حليلوزيتش سيركز على الجانب البدني ويريد تفادي انهيار "الفيلة" في 2010

أجرى المنتخب الوطني صبيحة أمس حصة بدنية دامت أكثر من ساعتين تعب فيها اللاعبون جداً بما أنهم بذلوا مجهودات جبّارة، وذلك خلال تربص من المتوقع أن يكون فيه التركيز كبيراً على هذا الجانب

الخضر في الحصة التدريبية لمساء أمس
نشرت : س.نجمو الأحد 06 يناير 2013 13:33

وهو ما كان قد كشفه النّاخب الوطني وحيد حليلوزيتش للاعبيه قبل السفر إلى جنوب إفريقيا مما جعل رفقاء مصباح على معرفة مسبقاً بما ينتظرهم، ومن الواضح أن تجربة كوت ديفوار السيئة بالنسبة له والتي أدّت إلى إقالته بعد الإقصاء في ربع النّهائي أمام الجزائر بعد انهيار بدني كبير لرفقاء دروڤبا صارت درساً حفظه جيّداً.
اختبر لياقة لاعبيه ووزّع عليهم ساعات لمعرفة مدى استعدادهم
وكانت حصة صبيحة أمس بدنية كلها لرفقاء الحارس مبولحي وقام بتسليمهم ساعات يد ذكية مزودة بـ GPRS تحسب الجهد البدني الذي بذله كل لاعب، كما قام اللاعبون بالركض مطوّلاً حول مضمار الملعب الواقع مباشرة خلف مكان إقامتهم في فندق "روايال مارانج" فضلاً عن تمارين بدنية شاقة للغاية أظهرت استعداد كل واحد منهم.
اختبر الليّاقة البدنية لـ 21 لاعباً وتحصل على المعلومات عبر الكومبيوتر
وكان قد شارك في هذه الحصة التدريبية جميع اللاعبين المتواجدين في التربص باستثناء سعد تجار الذي لا يزال يعاني من الزكام، فيما غاب فغولي أيضا عن هذه الحصة التدريبية بحكم أنه كان لم يصل إلى روستنبورغ (وصل في حدود الثانية والنصف زوالاً). وكان حليلوزيتش عقب نهاية الحصة التدريبية قد قام بربط هذه الساعات بجهاز الكومبيوتر الخاص به لأجل معرفة اللياقة التي يوجد فيها كل لاعب، إذ تحتسب بصورة آلية ما قام كل لاعب والنبض وغير ذلك من المعلومات التي تُفيده في معرفة هذه التفاصيل الدقيقة.
اللاعبون أنهوا الحصة في قاعة تقوية العضلات
ومباشرة بعد نهاية الحصة التدريبية في الملعب توجّه اللاعبون إلى قاعة تقوية العضلات المتواجدة داخل مركز "بافوكنيغ أكاديمي" لأجل القيام بعمل إضافي آخر دام نصف ساعة، قبل أن يعودوا إلى الفندق وقد كانت الأمور شاقة جداً بالنسبة لهم بما أنهم غادروا نحو غرفهم منكهين من جراء العمل البدني الذي قاموا به والذي سيتزايد في الأيام القليلة المقبلة حسب البرنامج الذي سطّره "الكوتش وحيد".
حليلوزيتش تعلّم كثيرا من انهيار كوت ديفوار في أنغولا 2010
ويبدو أنّ النّاخب الوطني أخذ الدّرس جيداً من الانهيار البدني الذي حصل لمنتخب كوت ديفوار خلال كأس إفريقيا 2010 في أنغولا، حيث أنّ "الفيلة" لم يحسنوا تماماً التعامل مع هذا الجانب وهو ما أدى إلى سيطرة المنتخب الوطني في مباراة ربع النهائي بالطول والعرض على الوقتين الإضافيين قبل أن يضيف "الخضر" الهدف الثالث لهم مما سمح بتحقيق تأهل مستحق إلى نصف النّهائي، ومن المؤكد أن هذا الأمر أفاده كثيراً في التعلم خاصة أن تلك المباراة انتهت بإبعاده من العارضة الفنية لمنتخب كوت ديفوار بطريقة لم يتقبلها حتى السّاعة.
يقول لمقربيه إنه ارتكب هفوات في أنغولا 2010 ولم يحسن التعامل مع الجزائر
المقربون من حليلوزيتش يعرفون حقيقة مفادها أن الرجل أخطأ في التّعامل مع كأس إفريقيا 2010 التي يرى أنها كان يفترض أن تكون من نصيب رفقاء يايا توري طالما أن الجميع رشّحهم لنيل اللّقب، كما أنه يدرك أنه خلال فترة 9 أيام تلك التي فصلت بين آخر مباراة في الدور الأول أمام غانا ومباراة "الخضر" لم يحسن تدبّر الأمور خاصة من الناحية البدنية، مما أدى إلى الإنهيار البدني الكبير للاعبيه الذين ودعوا البطولة بطريقة لم تتقبلها الجماهير الإيفوارية والسبب إساءة التعامل مع مباراة الجزائر.
قال للاعبين في الجزائر: "الأمور البدنية ستكون شاقة جدّاً"
