ألمانيا ليست جيدة تماما وستخسر أمام الأرجنتين

الكاتب

بول موريسون

قائمة المقالة

فإذا ما عدنا لبقية المباريات، فإن المنتخب الألماني لم يقدم الشيء الكثير، فلو عدنا لمباراة الجزائر لوجدنا بأنه كان بالإمكان أن ينهزم الألمان بثلاثية نظيفة في الثلاثين دقيقة الأولى من اللقاء ويغادروا البطولة، كما أعتقد أيضا بأن غانا كانت أفضل منهم في دور المجموعات ولو واجهوا منتخبا أفضل قليلا لعاقبهم، كما شاهدتهم أمام الولايات المتحدة الأمريكية وكانوا ضعفاء على طول الخط، وكلما تقدم عليهم فريق ما فإنهم يجدون صعوبة جمة للعودة في النتيجة، الفوز على فرنسا هو أيضا جاء بصعوبة ولكن الجميع يتحدث عن مباراة البرازيل، والتي كانت أسوأ مباراة شاهدتها في حياتي لمنتخب برازيلي أجزم أنني قادر على الفوز عليه بتشكيلة مكونة من الصحفيين، أنا لا أزايد في كون المنتخب الألماني جيدا كفريق بعد ما قدمه أمام البرازيل، ولكن أمام الأرجنتين سيختلف الأمر لأن الأرجنتينيين سيلعبون أمام الألمان بالشكل الممل الذي لعبوا به أمام هولندا، وإذا ما أخذت الأرجنتين الأسبقية في النتيجة فلن يكون بمقدور الألمان العودة فيها، فالألمان ليسوا جيدين من الناحية الدفاعية والأرجنتين ستحاول أن تصمد أمامهم لتقودهم إلى  ضربات الجزاء الترجيحية لأنهم (الأرجنتينيون) من الناحية الدفاعية جيدون، ولكني قد أتوقع لعبا متحفظا من ألمانيا أيضا ليمنعوا ميسي من الصعود واللعب، لأنه إذا ما حدث هذا فعلا فإنهم سيعاقبون، ولكن هل سيتألق ميسي؟

دييغو مارادونا قاد وحده الأرجنتين للتتويج بكأس العالم، أما ميسي فيبقى لاعبا من النخبة ولكن عليه تقديم المزيد في هذه البطولة لأنني لا أرى بأنه نجم الدورة حتى الآن، ولكنه يبقى لاعبا كبيرا وربما قد تأتي المباراة التي سيسطع فيها، ففي مباراة هولندا حاصره نايجل دي يونغ وجعل أمسيته صعبة، ولكني أعتقد بأن ألمانيا ستمنحه مساحات أوسع قليلا، ولكن في نهاية المطاف سيكون بحاجة إلى بعض الثقة في زملائه لأنه سيبقى بحاجة لمساعدتهم ومنحهم له الكرات، وبقدر ما سيمتلك الكرة في الثلث الأخير من الملعب بقدر ما ستكون فرص الأرجنتين أكبر للتتويج بكأس العالم، ولكن إذا ما بقي يلمس الكرة في منتصف الملعب فقط مثلما كان أمام هولندا فلن يحدث ذلك، ميسي يبقى بحاجة للعب جيدا، ولكني أعتقد بأن خافيير ماسكيرانو هو من يجب أن يكون رجل المباراة ليتوجوا باللقب، لأنه ستكون هناك أمواج من الهجمات الألمانية وهو عليه أن يقوم بكسرها، وبالنسبة لي فإنه (ماسكيرانو) يبقى أفضل لاعب في الدورة لحد الآن، إذ كان متألقا ولم يقم بأي خطأ، كان يتسمر في الدفاع ولا أتذكر بأنه أضاع الكرة كثيرا في هذه البطولة، وبالنسبة لي فإن ميروسلاف كلوزه لن يفعل شيئا في منطقة جزاء المنتخب الأرجنتيني، وكما قلت قبل بداية الدورة فإن الأرجنتين قد تتوج باللقب وأنا لا أزال عند موقفي، وأنا واثق جدا بأن الأرجنتين ستفوز يوم الأحد.