دافيد فيا: "فليحطموا رقمي لأن مصلحة المنتخب الإسباني فوق كل اعتبار"

دافيد فيا سانشيز.. ذلك هو اسمه الكامل، يلقب بـ "الكواخي" أو بالأحرى "المارافيا" أي المعجزة، من لا يعرف دافيد فيا فما عليه سوى أن يقلب صفحات تاريخ المنتخب الإسباني لأنه يعتبر الهداف التاريخي لـ "لاروخا"...

دافيد فيا
نشرت : الهداف السبت 14 نوفمبر 2015 23:00

لكنه اعتزل اللعب دوليا بعد مونديال 2014، فيا ورغم إصابته الخطيرة عندما كان طفلا إلا أنه بدأ مسيرته الاحترافية مع سبورتينغ خيخون، ومن ثم انتقل إلى ريال سرقسطة بعد موسمين أين ذاق طعم أول ألقابه، وفي عام 2005 انضم إلى فالنسيا وفاز رفقته بكأس ملك إسبانيا، ثم انتقل في 2010 لـ برشلونة حيث فاز بأول لقب دوري إسباني ودوري أبطال أوروبا، وفي صيف عام 2013 انتقل إلى نادي أتلتيكو مدريد، "المارافيا" نزل ضيفا على صحيفة "ماركا" الإسبانية وخصها بمقابلة مطولة نترككم تكتشفون ما جاء فيها.

 

بداية دافيد، كيف تتابع مباريات المنتخب الإسباني بعد اعتزالك اللعب دوليا؟

أتابع مباريات المنتخب الوطني الإسباني باهتمام كبير، أرغب في أن أشاهد كل صغيرة وكبيرة تخصه، أريد أن أرى إسبانيا تعتلي منصة التتويجات مجددا، حسب رأيي، في الآونة الأخيرة المنتخب أصبح يقدم أفضل المستويات، عكس ما كان عليه في كأس العالم 2014 بـ البرازيل.

أنت الآن لاعب في صفوف نادي نيويورك سيتي الأمريكي، ألا تحن لـ أوروبا والنوادي التي لعبت فيها؟

شاءت الأقدار أن أغادر يوما ما الأراضي الأوروبية وأتواجد في فريق أمريكي، تلك هي كرة القدم ولا يمكن لك التنبؤ بالمستقبل بتاتا، أحترم وأقدر وأثني على الفرق التي لعبت لها بداية بـ سبورتينغ خيخون مرورا بـ ريال سرقسطة، فالنسيا، برشلونة وصولا لـ أتلتيكو مدريد، أشكر كل من قدم لي يد العون للتألق في تلك الفرق التي فتحت لي أبواب متعة كرة القدم على مصراعيه.

كيف لك أن تصف لنا تلك الأندية من وجهة نظرك؟

أتذكر أن سبورتينغ خيخون منحني نفس كرة القدم، أو بالأحرى الفريق الذي منح لي فرصة التواجد في الدرجة الثانية الإسبانية، لكن سرقسطة قدم لي فرصة اللعب في "الليغا" ومعه انتعشت خزينتي بأولى الألقاب، ثم انتقلت بعدها إلى فالنسيا وبعده برشلونة الذي منحني لذة التتويج بالألقاب الأوروبية، بعدما حققت رفقته لقب دوري أبطال أوروبا، أما أتلتيكو مدريد فكان المنقذ لمسيرتي التي كانت ستشرف على الزوال، أشكر كثيرا هذا الفريق من مسيرين ولاعبين وطاقم فني وغير ذلك، أنا ممتن له.

هل تراودك حاليا فكرة الاعتزال؟

لا أرى أنني قادر على أن أقدم عشر سنوات أخرى، لكنني قادر على العطاء ولو حتى سن 36 أو 37، لكن شغلي الشاغل حاليا هو الرغبة في التألق رفقة فريقي نيويورك سيتي ومحاولة تحقيق لقب أو اثنين على الأقل لتشريف العقد الذي يربطني بهذا الفريق، كانت لي بعض العروض في أوروبا لكنني فضلت خوض تجربة في الولايات المتحدة الأمريكية، التي لم ولن تكون أسوأ وجهة اخترتها في مسيرتي الكروية.

