لوكاس مورا: "يحق لـ إبراهيموفيتش السب والشتم في الملعب لأنه مهاجم كبير"

لم يستدع لوكاس مورا للمشاركة مع المنتخب البرازيلي في بطولة "كوبا أمريكا" الأخيرة، حيث أخرجه المدرب دونغا من حساباته بسبب عدم مشاركته بانتظام مع باريس سان جرمان...

لوكاس مورا
نشرت : الهداف الأحد 19 يوليو 2015 23:00

 ويقترب اللاعب من سن 23 عاما وهو يعلم أن عليه تقديم كل ما لديه للظفر بمكانة أساسية في تشكيلة لوران بلان، قبل العودة بقوة إلى تشكيلة "السيليساو"، ومن خلال حوار أجراه مع مجلة "ليكيب"، تحث لوكاس عن جميع هذه الأمور بالإضافة إلى نقاط أخرى على غرار علاقته بـ كارلو أنشيلوتي وغيرها مم ندعكم تتابعونه في الآتي.

 

مطلع 2013 قدمت إلى باريس وسنك 20 سنة، حيث كان كل شيء جديدا بالنسبة لك، كاللغة، الأكل، وحتى المناخ، كيف تأقلمت فيما بعد؟

أنا شخص متعلق كثيرا بعائلتي، أحب أن أبقى دائما مع الأشخاص المقربين مني، لذا فإن هذا التغير في حياتي كان صعبا في البداية، حتى ولو كانت والدتي معي في باريس، لكن في الوقت نفسه كانت عندي رغبة كبيرة في اللعب لواحد من الأندية الأوروبية الكبيرة، كما أن برازيليي البياسجي ساعدوني كثيرا، وما زالوا يساعدونني إلى غاية اليوم.

هل مشاكل التأقلم هي سبب الانتقادات التي تعرض لها في البداية؟

في البداية تم انتقادي كثيرا من قبل الصحافة الفرنسية، حيث بقيت على مقاعد البدلاء لفترة من الزمن، ولم أستدع بعدها حتى للمنتخب البرازيلي، ومن بين الأسباب أيضا لعدم تأقلمي المناخ وخاصة الشتاء البارد في باريس، أما الآن فتجاوزت جميع هذه الأمور، أدركت أنه لا يوجد شيء يأتي بسهولة، وعلينا أن نحارب لـ الحصول على ما نريده، لقد حاربت كثيرا والآن أنا سعيد في باريس.

ما هو الشيء الذي فاجأك في باريس بعيدا عن كرة القدم؟

أكثر شيء أذهلني هو المدينة في حد ذاتها، فكل شيء فيها جميل، النظام، أدب الناس، احترام القوانين..، فقد جئت من البرازيل أين نفتقد تقريبا لهذه الأمور.

هل غيرت إقامتك في الخارج نظرتك إلى البرازيل؟

نعم، قليلا، العيش في باريس أظهر لي الصعوبات الموجودة في البرازيل، وكما أقول دائما البرازيل من المفترض أن تكون من بين أفضل البلدان للعيش في العالم، حيث لا توجد لدينا كوارث طبيعية، والطقس دائما جيد، لكن ما يفسد كل ذلك هو الأشخاص الذين يسيرون البلاد، هناك فضائح فساد، نظام تعليم كارثي، صحيح نحن لا نعاني من الإرهاب، لكن هناك الكثير من العنف، وهذا الأمر يجعلني حزينا، البرازيل تجري في دمي وقلبي، أتمنى أن تتحسن الكثير من الأمور فيها، ورغم كل ما ذكرته فإني أقضي العطلة هناك كلما حصلت فترة راحة طويلة.

لغتك الفرنسية جيدة، كيف تمكنت من تعلمها؟

تعلمتها مع مرور الوقت، كما أني أخذت بعض الدروس في البداية، وأحاول قدر المستطاع قراءة الجرائد والحديث مع زملائي بالفرنسية، لذا أنا أتحسن يوميا، والآن أستطيع تدبر أموري وحدي في فرنسا.

هل هناك من اللاعبين الفرنسيين من ساعدك على تعلم اللغة؟

نعم، بابوس كامارا، هو لاعب محبوب كثيرا في الفريق، عندما يكون عندي شك في أمور تتعلق باللغة ألجأ إليه ليساعدني، وهناك أيضا رابيوت وبايبيك، نحن نمزح كثيرا فيما بيننا.

من هو اللاعب الأكثر قربا منك في الفريق الحالي؟

إنه ماركينيوس، نحن لا نفترق )يضحك(، نحن في نفس السن، نفس الجنسية، ونتفاهم فيما بيننا بشكل جيد، أنا أذهب كثيرا إلى منزله كما أنه يزورني كثيرا، لدينا صداقة جيدة.

