تشافي هيرنانديز: "امتلاك برشلونة لـ MSN جعله أفضل فريق في العالم"

إنه النجم تشافي هيرنانديز لاعب السد القطري حاليا، فبعد أن تألق رفقة البارصا وحقق معها العديد من الألقاب المحلية والأوروبية، قرر تشافي أن يخوض تجربة في الأراضي العربية وتحديدا في قطر مع نادي السد، أين يكمل مسيرته رفقة الساحرة المستديرة الحافلة بالألقاب والتتويجات، تشافي نزل ضيفا على صحيفة "ماركا" الإسبانية، وخصها بحوار مطول تحدث فيه عن عديد المواضيع التي تخص فريقه السابق برشلونة، فضلا عن العديد من المفاجآت نترككم تكتشفونها في هذا الحوار.

بداية تشافي، كيف تقضي أيامك بعيدا عن برشلونة، وهل أنت سعيد رفقة السد منذ انضمامك إليه؟

نعم، الجميع يقول ذلك، أنا سعيد لأنني وجدت كرة القدم في صورتها الأصلية ومع أشخاص إسبان رائعين، أعمل برفقة فيليكس سانشيز مدرب منتخب قطر تحت 23 عاما ومع طاقمه، هذا تحد بالنسبة لي، كما أني مستمر في لعب كرة القدم في صفوف السد، وهو فريق ربما لن يفوز بالدوري هذا العام، لكننا سنحاول المنافسة في دوري أبطال آسيا، أستمتع بكرة القدم كثيرا هنا ومع عائلتي، إنها تجربة رائعة لأن العديد من الإسبانيين يعملون في "أسباير"، وبالتالي، لازلت قريبا من كرة القدم الإسبانية، وكل شيء يسير على ما يرام.

من تراه منافسا لـ السد على لقب الدوري؟

الريان يقدم عروضا قوية للغاية في الدوري، أظنه قادرا على تحقيق لقب الدوري هذا الموسم، لأنه يقدم كرة قدم جميلة ومن شأنه خلق المزيد من المنافسة هذا الموسم.

هل يمكن أن نرى تشافي مدربا في أكاديمية "أسباير"؟

ربما أقرر ذلك يوما ما، صراحة أحب التواجد على أرضية الملعب، أنا أتعلم وأستعد لكي أصبح مدربا ومديرا رياضيا في المستقبل، يمكنني مساعدتهم بواسطة خبرتي التي اكتسبتها في إسبانيا.

ماذا اكتسبت من دورك الجديد في قطر؟

تعرفت على أشخاص رائعين ساعدوني كثيرا، بدءا من إيفان برافو مرورا بـ روبيرتو أولابيوفيليكس سانشيز، أغلبية الطاقم من إسبان، أتعلم الكثير منهم وأعايش التجربة من الجانب الآخر، كنت لاعبا فقط في السابق والآن ألاحظ أن هناك منهجا، توجد ساعات طويلة من العمل ومقاطع الفيديو ووضع الإستراتيجيات ودراسة الاختلافات، نحن نعمل مع جيل من اللاعبين سينافس من أجل قطر في مونديال 2022 خلال سبعة أعوام، هذا التحدي يروق لي، لكني استنتجت أيضا أن التدريب ليس سهلا على الإطلاق.

هل يتقبل اللاعبون نصائحك بصدر رحب؟

بالتأكيد، الكثير من اللاعبين في قطر ينظرون إلي بكثير من الاحترام نظرا لمسيرتي، لكنني شخص متواضع وأحترم الآخرين، أحب الدعابة وأحاول أن أكون واحدا منهم، رغم أنهم بالتأكيد يرونني كقائد بالنظر إلى كوني كنت لاعبا في برشلونة وحصدت كل شيء، لكني تعلمت أشياء كثيرة معهم وهي إيجابية للغاية.

ماذا عن مونديال 2022 الذي سيقام في قطر، هل سيكون ناجحا لحد بعيد؟

أعتقد بأنه تحد ليس أمام قطر فقط، بل العالم العربي ككل، سيكون المونديال ناجحا بكل تأكيد، قطر دولة صغيرة ذات بنية تحتية هائلة، لن تكون هناك رحلات طويلة والمونديال سيجرى دون الحاجة لاستعمال الطائرات، كل شيء قريب هنا، إنه أمر مثالي بالنسبة للجمهور واللاعبين أيضا، فمن الفندق يمكن للمرء متابعة مباراة في الملعب، بعدها بساعتين مباراة أخرى، سيكون مونديال رائعا وقطر بكاملها مستعدة لكي يخرج في أبهى صورة.