هل تفكر كثيرا في مستقبلك بعد اعتزال كرة القدم؟

أنا أحب كرة القدم بقدر ما يحب المدخن سيجارته (يبتسم)، أدمنت عليها وصارت جزءا من حياتي، لا أتخيل نفسي يوما ما بعيدا عن الكرة، صراحة أنا لا أفكر في هذا الأمر إطلاقا، رغبتي كبيرة في البقاء متصلا بهذا العالم الذي منحني السعادة في حياتي، لذلك وحتى إن اعتزلت كرة القدم فسأبقى أتدرب باستمرار وأتواجد في معسكرات تدريب الفرق والحضور لتدريباتهم، أريد أن يبقى لـ دافيد فيا اسم مرتبط بعالم كرة القدم حتى بعد تعليق الحذاء.

كرة القدم أصبحت مشوقة أكثر في الدوريات الكبرى، فمثلا في الدوري الإنجليزي نرى ليستر سيتي أحسن من تشيلسي وليفربول، هل تتابع ما يحدث في الدوريات الكبرى؟

بالتأكيد، أنا لا أغيب عن شاشة التلفاز خاصة في المباريات الكبيرة، طبعا أصبحت العديد من المفاجآت تميز أقوى الدوريات، إلا الدوري الإسباني الذي حمل مفاجأة وحيدة -حسب رأيي- وهي منافسة سيلتا فيغو لـ برشلونة، ريال مدريد وأتلتيكو مدريد، يجب التأكد من كون الريال والبارصا على وجه التحديد لا يزالان المسيطرين على الساحة الكروية في إسبانيا، أعشق كثيرا تحليل مباريات هذين الفريقين لأنني أتمتع كثيرا بمشاهدتهما.

"الكلاسيكو" يقترب شيئا فشيئا، هل ترى أن ميسي قادر على التواجد فيه في ظل استمرار معاناته من الإصابة؟

بخصوص ميسي وإمكانية جاهزيته للمشاركة، أظن أن مثل هذه الأمور تتأكد قبل المباراة بـ 24 ساعة أو أقل، لكن لا شك أن تواجد ميسي سيغير المباراة تماما، هناك "كلاسيكو" في وجود ميسي وآخر من دونه، أتمنى أن يتمكن من اللعب من أجل مصلحة المباراة، كما أتمنى أن يفوز برشلونة باللقاء، في مباريات "الكلاسيكو" لا وجود لمرشح للفوز بغض النظر عن الحالة التي يصل فيها الفريقان للمباراة.

تعتبر الهداف التاريخي للمنتخب الإسباني بـ 59 هدفا، هذا الرقم يصعب تحطيمه في ظل تشبيب المنتخب، إن صح التعبير، هل أنت متخوف من إمكانية تحطيمه يوما ما؟

لا، فالأمر ليس كذلك على الإطلاق، كل ما أريده هو رؤية إسبانيا تتألق مجددا، وهذا كل ما أتمناه، لكن تسجيل 59 هدفا ليس بالمهمة السهلة لأنه يجب على المهاجم أن يكون أكثر جدية في العمل، مع وضع فكرة اللعب من أجل المنتخب فقط والتي دائما يجب أن ترافق مخيلته، لأنه إن فكر في تسجيل الأهداف لمصلحته الشخصية أو طمعا في عنصر الشهرة، على سبيل المثال، فهذا لا يؤهله لذلك إطلاقا، لن أنتقص من قيمة الإنجاز الذي حققته لكنني أتمنى أن يتمكن لاعب آخر من تحطيم رقمي من أجل مصلحة المنتخب الإسباني، أقولها وأكررها، وأريد أن أؤكد أن الرقم الذي حققته مع المنتخب عائد لسببين، السبب الأول هو حسي التهديفي الجيد، لكن السبب الأهم هو تواجدي رفقة فريق متفوق بشكل كبير على منافسيه، وهو ما سهل مهمتي أكثر.

