فيرديناند كسب فيرغسون وخسر الجماهير

الكاتب

إيان رايت

قائمة المقالة

لم أشارك في مباريات كثيرة مع المنتخب بسبب وجود منافسة كبيرة على المناصب، لكن هذا لم يمنعني من أكون مستعدا لتلبية الدعوة طيلة مسيرتي الكروية، وهذا ما يقوم به أغلب اللاعبين الكبار وهذا ما كان يتوجب على فرديناند القيام به أيضا عندما وجه له هودسون الدعوة للعب مع المنتخب الإنجليزي، لأنه من صف اللاعبين الكبار في إنجلترا وله تاريخ كبير مع "الأسود الثلاثة"، الكثير من الأنصار كانوا يعرفون عدد مشاركات فرديناند الدولية مع المنتخب وهي 81 مشاركة، ولكن أعتقد أنهم لن يتذكروا هذا الأمر من جديد، وعندما يتحدث شخص ما عن فرديناند ويربطه بالمنتخب الإنجليزي أول ذكرى سيتذكرها الأنصار هي رفضه دعوة هودسون عندما كان المنتخب بحاجة ماسة له من أجل مساعدته على التأهل إلى كأس العالم 2014، لا أدري فيما كان يفكر فرديناند عندما قرر رفض الدعوة، هل صحيح أن فيرغسون يخاف عليه من إصابة جديدة ؟ وهل صحيح أنه يتبع برنامجا خاصا لاستعادة كامل لياقته البدنية ؟ وإن كان كذلك، لماذا ذهب إلى الدوحة وحلل لقاء المنتخب ولماذا لعب أمام ريال مدريد وشارك في لقاءات مهمة أخرى بالبطولة، كان الأحرى به أن يلبي دعوة المنتخب ولا أعتقد أن اللقاءين الذين سيلعبهما في التصفيات كانا ليؤثرا عليه أو يعرضانه للخطر، وحتى لو تعرض للإصابة في سبيل مساعدة المنتخب للتأهل للمونديال فسيكون الأمر أفضل بكثير من رفضه الدعوة، في النهاية يمكنني الجزم بأن فرديناند كان سيكسب ود الجماهير لو رفض ضغوط فيرغسون عليه وقبل دعوة المنتخب، لكن بعد ما قام به أعتقد بأن تضحياته 81 السابقة لم يعد لها معنى لأن الجماهير ستتذكر رفضه لدعوة المنتخب الآن.