لنتحدث الآن قليلا عن فريقك السابق برشلونة، ما مدى شعبيته في قطر؟

في قطر الجميع يتابع كرة القدم الإسبانية بشغف كبير، ليس برشلونة فحسب بل ريال مدريد أيضا، قد تكون شعبية البارصا أوسع لأن المواطن القطري يتابع هذا الفريق كثيرا ويشاهد كافة مبارياته في "الليغا"، وليس كرة القدم فقط من تملك حب متابعي الرياضة في قطر لأن القطريين يحبون سباقات الدراجات النارية والتنس تماما مثلنا، وهم يستثمرون للمنافسة في مونديال 2022.

كيف يجب أن تكون العلاقة بين المدرب واللاعب، ومتى يرفض الأخير الانصياع لأوامر الأول، حسب رأيك؟

(يضحك) ليس هناك عمر معين، من منطق الأدب يجب أن تستمع دائما للمدرب، أنا شخصيا حالفني الحظ كثيرا، فآخر مدربين اثنين على سبيل المثال لويس إنريكي الذي تعلمت منه الكثير، والآن جيسوالدو في الدوحة، كل فرد له طريقة ما في اللعب، كل مدرب يملك مرجعا في أسلوب التدريب، وعلى المرء أن يسجل كل التفاصيل منهم، كنت محظوظا، فقد عملت مع الأفضل سواء في برشلونة أو المنتخب الإسباني.

بذكرك اسم لويس إنريكي، حسب رأيك، ما الجديد الذي قدمه لـ برشلونة منذ خلافته لـ بيب غوارديولا؟

إنريكي مدرب مميز، يهتم منذ العام الماضي بالنواحي البدنية بشكل خاص، وفعلا نجح في تطويرها لأنه مدرب جاد أيضا واحترافي لأقصى درجة، أصبح برشلونة يملك الآن لاعبين قادرين على التعامل مع شيئين، حينما تكون الكرة بحوزتنا وكذلك لحظة التراجع للخلف، وفي هذه الحالة يظهر استيعاب اللاعبين للهجوم المرتد، نايمار، لويس سواريز وميسي يقومون بعمل رائع، وبرشلونة لم يصبح بحاجة للتحضير بجدية كبيرة، يمكن لهذا الثلاثي بمفرده أن يخلق فرصا هجومية، وفي الخلف يتواجد بوسكيتس، بيكي، ألبا، راكيتيتش وألفيس، بكل اختصار، إنه فريق متكامل لأنه يملك أفضل هجوم في العالم، وأعتقد بأنه الأفضل في التاريخ، رغم متابعتي لكل من البايرن والريال وكل فرق أوروبا، لكن اليوم برشلونة هو الأفضل في العالم، لأنه فريق يمنحك المتعة حتى ولو عن بعد.

بخصوص جديد برشلونة فيدال وتوران، هل ترى أنهما قدما الإضافة للفريق؟

فيدال وأردا لاعبان يملكان الموهبة، لكني أعتقد بأن 6 أشهر دون لعب وقت طويل، لكنهما فرضا نفسيهما بإرادة كبيرة، وأنا سعيد من أجلهما كثيرا.

حسب رأيك، هل ترى أتلتيكو مدريد منافسا لـ الريال والبارصا على لقب "الليغا"؟

استمتع أيضا بالآداء الذي يقدمه أتلتيكو مدريد، سيميوني أجرى الكثير من التحسينات على الفريق، قدم خيارات أوسع في التشكيلة وحلولا أكثر تنوعا، هو فريق خطير ولديه لاعبون مميزون في صورة كوكي في وسط الملعب، فضلا عن وصول غريزمان، وكذلك في الخلف هناك أوبلاك وخوانفران، أعتقد بأن سيميوني نجح في جعل الفريق أفضل هذا العام.

بعد تعيين زيدان مدربا لـ ريال مدريد، هل يمكنه تقديم الإضافة لهذا الفريق مثلما كان عليه الحال عندما كان لاعبا؟

أنا معجب بـ زيدان، تحدثت إليه منذ وقت قريب في باريس خلال حدث نظمته شركة "أديداس"، تطرقنا لكرة القدم بالطبع، أعرفه حق المعرفة وأثق في قدرته على تأدية واجبه التدريبي في ريال مدريد على أكمل وجه، كان لاعبا فذا في هذه الرياضة والريال سيظل دوما منافسا على اللقب في وجوده، لذا، أنا أعتقد بأنه سيقدم الإضافة اللازمة للنادي "الملكي".

 

                                                        نقلا عن صحيفة "ماركا" الإسبانية