في الحقيقة لم أكن أعرفه من قبل- أعلن ضم أندي بيار جينياك، ظننت أن الأمر يتعلق بمزحة، أو أن صديقي المتصل لم يكن في وعيه حين قرأ تلك التقارير التي كانت صحيحة وصادمة لي وللجميع.
كنت أنتظر أي شيء من ثالث ترتيب هدافي "الليغ 1" خلال الموسم المنقضي، كنت أنتظر أن يذهب إلى روسيا ويلحق بـ فالبوينا الذي فضل المال على الرهان الرياضي، كنت أتوقع أيضا أن يتخذ قرارا يفاجئنا جميعا بالرحيل إلى أرسنال أو ليفربول اللذين ظلا يتابعانه طيلة الفترة الماضية، لكنه فاجأني وصدمني بقرار الابتعاد بـ آلاف الكيلومترات، والانتقال إلى المكسيك في صفقة ربما هي الأولى من نوعها بالنسبة لنجم فرنسي من هذا الحجم.
الآن وبعد أن استفقت مثل الجميع من وقع الصدمة وتأكدت أن الأمر أصبح حقيقية، تبادرت في ذهني الكثير من الأسئلة حول سر هذا الاختيار، هل جينياك غبي لهذه الدرجة وفرط في آخر آماله للعب "الأورو" مع "الديكة"؟، أم أن حبه للمال جعله يضع كل شيء جانبا ويلبي نداء المكسيك؟، أم أنه يتوق لعالم جديد في بلاد وتقاليد جديدة؟، ربما يكون قد أغرم بفتاة مكسيكية جعلته يسارع للحاق بها في بلدها، أو ربما يكون من عشاق الطبخ المكسيكي الحار.
طبعا لا يمكنني تصديق أي من هذه التفسيرات التافهة، وكل ما أفكر فيه حاليا هو أني بصدد الحديث عن لاعب مرتزق ـ عفوا أندري بيار على الكلمة ـ لكنها الحقيقة، فقد بحث عن أفضل العروض، ولو وصله عرض أفضل من ترينيداد وتوباغو لشاهدناه الموسم المقبل هناك وليس في المكسيك.
كلمات دلالية :
أندري جينياك