ويركز حليلوزيتش خلال التربص الذي يقام في "بافوكينغ أكاديمي" بشكل كبير على الجانب البدني، وكان قد سطّر مع مساعديه برنامجاً مضنيا يتضمن عدة حصص على هذا الجانب، وخلال اجتماع جمعه برفقاء ڤديورة قبل المجيء إلى هنا قال لهم إنّ الأمور ستكون شاقة كثيرا خلال هذا التربص من الجانب البدني مما جعل غلام يصرّح للصّحفيين قائلا: "الأمور ستكون صعبة جدا من الناحية البدنية، النّاخب الوطني أكد لنا ذلك، سنعمل بشدة خلال هذا التربص وسنعاني كثيرا، لكنني على يقين أننا سنجني ثمار هذا العمل بعد ذلك".
حليلوزيتش يملك كل الإمكانات لتجهيز "الخضر" جيّداً لهذا الموعد
ويبقى المؤكد أن حليلوزيتش سيقوم بكل احتياطاته لأجل تفادي كل الأخطاء التي قام بها في كأس إفريقيا 2010 وهي واحدة من أسوأ الذكريات التي تبقت في مشواره الكروي، ويبقى الأمل كبيرا أن يستفيد من "التكليحة" التي كان عرضة لها على يد المنتخب الوطني، ليكون "الخضر" هم المستفيدون مرة ثانية من أخطائه الشخصية السابقة خاصة أن تلك المباراة تبقى درساً بالنسبة له، ويملك حليلوزيتش كل المؤهلات التي تسمح له بتجهيز "الخضر" وفق طرق علمية تعود بالفائدة، خاصة أنّ اللّاعبين متواجدون حالياً في روستنبورغ وهو ما سيفيدهم كثيراً في التأقلم مع الطقس ومختلف الظروف مقارنة بمنتخبات أخرى.
------------
حرارة معتدلة أمس بلغت 17 درجة
عرفت مدينة روستنبورغ أمس درجة حرارة معتدلة بلغت 17 درجة، وهي ما يشير إلى انخفاض واضح في الحرارة مقارنة بيوم أول أمس الذي بلغت فيه 35 درجة، فيما تشير التّوقعات إلى جو ملائم خلال الأسبوعين القادمين ستصل فيهما الحرارة إلى ما بين 26 إلى 28 درجة نهارا أما ليلا فستبلغ ما بين 14 إلى 18 درجة ليلا.
كأس إفريقيا لا حدث في جرائد جنوب إفريقيا
على الرّغم من أن تنظيم كأس إفريقيا 2013 يقترب من يوم لآخر ولم يعد يفصلنا على انطلاق الدّورة سوى أقل من 20 يوما، إلا أنّ الجرائد المحلية في جنوب إفريقيا لم تتحدث تماما عن أخبار المنتخبات التي وصلت أو التي ستصل لاحقا، وهو ما يؤكد أنّ "كان 2013" أصبحت لا حدث عند الجنوب إفريقيين الذين نظموا حدثا بحجم كأس العالم في 2010.
"بيسكوتي" أشرف على تمارين التّقوية
أشرف المحضر البدني "بيسكوتي" على حصة تمارين تقوية العضلات داخل القاعة وهذا في ظل عدم تواجد حليلوزتش أو باقي أعضاء طاقمه الفني، وهو أمر طبيعي بما أنهم أشرفوا على الحصة التّدريبية التي كانت بدنية بالدّرجة الأولى في ملعب التّدريبات صباح أمس والتي أشرف عليها النّاخب الوطني ومساعده سيريل موان.
--------
عكس مدن أخرى تُعرف بارتفاع معدلات القتل والسّطو المسلّح
روستنبورغ مدينة آمنة مقارنة ببرتوريا، لا شيء يدعو للخوف وأنصار "الخضر" سيدخلونها آمنين
صحيح أن الوضع الأمني في جنوب إفريقيا هش والكل معرض للإعتداء في أي لحظة لأن رجال الشرطة أنفسهم لا يمكنهم ضمان الحماية حتى لأنفسهم، إلا أنه يجب على أنصار "الخضر" أن لا يخافوا شيئا وهم في مدينة روستنبورغ التي تبقى مدينة هادئة للغاية بعيدة عما يدور في مدن أخرى، إذ من المتوقع أن تمرّ مباريات المنتخب الوطني في الدور الأول دون حصول أمور خطيرة أو سيناريوهات غير منتظرة، وتلفت "الهدّاف" نظر الأنصار إلى أنه يجب تفادي بعض التّصرفات لأجل ضمان سلامتهم.
المدينة هادئة جدا مقارنة ببريتوريا وجوهانسبورغ    
تبيّن إحصائيات الجريمة أن الوضع في جنوب افريقيا يزداد خطورة كل يوم إذ هنالك ارتفاع في معدلات نهب المساكن والشركات والبنوك فضلاً عن الاعتداءات الجسدية وبالسلاح، لكن هذا الأمر لا مكان له في مدينة روستنبورغ التي تبقى مدينة هادئة سواء من خلال أرقام الإحصائيات أو بشهادات الجزائريين المقيمين هنا الذين يؤكدون أن كل شيء على ما يرام ومن النادر جداً أن تحصل أمور خطيرة لأن الكل يعيش في أمان، وإن كانت المدينة ترقد باكراً بما أنها ليست منطقة سهر ولا يُمكن بالمرة مقارنة الوضع الأمني هنا مع مدن أخرى مثل جوهانسبورغ وبالأخص بريتوريا التي تسجل فيها أعمال إجرامية خطيرة كل يوم.
على الجزائريين تفادي بعض التّصرفات فقط