نحن لا نعرف الكثير من الأشياء عما يجري في كواليس الفريق، من هو اللاعب المهرج بينكم؟

دون أدنى شك دافيد لويز، إنه شخص رائع...

لكنه لم يكن في النادي منذ فترة طويلة...

هذا لا يهم، هو يمزح طوال الوقت مع الجميع، إنه يصنع أجواء رائعة.

البعض يقول بأنك أيضا تقوم بمثل هذه الأمور...

نعم، أنا أيضا، لكن ليس مثل دافيد، أنا خجول أمام الناس الذين لا أعرفهم، أو عندما أكون أمام الكاميرا، لكن عندما أعرف الشخص أصبح أمزح وأستمتع بوقتي معه، من الصعب أن تراني حزينا، والأمر ذاته بالنسبة لـ لويز.

في المقابل، هل هناك لاعب هادئ وجدي؟ فهكذا نظن عن تياغو سيلفا...

بعيدا عن الكاميرا، تياغو يمزح مع اللاعبين، لكنه من نوعية الأشخاص الذين يلزمون حدهم، هو لا يمزح مع الجميع، إنه هادئ، مقارنة بـ لويز، شخصيته مختلفة تماما، لكني أحب كليهما.

زلاتان إبراهيموفيتش يظهر كشخص متكبر ويصعب التعامل معه، هل هو مختلف في غرفة تغيير الملابس؟

نعم، إنه مختلف تماما عما يتصوره الناس عنه، إنه شخص رائع، يتعامل مع جميع اللاعبين بطريقة جيدة، لكن لديه هذه الصورة التي يعرفها عنه الجميع، إنه يقول ما يفكر فيه، فإذا كان يكره شخصا فإنه يقول له ذلك في وجهه، هو لا يسعى لأن يكون محبوبا أو شعبيا، في الميدان لديه طباع صعبة وحادة، إنه يقوم بالعديد من الأشياء كالسب والشتم وما شابه ذلك بحق لاعبي الفريق المنافس، لكن أعتقد أن ذلك أمر طبيعي بالنسبة لمهاجم بقيمته، وأظن أن الأمر ذاته ينطبق على بقية المهاجمين، زلاتان لديه رغبة وطموح كبيرين لـ الفوز وتسجيل الأهداف.

هل ساعدك في بدايتك مع باريس سان جرمان؟

نعم، لقد ساعدني كثيرا، تجمعنا صداقة جيدة، لقد ساعدني في البداية والآن يعاملني بطريقة جيدة، وبالإضافة إلى ذلك هو في غاية الأهمية للفريق، كما أن وجوده يفرض على المنافسين احترامنا أكثر.

هل هو من أثار انتباهك أكثر في التدريبات؟

بالتأكيد، حتى ولو كنت أعرفه من قبل من خلال التلفاز، فعندما تشاهده عن قرب يكون الأمر مختلفا، فهو ليس ككل اللاعبين، فيراتي أيضا لاعب استثنائي، فهو اليوم يتحكم في نسق الفريق داخل الملعب، إنه لاعب شاب سيساعد البياسجي والمنتخب الإيطالي كثيرا.

عملت مع مدربين في البياسجي هما كارلو أنشيلوتي من جانفي إلى ماي 2013، ولوران بلان بعدها، ما هي أوجه الاختلاف الرئيسية بينهما؟

كارلو أنشيلوتي كان يلعب دور الأب في الفريق، لوران بلان أيضا لكن على الطريقة الفرنسية، حيث يلعب هذا الدور بصرامة أكبر، أما كارلو فيتحدث كثيرا معنا ويتحدث حتى في الأمور الخاصة بالحياة الشخصية للاعبين.

لعبت سنتين تقريبا مع الفريق الأول لـ ساو باولو، وأنت منذ سنتين ونصف في البياسجي، ما هو الاختلاف الذي لمسته بين الدوري الفرنسي ونظيره البرازيلي؟

الدوري الفرنسي يعتمد كثيرا على الجانب البدني ومراقبة اللاعبين، أما الدوري البرازيلي فهو يعتمد كثيرا على الجانب الفني، الاحتفاظ بالكرة والمراوغات، لذا فهو ثقيل بعض الشيء، في الدوري البرازيلي اللاعبون لا يحترمون كثيرا الخطط التكتيكية، ويعوضون ذلك بالارتجال، أما في فرنسا فكرة القدم أصبحت مثل الروبوتات، كل لاعب يقوم بمهمته في الملعب، الفريق يلعب مثل الروبوت، كل لاعب يقوم بما يقوله له المدرب، الانضباط التكتيكي يتم احترامه بحذافيره.

