مورغان شنايدرلين: "عندما تسمع أسماء فيرغسون، بيكام، بست وكانتونا تدرك أنك في فريق كبير"

في حوار حصري مع مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية، عبر الدولي الفرنسي مورغان شنايدرلين لاعب خط الوسط الدفاعي الجديد لـ مانشستر يونايتد، عن سعادته البالغة بانضمامه لـ "الشياطين الحمر"...

مورغان شنايدرلين
نشرت : الهداف الجمعة 28 أغسطس 2015 23:00

مؤكدا أن حلمه بالتواجد في هذا الفريق كان يراوده منذ الصغر، واصفا إياه بأعظم ناد في التاريخ، كما لم يخل حديثه من مصطلحات المدح والثناء على اللاعب إيريك كانتونا نجم "الشياطين الحمر" لسنوات التسعينيات، مضيفا أنه يتطلع بشدة لـ أورو 2016 الذي سيكون في الأراضي الفرنسية، فضلا عن عدة مواضيع شيقة نترككم تطالعونها في هذا الحوار.

 

بداية مورغان، هل لك أن تروي لنا كيف كان توقيعك لـ اليونايتد؟

قبل التوقيع، كانت هناك الكثير من المفاوضات بين الأندية التي طلبت خدماتي، كانت هناك أيضا أيام للتساؤل والتفكير قبل اتخاذ أي قرار، كنا نسأل أنفسنا إذا كان الأمر سيحدث فعلا وأنضم لـ مانشستر يونايتد أم أنها مجرد اهتمامات فقط ستنتهي بمجرد حلول موعد الجد، صراحة منذ جانفي ونحن نتحدث عن هذا التنقل، لذلك كان لدينا الوقت لإعداد أنفسنا جيدا قبل اتخاذ أي قرار لاحقا، وبعد ذلك كانت ليلة واحدة كفيلة بتوقيعي لعقد رفقة مانشستر يونايتد، فقد أجريت الفحوص الطبية في الصباح، وبعدها أمضيت وغادرت متوجها إلى الولايات المتحدة لإجراء تحضيرات للموسم الجديد.

هل كنت متفاجئا من توقيعك لهذا الفريق الكبير؟

صراحة كان قلبي ينبض بشدة، ولكني وقعت على العقد كما لو كنت أوقع على أي شيء آخر عادي، انضممت للمجموعة وتركنا المطار متجهين في رحلة إلى أمريكا الشمالية.

خلال هذه الرحلة الطويلة، ألم تراودك بعض الأفكار المثبطة؟ 

ما حدث لي كان رائعا جدا، فقد ناضلت من أجل هذا طوال حياتي، عند توقيعي على العقد قلت في نفسي لقد حانت اللحظة المناسبة، انضمامي لـ اليونايتد في هذا السن أعتبره مناسبا جدا، فعندما كان عمري 17 أو 18 عاما كانت بعض الأندية الكبيرة مهتمة بي، لكني لم أكن مستعدا بعد للتواجد في فريق كبير، لم أكن لاعبا ناضجا قادرا على مواجهة التحديات، أما الآن فأظنه الوقت المناسب لذلك.

عشت لحظات مميزة بغض النظر عن لحظة توقيعك لـ اليونايتد، أليس كذلك؟

بالتأكيد، ما عشته العام الماضي كان أمرا لا يصدق، لقد كانت لي أول مباراة مع المنتخب الفرنسي خلال كأس العالم أمام الإكوادور في ملعب "ماراكانا"، وبعد ذلك كانت مغادرتي نحو اليونايتد، وأنا الآن أتواجد رفقة أعظم ناد في العالم وفي إنجلترا، حسب اعتقادي في عالم كرة القدم كل شيء يحدث لسبب ما، وكل ما عشته خلال مسيرتي يفسر لماذا أنا هنا اليوم.

ماذا يمثل لك اليونايتد مقارنة ببقية الأندية الكبيرة في العالم؟

مع كل احتراماتي البالغة لكثير من الأندية الكبيرة في العالم، عندما تسمع "أولد ترافورد"، فيرغسون، جورج بست، بيكام، كانتونا وآخرين، تدرك من الوهلة الأولى أنك في أكبر وأعظم ناد في العالم، أعتقد أنه من المستحيل وصف هذا النادي بكلمات معدودة فقط، وصراحة عندما كنت صغيرا كنا جميعا نعشق إبداعات دايفيد بيكام، صاحب الركلات الحرة الممتازة، فأنا أحب هذا اللاعب كثيرا.

