القرآن نظام الحياة

القرآن كتاب الدنيا والآخرة: إذا كان الناس يطلبون العدالة و ينفرون من الظلم، فعليهم تعلم سبيل النضال ضد الظلم من القرآن.....

نشرت : السبت 01 ديسمبر 2018 19:26

و إذا كان الناس يطلبون العلم و يرومون عن طريق المعرفة والاطلاع والعلم تطوير حياتهم و تحقيق الراحة و الرفاه لأنفسهم فإن القرآن يدل علی السبيل إلی ذلك، و إذا كان الناس ينشدون الاتصال بالله تعالی و الصفاء المعنوي والروحي والتعرف علی مقام القرب الإلهي فالسبيل إلی ذلك هو القرآن الكريم.

القرآن نظام متكامل للحياة: القرآن مصدر عزّة المسلمين . القرآن نابض بالحياة على الدوام، وهو يهتمّ بمتطلّبات الإنسان، هو نظام متكامل للحياة الاجتماعيّة. وبإمكانه أن يكون أفضل وصفة لسعادة الإنسانيّة.

حياة الأمم باتباع منهج القرآن : حياة الأمم والشعوب بالاطلاع علی معارف القرآن والعمل بمقتضی هذه المعارف و العمل بالأحكام القرآنية. كل النواقص في العالم الإسلامي نتيجة‌ الابتعاد عن المعارف الإلهية والقرآنية.

إذا خشع القلب أمام آيات القرآن سَرَت هدايته إليه: إذا حصل الخشوع أمام الآيات؛ عندئذ يتأثر القلب بالهداية القرآنية. ترون بعض القلوب لا تتأثر مهما قُرئ عليها من آيات القرآن وهداياته، والبعض الآخر على العكس: "فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يُرد أن يضلّه يجعل صدره ضيقًا حرجًا كأنما يصّعّد في السماء".

نحن جميعًا نقرأ الآيات باستمرار ونكررها، ونذكرها لبعضنا، أنتم تذكرونها لي، وأنا أذكرها لكم. إذن يجب والحال هذه أن تتأثر قلوبنا بهذه المفاهيم. لنفترض مثلًا قوله تعالى:

(واعتصموا بحبل الله جميعًا) ، هذه الآية تعليم قرآني ، وقد كررناها دائمًا ونقرؤها باستمرار. حينما تنزل هذه الآية الكريمة على قلوبنا كإلهام إلهي - إذا اجتذبها القلب وهضمها وانصبت الروح في قالبها - عندئذ ستكون قضية الوحدة قضية أساسية بالنسبة لنا، فلا نُفسد الوحدات الوطنية العظيمة لأغراض ومقاصد شخصية، لاحظوا أن الآية تترك أثرها هنا.

هذا هو أمر القرآن على كل حال، فلماذا لا نعمل به؟ أين هي المشكلة؟ المشكلة تكمن هنا.

إذا جعلنا قلوبنا أوعية تستضيف أمطار رحمة القرآن وأمطار هدايته، إذا سلّمنا القلوب للقرآن، كانت تلك الأمور سهلة علينا. عندئذ لن تؤدي المقاصد الشخصية، والأغراض الشخصية، والمصالح المادية، وطلب السلطة، وحب المال، والصداقات الخاصة إلى أن ينسى الإنسان هذه التوصية القرآنية و الهداية القرآنية، ويفقدها، ويتركها وراء ظهره.

لنقرأ القرآن دوما: إنّ فتح المصحف أمامنا، والاستماع لآيات القرآن، وقراءتها، يجب أن تأخذ بأيدينا إلى هذه المستويات درجةً درجةً.

هذه هي الحال الصحيحة التي يجب أن نحققها وهذه هي خصوصية القرآن الكريم، ليس القرآن كباقي الكتب العادية يقرؤها الإنسان مرةً واحدةً ثم يغلقها ويتركها، لا، إنه كماء الشرب؛ يحتاجه الإنسان دائما.

آخر الأخبار


تابعوا الهداف على مواقع التواصل الاجتماعي‎

الملفات

القائمة
12:00 | 2021-08-01 أديبايور... نجم دفعته عائلته للانتحار بسبب الأموال

اسمه الكامل، شيي إيمانويل أديبايور، ولد النجم الطوغولي في 26 فيفري عام 1984 في لومي عاصمة التوغو، النجم الأسمراني وأحد أفضل اللاعبين الأفارقة بدأ مسيرته الكروية مع نادي ميتز الفرنسي عام 2001 ...

07:57 | 2020-11-24 إنفانتينو... رجل القانون الذي يتسيد عرش "الفيفا"

يأتي الاعتقاد وللوهلة الأولى عند الحديث عن السيرة الذاتية لنجم كرة القدم حياته كلاعب كرة قدم فقط...

23:17 | 2019-09-13 يورغن كلوب... حلم بأن يكون طبيبا فوجد نفسه في عالم التدريب

نجح يورغن كلوب المدرب الحالي لـ ليفربول في شق طريقه نحو منصة أفضل المدربين في العالم بفضل العمل الكبير الذي قام مع بوروسيا دورتموند الذي قاده للتتويج بلقب البوندسليغا والتأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، وهو ما أوصله لتدريب فريقه بحجم "الريدز"...

خلفيات وبوستارات

القائمة

الأرشيف PDF

النوع
  • طبعة الشرق
  • طبعة الوسط
  • طبعة الغرب
  • الطبعة الفرنسية
  • الطبعة الدولية
السنة
  • 2021
  • 2020
  • 2019
  • 2018
  • 2017
  • 2016
  • 2015
  • 2014
  • 2013
  • 2012
  • 2011
  • 2010
  • 2006
  • 2003
  • 0
الشهر
اليوم
إرسال