هل أنت قادر على اللعب مجددا في صفوف المنتخب الإسباني؟

لا تزال الأمور مثلما كانت في السابق، علاقتي بمسيري المنتخب الإسباني جيدة، مازلت أرغب في اللعب مع إسبانيا، لكنني أعلم جيدا أن الأمر يزداد صعوبة مع مرور الوقت، فهناك لاعبون آخرون أصغر مني سنا وبموهبة كبيرة، في جميع الأحوال، لن أتوانى عن تلبية دعوة الناخب الإسباني فيسنتي ديل بوسكي إن طلب مني العدول عن قراري والالتحاق بالمنتخب.

من وجهة نظرك، ألم ينتبك شعور بالاحتقار يوما ما بسبب عدم تواجدك في منصبك الحقيقي؟

في بعض الأحيان كنت أشعر بذلك لكنني كنت أرغب في التعامل مع الأمر باحترافية لأن المتأثر الوحيد بذلك هو دافيد فيا بكل تأكيد، في برشلونة كان ميسي يريد اللعب في منصب رأس الحربة لكنني كنت أصول وأجول يمينا ويسارا لاقتناص الأهداف، في بعض الأحيان يجب على اللاعب أن يتعامل مع الأمور باحترافية وذكاء كبيرين، في برشلونة لم أوقع الكثير من الأهداف لكن يمكن لك أن تنظر لإحصائيات مشاركاتي رفقة المنتخب، ولك أن تتأكد.

المنتخب الإسباني الآن يملك ثلاثة مهاجمين جيدين هم دييغو كوستا، ألكاسير وموراتا، ما رأيك في آداء هذا الثلاثي؟

كوستا يعمل بجد رفقة إسبانيا، أعتقد أنه سينجح رفق المنتخب، لديه قوة بدنية هائلة مع جودة ساقيه وتمركزه المميز في خط الهجوم، أما بخصوص موراتا، فأعتقد أنه تطور بشكل جيد منذ التحاقه بـ جوفنتوس، حتى أنه سجل بعض الأهداف في الفترة الأخيرة رفقة المنتخب الإسباني، أما ألكاسير فعليه التعود على أجواء المنتخب، ومحاولة كسب المزيد من الخبرة لأنه يملك مؤهلات كبيرة.

                                                                                                               نقلا عن صحيفة "ماركا" الإسبانية

 

كلمات دلالية : دافيد فيا، إسبانيا

آخر الأخبار


تابعوا الهداف على مواقع التواصل الاجتماعي‎

الملفات

القائمة
12:00 | 2021-08-01 أديبايور... نجم دفعته عائلته للانتحار بسبب الأموال

اسمه الكامل، شيي إيمانويل أديبايور، ولد النجم الطوغولي في 26 فيفري عام 1984 في لومي عاصمة التوغو، النجم الأسمراني وأحد أفضل اللاعبين الأفارقة بدأ مسيرته الكروية مع نادي ميتز الفرنسي عام 2001 ...

07:57 | 2020-11-24 إنفانتينو... رجل القانون الذي يتسيد عرش "الفيفا"

يأتي الاعتقاد وللوهلة الأولى عند الحديث عن السيرة الذاتية لنجم كرة القدم حياته كلاعب كرة قدم فقط...

23:17 | 2019-09-13 يورغن كلوب... حلم بأن يكون طبيبا فوجد نفسه في عالم التدريب

نجح يورغن كلوب المدرب الحالي لـ ليفربول في شق طريقه نحو منصة أفضل المدربين في العالم بفضل العمل الكبير الذي قام مع بوروسيا دورتموند الذي قاده للتتويج بلقب البوندسليغا والتأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، وهو ما أوصله لتدريب فريقه بحجم "الريدز"...

خلفيات وبوستارات

القائمة

الأرشيف PDF

النوع
  • طبعة الشرق
  • طبعة الوسط
  • طبعة الغرب
  • الطبعة الفرنسية
  • الطبعة الدولية
السنة
  • 2021
  • 2020
  • 2019
  • 2018
  • 2017
  • 2016
  • 2015
  • 2014
  • 2013
  • 2012
  • 2011
  • 2010
  • 2006
  • 2003
  • 0
الشهر
اليوم
إرسال