ما هي أكثر مباريات اليونايتد التي شدت انتباهك في الماضي؟

كانت هناك العديد من المباريات، لكن مباراة مانشستر يونايتد وريال مدريد في عام 2003 في إياب الدور ثمن النهائي من رابطة أبطال أوروبا التي انتهت بنتيجة 4-3 لـ مانشستر يونايتد كان الأروع عندي، فقد سجل بيكام هدفين وسجل رونالدو ثلاثية (هاتريك)، أتذكر عندما تم استبدال البرازيلي رونالدو، وقف "أولد ترافورد" كله يصفق له بحفاوة بالغة، لقد كانت مباراة خيالية ولن تمحى من ذاكرتي.

كنت من متتبعي إريك كانتونا الذي لعب لـ مانشستر يونايتد من 1992 إلى 1997، وكنت طفلا صغيرا، آنذاك أليس كذلك؟

كنت أتابعه في صغري، وكبرت وتابعته عبر مقاطع فيديو، صراحة أنا لاعب يحب هذا النوع من لاعبي كرة القدم الذين يصنعون اسما لهم في ظرف قصير ويتمتعون بشخصية فذة، لقد كان لاعبا مثاليا، غير عادي في بعض الأحيان، شاهدت بعض المقابلات له رفقة اليونايتد جعلتني أضحك، أنا أحب هذا النوع من الغطرسة خاصة عندما يسجل الأهداف ويتواصل مع الأنصار.

هل ستصبح يوما ما روي كين الجديد في اليونايتد؟

آمل أن أصبح مثله يوما ما، لأنه أسطورة حية وبصرف النظر عن ذلك، كانت لديه شخصية مختلفة بالنسبة لي، أنا أتكلم عن بعض المؤهلات التي يمتاز بها في الملعب أو خارجه، آمل أن يأتي يوم واحد يصبح لدي نفس التأثير الذي كان لديه في الفريق، كان يتشاجر كثيرا مع باتريك فييرا عندما كان يتواجه اليونايتد وأرسنال في "البريمرليغ"، فعندها صراحة تجد نفسك وكأنك تشاهد فيلما وثائقيا عن التنافس بين اثنين، كانت مباريات مثيرة للاهتمام.

ماذا عن الأجواء في ملعب "أولد ترافورد"؟

عند وصولي للملعب، كثيرا ما تكون لي بعض الخطوات على أرض الملعب قبل الإحماء، أتذكر المرة الأولى التي جئت فيها إلى هنا مع ساوثهامبتون في موسم 2012-2013، عندما خرجت من النفق، اكتشفت هذا الملعب الرائع، رائع لدرجة أنني اضطر للنظر في المدرجات في كل مرة، خسرنا 2-1 لكننا لعبنا مباراة رائعة، "أولد ترافورد" كله صفق لنا آنذاك، وقال أليكس فيرغسون بالحرف الواحد: "ساوثهامبتون هو أفضل فريق لعبنا أمامه هذا الموسم في أولد ترافورد".

قد تحصل على تجربة في دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى، ما هو شعورك؟

موسيقى دوري أبطال أوروبا تهز بدني، أرغب في سماعها يوما ما على الملعب، في السنوات الماضية، عندما كان هناك دوري أبطال أوروبا يوم الثلاثاء أو الأربعاء، كنت أود أن أعد لنفسي دائما وجبة جيدة وكنت أراقب هذه البطولة الأسطورية باستمرار، لقد حلمت دائما باللعب في هذه المنافسة.

كيف كان شعورك عندما اتصل بك لويس فان غال هذا الصيف؟

كنت في عطلة مع أصدقائي، قبل أن يتصل بي وكيل أعمالي ليقول لي إن لويس فان غال على وشك الاتصال بي، وضعت هاتفي بالقرب مني ليوم كامل، أرسل لويس فان غال لي رسالة نصية متسائلا عما إذا كان من الممكن يتصل أن بي في فترة ما بعد الظهر، استجبت له قائلا أنني أتشرف به في أي وقت، كانت كلماته صادقة وصريحة ومباشرة، وأوضح لي وزن مانشستر يونايتد، وكيف للاعب التواجد في فريق بحجم اليونايتد، صراحة هو شخص صارم، بعد حديثه معي ورسمت له صورة في ذهني، وقال لي إنه من المهم أن تكون لي دائما  الرغبة في تحسين الأداء والعمل الجاد، وأوضح لي كيف كان يعمل وكيف يريد مانشستر يونايتد أن يلعب.

