يواكيم لوف: "حققنا أفضل إنجاز لـ ألمانيا منذ مونديال 1990 بفضل هذه المجموعة"

أجرت قناة "زاد دي أف" الألمانية حوارا مطولا مع يواكيم لوف مدرب المنتخب الألماني الذي بات بطلا قوميا في بلده، بعد التتويج بكأس العالم بالبرازيل مع منتخب "المانشافت" إثر فوزه في النهائي على المنتخب الأرجنتيني بنتيجة 1-0...

يواكيم لوف
نشرت : الهداف الثلاثاء 22 يوليو 2014 11:39

كثر الحديث هذه الأيام عن مستقبلك مع المنتخب، وأخيرا تم التجديد حتى كأس أمم أوروبا 2016 بـ فرنسا، ما تعليقك؟

أشكركم، وأشكر الجميع وأولئك الذين وضعوا الثقة في شخصي، أنا سعيد لاستمراري مع المنتخب وأعتبر هذه المهمة شرفا لي ومسؤولية تجاه بلدي، كان لابد من الاستمرار في هذا العمل الذي هو نتاج سنوات فاقت العشرة، نحن نعمل منذ مدة على هذا الإنجاز الذي أفرح جميع الشعب الألماني وجميع محبي "المانشافت" في كل مكان، سنحاول أن نحافظ على مستوانا وأن نبقى في القمة، لأنه من الصعب الاستمرار في المستوى العالي لمدة طويلة، لكن مع العمل الدؤوب والمتفاني سنحقق ذلك معا.

هل ترى أن المنتخب الألماني يضم أحسن لاعبي ألمانيا في الوقت الحالي؟

اخترت قبل انطلاق كأس العالم قائمة تضم 30 لاعبا، وهي الأحسن من وجهة نظري في ألمانيا، اختياري لا يخضع لأهوائي أو لقرارات أخرى بعيدة عن صلاحياتي، بل هذه المجموعة جاءت وفقا لقناعاتي الشخصية بأن هذا التعداد هو الأحسن في كرة القدم الألمانية، اقتنعت بهذه الأسماء قبل انطلاق المونديال وكان اختياري موفقا رغم الإصابات التي طالت بعض نجومنا.

كيف تعاملت مع هؤلاء النجوم أثناء تحديدك للتشكيلة النهائية التي شاركت في نهائيات كأس العالم؟

بعض اللاعبين كانوا يعلمون جيدا أنهم سيتواجدون في البرازيل، وذلك لأنهم أعمدة في المنتخب وفي أنديتهم بفضل الآداء الذي قدموه طيلة الموسم، أما بعض اللاعبين فكان عليهم أن يبرهنوا على قدراتهم في المعسكر التدريبي الذي أقمناه قبل أسبوع من انطلاق المونديال، ولكن إجمالا معالم المنتخب الألماني واضحة لأي مدرب في العالم، لأننا نملك أسماء كبيرة في كل المراكز، وبفضلهم حققنا أحسن إنجاز لنا منذ مونديال 1990.

الكثيرون كانوا يعتقدون أنكم وبخسارتكم للشاب ماركو رويس نجم بوروسيا دورتموند سيفقد الفريق بريقه المعتاد، خاصة أن الكثير من الإصابات طالت لاعبيكم أهمهم بادشتوبر، غوميز وغيرهم، كيف استطعت أن توفق وسط هذه الغيابات؟

رويس لاعب موهوب وشاب، والوقت مازال أمامه كي يشارك على الأقل في كأسي عالم قادمتين، تمنيت أن يكون معنا في النهائيات لكن للأسف تعرض لإصابة مفاجئة منعته من الحضور معنا، نفس الشيء بالنسبة لـ غوميز  فقد عاد من إصابته في مرحلة متأخرة وكان يخضع لعمليات التأهيل، ولم أكن مستعدا للتضحية بالفريق لإشراك لاعب لم يلعب نصف موسم كامل، بل كان علي أن أنتقي الأفضل بدنيا، لهذا تأسفت كثيرا على عدم إشراك رويس، بادشتوبر وغوميز رغم أنني كنت آمل أن يشاركوا معنا في كأس العالم، لكن اللاعبين الذين استدعيناهم لم يقصروا بتاتا، وكانوا على موعد مع التألق.

