لكن نفس هذا الحظ هو من كان بالأمس القريب صاحب الفضل في رفع "العاشرة".
نعم "العاشرة" التي حصل عليها ريال مدريد والتي جعلته ومدربه ولاعبيه محمولين على الأعناق، كانت ضربة حظ، وهذا هو الواقع تقريبا في كرة القدم، ضربة حظ قد تعلو بمدرب وفريق وضربة حظ قد تخسف بهم الأرض، وأنشيلوتي استمتع مع صديقه الوفي نهاية الموسم الماضي، وكان معه وفيا أيضا في الكثير من المباريات هذا الموسم، لكنه خانه ورحل بعيدا عنه في آخر المطاف، ليجد المدرب الإيطالي الذي ظن أنه يسير بخطى سليمة، نفسه وحيدا في مواجهة واقعية وذكاء مواطنه أليغري.
تعالوا معنا نطرح الأمر بواقعية أكثر وبعيدا عن عواطف الحب والكراهية، هل أنشيلوتي كان المدرب المثالي لـ ريال مدريد؟
لا لم يكن كذلك، هذا الموسم كشف لنا العديد من الكوارث الدفاعية في الفريق، كما كشفت عن شرخ كامل وحالة تشوه هجومية أصابت الفريق منذ بداية السنة.
خاطبت أنشيلوتي في عمود خاص فور إقصاء الريال أمام الأتلتيكو بكأس الملك، وقلت له إن الكرة في مرماك وعليك فعل شيء ما لإنقاذ "الملكي"، لقد كان يعرف جيدا أن الألقاب الأربعة التي توج بها مع النادي، وهي دوري أبطال أوروبا، كأس ملك إسبانيا، "السوبر" الأوروبي وكأس العالم للأندية، قد لا تشفع له لتمديد عقده، وها نحن اليوم نتأكد من ذلك.
أنشيلوتي الذي ركز كثيرا خلال الفترة الماضية على مفاوضات تمديد تعاقده مع الريال، وربما نسي الكثير من التفاصيل في تجهيز فريقه لأهم فترة من الموسم، أصبح ملف تجديد الآن مرميا في سلة مهملات مكتب بيريز، وعليه الآن أن يظهر القليل من الاحترام لهذا الفريق وجماهيره ولنفسه قبل كل شيء، ويعلن الرحيل قبل أن يخرج النادي ببيان إقالته مع كلمات شكر باردة لما صنعه خلال فترة قيادته للنادي.
كلمات دلالية :
ريال مدريد