ويبقى الأهم أنه على الجمهور الجزائري أن يُحسن التصرف ويتفادى بعض السلوكات كالعنصرية التي تبقى تهمة خطيرة هنا تستوجب عقاباً قاسيا، فضلاً عن تفادي "الصداقات المناسباتية" لأن المحتالين لن يجدوا فرصة أفضل من هذه للاحتكاك بالأجانب ومرافقتهم وما يمكن أن ينجر عن ذلك من مخاطر خاصة إذا تم فتح الباب لهم، ولا ننسى أن نحذّر من جشع بعض سائقي سيارات الأجرة الذين يستغلون الفرصة لتحقيق أرباح خيالية، وكذلك الانتباه عند قطع الطريق لأن السيّاقة هنا جنونية مع تفادي التجوال في المناطق المعزولة وكذلك السهر.
حكايات لجزائريين قتلوا وآخرين في السّجون وتفادي السّهر ليلاً ضروري
وهناك قصص كثيرة لجزائريين في عدة مدن جنوب إفريقية تعرّضوا إلى سيناريوهات لم ينتظروها، إذ سمعنا حكاية عن جريمة قتل في مدينة برتوريا فقط لأجل "كمشة" من المال بعد أن داهمت مجموعة محلاً يشتغل به ليلا (الحكاية تعود إلى عدة سنوات)، فضلا عن حكاية تواجد مجموعة من الجزائريين في السّجن بعد مشاركتهم في مشاجرة مع مواطنين جنوب إفريقيين تم اتهامهم خلالها بالعنصرية وسلّطت عليهم أحكام قاسية، وفضلاً عن هذا تعرّض بعض المناصرين في 2010 إلى ما ليس في الحسبان، بالأخص إلى اعتداءات بعد الساعة منتصف اللّيل وهو ما يجعلنا ننصح بتفادي السّهر.
الاحتياطات الأمنية قلّلت نسبة الجريمة في جنوب إفريقيا لكن...
ويوفّر السكان الأثرياء في جنوب أفريقيا بشكل متواصل حماية أفضل لأنفسهم وممتلكاتهم من خلال كل الوسائل الممكنة سواء عن طريق الأسوار العالية، نظم الإنذار، استخدام الأسلاك الشائكة (مقر إقامة المنتخب الوطني في بافوكينغ سبور أكاديمي مزود بذلك)، وكذلك الأسلاك الحاملة للتيار الكهرباء وأخيرا الكاميرات، إذ صار من الصعب على اللصوص التسلل، لكن أغلب الضحايا يتعرضون في الشوارع إلى اعتداءات مختلفة، وهو هاجس يلاحق الجنوب إفريقيين وحتى الزائرين حيث يزور البلاد بين 9 و10 ملايين سائح سنوياً بينما تسجل الشرطة عجزاً كبيرا عن الحماية، وقد لاحظنا فعلاً أنه لا وجود لأعوان الشرطة في جنوب إفريقيا.
شركات الحراسة تحقّق مداخيل قياسية وأفرادها ضعف أعداد الشرطة
وظهرت في السنوات الأخيرة شركات الحراسة والأمن الشخصي التي تحقق مداخيلاً تقدر بالملايير، كما أن عدد أعوان الحراسة في هذا البلد يفوق بضعفين عدد رجال الشرطة الذي لا يتجاوز 180 ألف بينهما يبلغ عدد أعوان الحراسة لدى شركات الأمن والحراسة 375000 وهو رقم مذهل، ورصدت وزارة العمل الجنوب أفريقية أكثر من 5 آلاف شركة أمن مسجلة تسهر على حراسة المنازل والشركات وحتى مراكز الشرطة نفسها، وتملك بعض شركات الحراسة في جنوب أفريقيا أشخاصا بيض هم من الجنود السابقين أو كانوا أعضاء بالقوات الخاصة للجيش الجنوب أفريقي لكنهم انتقلوا للعمل في القطاع الخاص بعد انتهاء عهد سياسة الفصل العنصري، بينما قيل لنا إن بعض هؤلاء يقبضون يوميا مبالغ تصل إلى 400 أورو خاصة من الذين يحمون شخصيات نافذة.
50 قتيلاً يومياً هي ضريبة "غياب الأمن" في البلاد
وأظهرت إحصائيات أنّ جنوب إفريقيا لم تحرز تقدما كبيرا في حربها ضد جرائم العنف، وكشفت بيانات جديدة أنه كل يوم ترتكب 50 جريمة قتل و50 جريمة محاولة قتل، وأظهرت إحصائيات جهاز الشرطة في جنوب إفريقيا في سنة واحدة أنه تم قتل 18148 شخصا سنة 2008 بما يوازي نحو 74 شخص يوميا قبل تراجع النسبة مؤخرا، كما تشير الإحصائيات إلى أن الجهود التي اتخذتها الحكومة وكذلك رئيس البلاد بنفسه لم تحقّق أي تقدم ملموس والأمور باقية على هذا النحو في المدن الكبيرة.
مع كل هذا يجب على الجمهور الجزائري أن لا يعيش الهواجس
وتبقى هذه مجرد أرقام يجب أن لا يعيش الجزائريون بسببها على وقع الهواجس لأن اتخاذ الاحتياطات ضروري فعلاً لكن لا شيء يستوجب الخوف مادام أن المناصر سيكون بعيدا عن بؤر المشاكل خاصة الملاهي الليلية وكذلك المناطق النّائية والمنعزلة التي يغيب فيها الأمن، وما عدا ذلك فإن على من يريد المجيء أن يحضر الكثير من الأعلام الوطنية لمساندة "الخضر" وأن ينسى الوضع الأمني في البلاد لأن ما هو مؤكد أنه سيلتحق بجنوب إفريقيا سالماً ويعود إليها كذلك بل بالعكس سيعود بذكريات جميلة، لم لا تكون من صنع لاعبي "الخضر".