ميسي وروبين أعسرين ويلعبان على الجهة اليمنى، نايمار ورونالدو يلعبان بالرجل اليمنى ويوظفان على الجهة اليسرى، في المقابل أنت تلعب باليمنى وتوظف على الجهة اليمنى، لماذا؟

أشعر بارتياح في اللعب على الجهة اليمنى، ألعب على الجهة اليمنى منذ أن انضممت إلى ساو باولو، لكن لا مشكلة لدي إذا لعبت على الجهة اليسرى، ولكني تعودت فقط على اللعب في الجهة اليمنى، والمكان الذي ألعب فيه من صلاحية المدرب، فأينما يوظفني أحاول تقديم كل ما أملك لإقناعه ولا مشكلة لدي في ذلك.

دائما ما يقول الجميع: "على لوكاس رفع رأسه في الملعب، لأنه يراوغ لاعبين ويبحث عن المراوغة الثالثة"، هل سمعت تعاليق من هذا القبيل داخل الفريق؟

نعم، إنهم يحاولون دائما توجيهي، المدرب، المساعد وحتى زملائي، يقولون لي: "عليك أن تتحرك في ذلك المكان، عليك أن تطلب الكرة"، أو"عندما تكون في هذه الحالة عليك أن تراوغ، وعندما تكون في هذه الحالة عليك أن تسدد"، تياغو سيلفا يساعدني كثيرا في الملعب، ماكسويل أيضا، لذا أحاول دائما أن أصغي إليهم وأطبق نصائحهم، علي أن أساعد الدفاع أيضا، لقد تعلمت الكثير من الأشياء، أحاول دائما أن أحسن مستواي من جميع النواحي، أنا أدخل إلى الملعب لكي أستمتع، وأظهر المهارة التي أتوفر عليها، أنا ألعب كرة القدم بحب، لذا أنا أقدم كل ما عندي.

ضيعت المشاركة في منافستين هامتين مع المنتخب البرازيلي، كأس العالم السنة الماضية، و"كوبا أمريكا" مؤخرا، والمرة الأخيرة التي مثلت فيها المنتخب كانت في أكتوبر 2013، هل يبقى المنتخب من بين أهم أهدافك؟

المنتخب دائما في ذهني، وبالتأكيد هو من بين أهدافي، لأنه شرف كبير بالنسبة لي، ولكن أنا في 22 سنة فقط من العمر، ولدي متسع من الوقت لـ العودة إلى المنتخب الوطني من جديد، أنا هادئ فيما يخص هذا الأمر، كما أني مطالب باحترام اختيارات المدرب.

ألم تشعر بأي غضب أو حزن بسبب تضييعك لهاتين البطولتين؟

بالتأكيد كنت أشعر أنه كان بإمكاني مساعدة المنتخب من خلال المشاركة معه، خصوصا في كأس العالم التي تعتبر حلم جميع اللاعبين والتي تصادفت وأن جرت في المرة الأخيرة في البرازيل، وهذا الأمر لا يتكرر كثيرا، لكن هذا الأمر من الماضي الآن، أنا الآن أفكر في المستقبل وفي كأس العالم 2018.

عن مجلة "ليكيب" الفرنسية 

كلمات دلالية : لوكاس مورا - باريس سان جيرمان

آخر الأخبار


تابعوا الهداف على مواقع التواصل الاجتماعي‎

الملفات

القائمة
12:00 | 2021-08-01 أديبايور... نجم دفعته عائلته للانتحار بسبب الأموال

اسمه الكامل، شيي إيمانويل أديبايور، ولد النجم الطوغولي في 26 فيفري عام 1984 في لومي عاصمة التوغو، النجم الأسمراني وأحد أفضل اللاعبين الأفارقة بدأ مسيرته الكروية مع نادي ميتز الفرنسي عام 2001 ...

07:57 | 2020-11-24 إنفانتينو... رجل القانون الذي يتسيد عرش "الفيفا"

يأتي الاعتقاد وللوهلة الأولى عند الحديث عن السيرة الذاتية لنجم كرة القدم حياته كلاعب كرة قدم فقط...

23:17 | 2019-09-13 يورغن كلوب... حلم بأن يكون طبيبا فوجد نفسه في عالم التدريب

نجح يورغن كلوب المدرب الحالي لـ ليفربول في شق طريقه نحو منصة أفضل المدربين في العالم بفضل العمل الكبير الذي قام مع بوروسيا دورتموند الذي قاده للتتويج بلقب البوندسليغا والتأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، وهو ما أوصله لتدريب فريقه بحجم "الريدز"...

خلفيات وبوستارات

القائمة

الأرشيف PDF

النوع
  • طبعة الشرق
  • طبعة الوسط
  • طبعة الغرب
  • الطبعة الفرنسية
  • الطبعة الدولية
السنة
  • 2021
  • 2020
  • 2019
  • 2018
  • 2017
  • 2016
  • 2015
  • 2014
  • 2013
  • 2012
  • 2011
  • 2010
  • 2006
  • 2003
  • 0
الشهر
اليوم
إرسال