عزيزي رونالدو.. ماذا لو كان كل لاعبي البارصا بمستوى ميسي؟

الكاتب

قائمة المقالة

وربما في التاريخ، فهو يبتعد عن الأقرب إليه من "بني البشر" بسنوات، لأنه ببساطة وفي كل لقاء، يفاجئنا بقطع فنية جديدة فوق المستطيل الأخضر.

سهرة الأحد، وعندما كان برشلونة متأخرا بهدف، أتحفنا ميسي بمخالفة سحرية مبتكرة، وكان ذلك هدف الإعلان عن العودة في لقاء انتهى بفوز مهم لـ البارصا التي وسعت الفارق عن ريال مدريد إلى 12 نقطة، وبقي الفارق بينها وبين الأتلتيكو 8 نقاط.

"ليو" باستطاعته فعل كل شيء، بما في ذلك الحد من فوضى الزملاء، وعدم إشعال أي فتيل معهم، وهو عكس كريستيانو رونالدو، لا يتباهى ولا ينتقد باقي اللاعبين في الفريق عندما يرتكبون الأخطاء، فهو يعلم أن الهدف الأسمى في النادي هو الفريق ككل، والمجموعة وليس الفرديات، هو يعلم أنه إذا فاز برشلونة فـ ميسي هو الفائز أيضا بالضرورة، لذلك يوظف سحره لإفادة الفريق.

مخالفة ميسي، كانت نقطة التحول في لقاء إشبيلية، لكن الفريق ككل ساهم في الفوز، فالجميع أدى بشكل جيد من أجل قلب النتيجة، ورغم بعض التغييرات التي قام بها إنريكي خاصة في وسط الميدان، عندما بدأ بـ أردا توران وسيرجي روبيرتو على حساب راكيتيتش وإنييستا، إلا أن الجميع لعبوا بحماس وقتالية، لا سيما وأن إشبيلية هو آخر فريق هزم البارصا.

وفي النهاية، بيكي هو من أهدى الفوز التاسع تواليا لـ برشلونة في "الليغا"  والذي عادل به النادي الكتالوني رقم ريال مدريد نسخة ليو بينهاكر موسم (1988-1989) بـ 34 لقاء تواليا دون هزيمة، وهو في طريقه لنيل لقب الدوري بإبداعات ميسي والفريق ككل الذي بات أقوى فأقوى مع مرور الأيام.