هل محور لعب المنتخب الألماني مرتكز على لاعب محدد بعينه؟

في كرة القدم لابد أن يكون هناك دائما قائد فعلي في الفريق يوجه ويصرخ، وهناك أيضا من يقود اللعب على أرض الملعب، لدينا الكثير من هذا النوع من اللاعبين، فمثلا لام، شفاينشتايغر، كروس أو حتى خضيرة يتمتعون بالقدرات اللازمة التي تجعل منهم لاعبين مميزين، إنهم قادرون على قيادة المنتخب الألماني في أي ظرف، نملك فريقا يمكن أن يتكيف حسب الظروف، صحيح أن كرة القدم تغيرت كثيرا ولم تعد ترتكز على النجم الأوحد، ونحن لدينا عدة نجوم يجيدون لعب الكرة السلسة والسهلة.

هل تفضل خطة 4 - 4 - 2 أم أنك ستصر على خطة 4 – 3 – 3 التي توجت بها بطلا للعالم؟

أنا لا أتفق مع الذين ينتقدون خطة 4 - 4 - 2 لأن لكل مباراة تكتيكها، وذلك من خلال وضعيات المنتخبات التي سنواجهها، لدينا فريق تستطيع أن تكيفه وفق الخطة التي تريدها، وهذا ما أثبتته مبارياتنا في المونديال، على كل حال لدينا لاعبون أكفاء يستطيعون التأقلم مع جميع الوضعيات.

ماذا عن كلوزه، هذا اللاعب وفي هذه السن المتقدمة استطاع أن يسكت كل المشككين قبيل انطلاق المونديال من خلال كسره لرقم الأسطورة رونالدو، حدثنا عنه؟

كلوزه موهبة حقيقية، لطالما أظهر إرادة كبيرة للتألق في كأس العالم، كنت أعول عليه كثيرا في المونديال، هذا اللاعب هو مثال للإرادة والتضحية، وفعلا استطاع أن يقدم خدمة جليلة لمنتخب بلده، قبل أن يكسر رقم رونالدو التاريخي في نهائيات كأس العالم، لم أختر كلوزه من منطلق المحاباة بل قدم عملا كبيرا طيلة الموسم مع ناديه لازيو روما الإيطالي، وعلى هذا الأساس دفعني لاستدعائه للمنتخب وكان قراري صائبا، فهو لاعب من النوع الذي يقدم مصلحة المنتخب والفريق على مصالحه، أعتقد أنه كان قادرا على زيادة غلته من الأهداف، ولكنه يفضل دائما أن يشارك مع الفريق في اللعب.

هل سنشاهده مدة أطول مع المنتخب الألماني أم أنه يفضل الاعتزال؟

أظن أنه من الأفضل توجيه هذا السؤال للاعب بنفسه، لأنني لن أقرر مكانه وهذا شأن يخصه وحده، الأكيد أنه ما زال قادرا على العطاء على الأقل في الفترة الحالية.

الموهبة الجديدة في المنتخب هو كروس لاعب ريال مدريد الجديد، كلمة عن هذا اللاعب خاصة أن الجميع كان يشير إلى أنه كان يستحق جائزة أحسن لاعب في المونديال الأخير ولم يتم منحه إياها؟

كروس قدم موسما استثنائيا مع فريقه بايرن ميونخ، ولهذا استغللنا الموسم الجيد الذي مر به مع فريقه، صحيح هو لاعب صغير في السن ولكنه بقدرات كبيرة، أعتقد أن الألمان لم يكونوا ليرضوا عني لو لم أشركه أساسيا في المنتخب، إنه يحظى بالإجماع في ألمانيا وفي جميع العالم، أعتقد أننا وظفناه جيدا معنا، والحظ كان معه ومعنا في هذا المونديال، أنا سعيد لهذا اللاعب، ولو نال جائزة أحسن لاعب في العالم لكان الأمر أكثر إيجابية له على الصعيد الشخصي مستقبلا، لكن مازال أمامه الوقت ليبرهن على ذلك ويتوج بهذه الجائزة، سواء معنا في المنتخب أو مع ناديه الجديد في ريال مدريد الإسباني.

أجمع معظم المدربين الذين شاركوا في كأس العالم رفقة منتخبات بلدانهم على أنكم تستحقون التتويج باللقب، نظرا للكرة التي قدمتموها في مونديال البرازيل؟

الجميع يعرف ألمانيا في هذا النوع من المحافل الدولية والمناسبات الكبيرة خاصة كأس العالم، لذلك فهذا التصريح ليس بالغريب لأننا فعلا قدمنا كرة جميلة، ولطالما كنا نستحق التواجد دائما ضمن الأربعة الكبار منذ زمن طويل، أعتقد أن تصريحاتهم فيها نوع من الاعتراف بقوتنا وبأحقيتنا باللقب.