كلمات دلالية : المنتخب الوطني

آخر الأخبار


تابعوا الهداف على مواقع التواصل الاجتماعي‎

الملفات

القائمة
12:00 | 2021-08-01 أديبايور... نجم دفعته عائلته للانتحار بسبب الأموال

اسمه الكامل، شيي إيمانويل أديبايور، ولد النجم الطوغولي في 26 فيفري عام 1984 في لومي عاصمة التوغو، النجم الأسمراني وأحد أفضل اللاعبين الأفارقة بدأ مسيرته الكروية مع نادي ميتز الفرنسي عام 2001 ...

07:57 | 2020-11-24 إنفانتينو... رجل القانون الذي يتسيد عرش "الفيفا"

يأتي الاعتقاد وللوهلة الأولى عند الحديث عن السيرة الذاتية لنجم كرة القدم حياته كلاعب كرة قدم فقط...

23:17 | 2019-09-13 يورغن كلوب... حلم بأن يكون طبيبا فوجد نفسه في عالم التدريب

نجح يورغن كلوب المدرب الحالي لـ ليفربول في شق طريقه نحو منصة أفضل المدربين في العالم بفضل العمل الكبير الذي قام مع بوروسيا دورتموند الذي قاده للتتويج بلقب البوندسليغا والتأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، وهو ما أوصله لتدريب فريقه بحجم "الريدز"...

خلفيات وبوستارات

القائمة

الأرشيف PDF

النوع
  • طبعة الشرق
  • طبعة الوسط
  • طبعة الغرب
  • الطبعة الفرنسية
  • الطبعة الدولية
السنة
  • 2021
  • 2020
  • 2019
  • 2018
  • 2017
  • 2016
  • 2015
  • 2014
  • 2013
  • 2012
  • 2011
  • 2010
  • 2006
  • 2003
  • 0
الشهر
اليوم
إرسال