خلال جولة أمريكا، لعبت في أربع مباريات، أبرزها أمام برشلونة وباريس سان جرمان، كيف كان إحساسك؟

المباريات التي ذكرتها كانت لها تأثير كبير علي، عند مشيي من خلال النفق لأول مباراة ودية، نظرت من حولي وفهمت شيئا واحدا، فعليك أن تفهم أنه عندما تلعب لـ مانشستر يونايتد في الولايات المتحدة حتى أمام برشلونة أو أمام ناد كبير آخر، كل المتفرجين سواء 80000 أو 70000 تناصر مانشستر يونايتد، كل هؤلاء الناس كانوا يرتدون قميصا أحمر، وكانوا كلهم يهتفون بأسماء اليونايتد، إنه فعلا أمر أكثر من رائع خاصة خلال أول مباراة ودية لي والتي سجلت هدفا في الدقيقة الخامسة منها، كانت واحدة من أجمل اللحظات في حياتي المهنية، بالتأكيد أجمل ثلاث لحظات في حياتي هي نهائيات كأس العالم في البرازيل 2014 وتواجدي في الدوري الممتاز مع ساوثهامبتون في عام 2012، وذلك الهدف الذي جعلني أشعر بأمور أخرى، وفورا فكرت في كل الناس الذين أحبهم.

هل شعرت فورا بالراحة في هذا الفريق؟

نعم، وذلك بفضل تجاربي السابقة، لقد تعلمت الكثير من الأمور من قبل، خاصة بعد تواجدي في ساوثهامبتون، أعلم أنه عندما تفقد الكرة عليك التفكير في كيفية استرجاعها بأي طريقة، شعرت بالراحة فور وصولي لأن اليونايتد عائلة واحدة نتقاسم ونتشارك الأفراح، فعلا إنه فريق رائع.

لماذا مانشستر يونايتد ناد عظيم؟

إنه فريق استثنائي، الكثير من الناس في كل أنحاء العالم يعرفون اليونايتد أكثر من أي لاعب جديد في الفريق ذاته، إنه لشرف كبير أن تأتي عائلتك لرؤيتك في الملعب فقط لأنك تلعب لـ اليونايتد، إنه فريق يسمح لك بالتألق والتعبير عن إمكانياتك داخل الملعب بشكل جد إيجابي.

هل تمكنت من التحدث إلى واين روني، رمز "الشياطين الحمر"؟

نعم، على متن الطائرة عندما كن متجهين إلى أمريكا، وخلال هذه الرحلة، تحدثنا، لقد كان مهتما بي وتحدث لي عن المدينة، ومناطق مختلفة غيرها، وأمور جيدة عن الفريق.

 

                                              عن مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية

 

كلمات دلالية : مورغان شنايدرلين، إنجلترا

آخر الأخبار


تابعوا الهداف على مواقع التواصل الاجتماعي‎

الملفات

القائمة
12:00 | 2021-08-01 أديبايور... نجم دفعته عائلته للانتحار بسبب الأموال

اسمه الكامل، شيي إيمانويل أديبايور، ولد النجم الطوغولي في 26 فيفري عام 1984 في لومي عاصمة التوغو، النجم الأسمراني وأحد أفضل اللاعبين الأفارقة بدأ مسيرته الكروية مع نادي ميتز الفرنسي عام 2001 ...

07:57 | 2020-11-24 إنفانتينو... رجل القانون الذي يتسيد عرش "الفيفا"

يأتي الاعتقاد وللوهلة الأولى عند الحديث عن السيرة الذاتية لنجم كرة القدم حياته كلاعب كرة قدم فقط...

23:17 | 2019-09-13 يورغن كلوب... حلم بأن يكون طبيبا فوجد نفسه في عالم التدريب

نجح يورغن كلوب المدرب الحالي لـ ليفربول في شق طريقه نحو منصة أفضل المدربين في العالم بفضل العمل الكبير الذي قام مع بوروسيا دورتموند الذي قاده للتتويج بلقب البوندسليغا والتأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، وهو ما أوصله لتدريب فريقه بحجم "الريدز"...

خلفيات وبوستارات

القائمة

الأرشيف PDF

النوع
  • طبعة الشرق
  • طبعة الوسط
  • طبعة الغرب
  • الطبعة الفرنسية
  • الطبعة الدولية
السنة
  • 2021
  • 2020
  • 2019
  • 2018
  • 2017
  • 2016
  • 2015
  • 2014
  • 2013
  • 2012
  • 2011
  • 2010
  • 2006
  • 2003
  • 0
الشهر
اليوم
إرسال