حدثنا عن المباراة النهائية أمام الأرجنتين، وماذا قلت لـ ماريو غوتزه صاحب هدف الفوز عندما دفعت به في الشوط الثاني؟

كانت مباراة تكتيكية وكان نسقها عاليا، كنت أعلم من قبل أن لاعبي المنتخب الأرجنتيني يمكنهم أن يراقبوا كل لاعب في الملعب، ولديهم القدرة على الهجوم، لذا كان على كل لاعب في المباراة أن يقدم كل ما لديه لإتمام المهمة بنجاح، وهو ما تم بالفعل، قدمنا مباراة عالية من الناحية التنظيمية والانضباطية، الشاب ماريو حسم المباراة بقدرة عالية، وتمكن من صناعة الفارق عندما أشركته في المباراة، كنت متيقنا أن ماريو يستطيع أن يقرر نتيجة المباراة، ودائما ما يفعل أشياء بارعة، لقد قلت له هذه مباراتك ويمكنك أن تكون الليلة أفضل من ميسي، وبالفعل تمكن من صناعة الفارق وأفرحنا وأفرح ألمانيا ككل.

شورلي وشفاينشتايغر كانا أيضا رمزا للإرادة، كلمة عن هذا الثنائي؟

شورلي برهن للعالم بأنه لاعب كبير وذو موهبة كبيرة، كما أنه حلال العقد في كل مرة نكون فيها في ورطة، باستيان هو الآخر كان رمزا للقوة والإرادة، لقد قاتل حتى الدقيقة الأخيرة هو وجميع اللاعبين، إنهم رائعون جميعا.

كلمة أخيرة عن القائد لام الذي قرر الاعتزال دوليا؟

إنه يلعب منذ سنوات على أعلى مستوى، كما أنه نموذج للجيل الحالي والذي سيأتي فيما بعد، إنه لاعب ذكي ويستطيع اللعب في مراكز عدة، كان فيليب دائما بالنسبة لي محورا أساسيا ومهما جدا في الفريق، إنه لاعب من الطراز العالمي، بإمكان كل لاعب ألماني ومشجع أن يفخر بمسيرته، إنه لاعب استثنائي، مقاتل في الميدان وشخصيته رائعة.

نقلا عن قناة "زاد دي أف" الألمانية

كلمات دلالية : لوف، المنتخب الألماني

آخر الأخبار


تابعوا الهداف على مواقع التواصل الاجتماعي‎

الملفات

القائمة
12:00 | 2021-08-01 أديبايور... نجم دفعته عائلته للانتحار بسبب الأموال

اسمه الكامل، شيي إيمانويل أديبايور، ولد النجم الطوغولي في 26 فيفري عام 1984 في لومي عاصمة التوغو، النجم الأسمراني وأحد أفضل اللاعبين الأفارقة بدأ مسيرته الكروية مع نادي ميتز الفرنسي عام 2001 ...

07:57 | 2020-11-24 إنفانتينو... رجل القانون الذي يتسيد عرش "الفيفا"

يأتي الاعتقاد وللوهلة الأولى عند الحديث عن السيرة الذاتية لنجم كرة القدم حياته كلاعب كرة قدم فقط...

23:17 | 2019-09-13 يورغن كلوب... حلم بأن يكون طبيبا فوجد نفسه في عالم التدريب

نجح يورغن كلوب المدرب الحالي لـ ليفربول في شق طريقه نحو منصة أفضل المدربين في العالم بفضل العمل الكبير الذي قام مع بوروسيا دورتموند الذي قاده للتتويج بلقب البوندسليغا والتأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، وهو ما أوصله لتدريب فريقه بحجم "الريدز"...

خلفيات وبوستارات

القائمة

الأرشيف PDF

النوع
  • طبعة الشرق
  • طبعة الوسط
  • طبعة الغرب
  • الطبعة الفرنسية
  • الطبعة الدولية
السنة
  • 2021
  • 2020
  • 2019
  • 2018
  • 2017
  • 2016
  • 2015
  • 2014
  • 2013
  • 2012
  • 2011
  • 2010
  • 2006
  • 2003
  • 0
الشهر
اليوم
إرسال