وكانت حصة أمس هي الأخيرة لأشبال "حليلوزيتش" داخل أرض الوطن قبل اللقاء، وهم الذين سيكونون نهار اليوم انطلاقا من الساعة الحادية عشرة صباحا، على موعد للإقلاع إلى العاصمة البوركينابية "واغادوغو"، أين سيمكثون هناك 48 ساعة قبل اللقاء، وسيجرون حصتين تدريبيتين هناك.
"حليلوزيتش" وضع آخر اللّمسات على التشكيلة الأساسية
ومثلما كان متوقعا، كانت الحصة التدريبية لمساء أمس تكتيكية ركز فيها المدرب الوطني "حليلوزيتش" على وضع آخر اللمسات الخاصة بالرسم التكتيكي الذي سينتهجه يوم السبت القادم في لقاء "بوركينافاسو"، وأيضا التشكيلة الأساسية التي سيقحمها والتي اتضحت معالمها منذ الحصة التدريبية لمساء أول أمس الثلاثاء، مثلما أكدنا عليه في عددنا الفارط، حيث كان شرح لكل اللاعب الدور الذي يريده أن يقوم به فوق أرضية الميدان، وهذا بعد أن جرّب بعض الحلول الجانبية، التي قد يحتاج إليها في أي وقت من توقيت المباراة.
الأجواء كانت كبيرة وحتى الذين لن يلعبوا لم يغضبوا تماما
وما يمكن تأكيده هو أن الحصة التدريبية التي أجراها المنتخب الوطني مساء أمس عرفت أجواء كبيرة للغاية، حيث بدا جليّا أن رفقاء المهاجم عودية مصرّون على العودة بنتيجة إيجابية من تنقلهم إلى "واغادوغو"، وجميعهم متحمّس لهذا الهدف وفقط، بدليل أن اللاعبين الذين تعرّفوا أنهم لن يشاركوا أساسيين في اللقاء لم يغضبوا تماما وتقبلوا الأمر بصدر رحب، خاصة أنهم يعلمون أن اللقاء مصيري، وأيّ تصرّف سلبي منهم قد يؤثر على استقرار المجموعة، وهو ما جعلهم يتعاملون مع قرار المدرب "حليلوزيتش" باحترافية لا مثيل لها.
تغييرات مقارنة بآخر 3 مباريات رسمية لـ "الخضر"
وإن كنّا أعلناها سابقا بأننا وللمصلحة العليا لن نعلن التشكيلة الأساسية التي ستقدم في مباراة السبت القادم، بعد أن اتضحت بصفة رسمية بعد الحصة التدريبية التي جرت أمس، وهذا كي لا نوفّر أدنى معلومة للبوركينابيين وخاصة المدرب "بول بوت"، لأن الأمر يتعلق بلقاء مؤهّل لكأس العالم، وهذا يمر قبل كل سبق صحفي، فإن ما يمكن أن نقوله لقرائنا الأوفياء هو أن المنتخب الوطني لن يلعب بنفس التشكيلة التي شاركت ليس فقط في لقاء "مالي" الأخير، ولكن حتى في اللقاءين الرسميين اللذين سبقا أمام "البينين" و"رواندا" على التوالي. حيث فضّل "حليلوزيتش" إحداث بعض التغييرات، التي لن نكشف عنها للأسباب المذكورة أعلاه.
كلمات دلالية :
الخضر