رابطة أبطال إفريقيا: النادي الإفريقي 0-1 ش. قسنطينة (ملخص اللقاء)

ملعب الأولمبي بسوسة، أرضية صالحة، جمهور غفير، طقس غائم، التنظيم محكم، التحكيم للثلاثي : كاستان، موسوندا، سورو فاتسوان. 

الأهداف: بلخير (د89) لـ ش.قسنطينة

النادي الافريقي: شرفي، إيفا، أغربي، خليل، دراجي، ذواذي، شماخي، بن مشرك، عبدي، جزيري، خميسي. 

المدرب: شهاب اللي.

ش. قسنطينة: رحماني، بن عيادة، صالحي، شحرور، زعلاني،  يطو، العمري، حداد، جعبوط، بلقاسمي، عبيد.

المدرب: "لافان".  

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ملخص اللقاء

الشوط الأول:

بداية اللقاء كانت حذرة من الجانبين، لكن المبادرة كانت لصالح الإفريقي، وأول فرصة خطيرة كانت في (د08) لعد خروج غير موفق من الحارس، الذي كان في صراع ثنائي مع علي العابدي، هذا الأخير كان الأسرع وضرب الكرة برأسية كانت تتجه صوب الشباك لكن زعلاني أبعدها من خط المرمى، في أول تهديد صريح للإفريقي . أولى محاولات الشباب كانت في (د17) صالحي يتلقى كرة من وسط الميدان، يتوغل على مشارف منطقة العمليات، يراوغ أحد المدافعين، ويسدد كرة قوية، تمكن الحارس التونسي من صدها، في أول وأخطر تهديد صريح للفريق القسنطيني . واصل الفريق القسنطيني اصتفاقته منتصف المرحلة الأولى، حيث رمى أشبال المدرب الفنسي لافان بكل ثقلهم نحو الهجوم، وفي (د18) كاد القسنطينيون أن يفتتحوا باب النتيجة، بعد عمل جيد من بن عيادة الذي مرر كرة على طبق إلى زميله جعبوط هذا الأخير دون تردد سدد كرة صاروخية، أبعدها المدافع بيده إلى الركنية، في ركلة جزاء واضعة تغاضى عنها الحكم الغابوني . عاد المحليون إلى الضغط مجددا على مرمى الفريق القسنطيني، بعد أن استعادوا زمام المبادرة من جديد، لتأتي أخطر فرصة في (31) بعد عمل رائع من العابدي، الذي استغل خطأ في دفاع الشباب، ليوزع كرة ارتدت مجددا من الدفاع، لتصل إلى زميله خليل الذي سدد صاروخية قوية جدا، كانت متجهة إلى الشباك، لولا براعة أحد مدافعي الشباب الذي أبعد الكرة إلى الركنية . دقائق عصيبة جدا مر بها دفاع الفريق القسنطيني، الذي كاد أن يتلقى هدفا في (د37) بعد هجمو معاكسة للافريقي، وتمريرة على طبق من العابدي إلى زميله الشماخي الذي كسر مصيدة التسلل وانفرد بالحارس القسنطيني رحماني، لكن تسديدته خرجت جانبية بسنتمترات قليلة جدا عن القائم الأيسر للحارس رحماني . أخطر فرصة في المرحلة الأولى كانت في أنفاسها الأخيرة، وبالضبط في (د45) بعد ركنية منفذة بشكل جيد من بن عيادة، استقبلها عبيد برأسية مهد بها الكرة لزملائه، لكن ثلاثة لاعبين في الهجوم استعصت عليهم كرة سهلة جدا للتسجيل وأقربهم كان بلقاسمي الذي فشل في ركل الكرة بالعقب، لتخرج بغرابة خارج الإطار، في أخر فرصة للشباب في المرحلة الأولى .

الشوط الثاني:

عكس بداية المرحلة الأولى، استهل الفريق القسنطيني الشوط الثاني بقوة، وكانت أول فرصة خطيرة للشباب في هذا الشوط في (د48) بعد عمل جيد من صالحي على الجهة اليسرى، أين وزع كرة على طبق نحو زميله عبيد المتحرر من الرقابة، ليسدد رأسية قوية، تمكن الحارس التونسي شرفي من صدها ببراعة .

رد فعل المحليين كان عنيفا للغاية، وفي أخطر فرصة خلال هذا الشوط، في (د58) بعد ارتباك واضح في الخط الخلفي للشباب، ألغى الحكم هدفا سجله مهاجم الافريقي زهير الدوادي، الذي تلقى تمريرة على طبق من زميله الشماخي، لكن الهدف ألغي بحجة تواجد الأخير في وضعية تسلل . عاد القسنطينيون مرة أخرى إلى تهديد مرمى الافريقي من جديد، وفي (د62) كاد عبيد أن يمنح الأفضلية لفريقه بطريقة جميلة، لعد أن استقبل كرة مرتدة من الدفاع على مشارف المرمى، ليسدد مقصية قوية تمكن الحارس الشرفي من صدها بأعجوبة، محولا الكرة إلى الركنية . شهدت (د65) فرصة خطيرة جدا للفريق القسنطيني، من هجمة معاكسة قادها المهاجم جعبوط، الذي تلقى كرة من منتصف الميدان، وانطلق كالسهم، ليتوغل على مشارف منطقة العمليات، قبل أن يفضل التسديد بعد أن غاب المد الهجومي، لتستقر كرته خارج الإطار . بعد ضغط شديد من المحليين خلال بداية العشرة جقائق الأخيرة من اللقاء، وبعد عمل رائع من لاعب الإفريقي الشماخي يعلن الحكم عن ركلة جزاء مشتبه في صحتها للتوانسية بعد عرقلة من زعلاني للشماخي في (د81)، وسط احتجاجات واسعة من القسنطينين، ليتولى اللاعب نفسه تنفيذها، لكنه سدد الكرة بقوة خارج الإطار، وسط حيرة كبيرة في مدرجات الإفريقي . آخر أنفاس اللقاء ابتسمت للقسنطينيين، بعد التغييرات الجريئة التي قام بها المدرب لافان، حيث تمكن البديلان بلخير وبلجيلالي من منح الإضافة للشباب، وفي (د88) ومن هجمة معاكسة، بلجيلالي يمرر كرة على طبق إلى بلخير، هذا الأخير يتوغل على مشارف منطقة العمليات، يراوغ مدافعا، ويسدد كرة زاحفة استقرت في شباك التونسيين، وسط فرحة عارمة من السنافر، وكانت آخر فرصة في اللقاء، ليعود أبناء سيرتا إلى الديار بأغلى انتصار، من الأراضي التونسية .