رغم أنه خسرها كلها تقريبا في صورة انتكاسته أمام الغريم مانشستر يونايتد بثلاثية نظيفة قبل 3 أشهر تقريبا، إلا أن ما قدمه رجال روجيرز في تلك المباراة بالخصوص جعلت المراقب الجيد للأمور يعلم بأن "الريدز" على الطريق السليم رغم جراح الخسارة الكبيرة.
منذ ذلك اليوم لم يخسر ليفربول أي لقاء في الدوري الإنجليزي، وتسلق سلم الترتيب بشكل مذهل، وبات الآن على مسافة قريبة جدا من المركز الرابع المؤهل لدوري أبطال أوروبا، "الليفر" تخلص من مباريات صعبة بروح وشخصية ملفتة، فخلال مدة لا تزيد عن 3 أسابيع؛ هزم توتنهام وساوثهامبتون وبعدهما الكبير مانشستر سيتي.
وهنا علينا أن نحيي روجيرز بحرارة، لأنه على الأقل كان الوحيد داخل بيت "الريدز" الذي أظهر وضوح أفكاره من البداية، فرفض الانجراف لبحر الاستسلام وهذا يحسب له، لقد نجح بوقت قياسي في تغيير شكل الفريق ليتناسب مع الفلسفة الكروية التي يؤمن بها، ويحسب لهذا المدرب الشاب أنه استطاع العيش في النهاية من دون لويس سواريز، وتعامل مع إصابات عديدة أهمها إصابة ستوريدج وظروف صعبة مثل إعلان جيرارد رحيله، في حين يحسب على مدربين أكثر خبرة منه في صورة بيليغريني، فينغر أو حتى فان غال أنهم لم يستطيعوا إخراج أفضل ما لدى كوكبة النجوم التي تزخر بها فرقهم في منظومة جماعية، وهي معادلة صعبة تنتظر أندية مانشستر سيتي، اليونايتد وأرسنال رجالا مثل روجيرز لحلها.
كلمات دلالية :
بول هاورد،فينغر وبيليغريني