بلفوضيل "النجم" الذي تنتظره الجماهير الجزائرية، بارما فتح له أبواب التألق وزيارته الكيان الصهيوني "نقطة سوداء" في مشواره

بلفوضيل الذي ترعرع في حي إيلانكور في ضواحي العاصمة الفرنسية باريس بعد هجرته رفقة عائلته إلى فرنسا تلقى تكوينه الأول في مدرسة نادي حيه قبل أن ينتقل إلى نادي "تراب"، ليلتحق بعدها بمركز تكوين باريس سان جرمان وهو في سن 13...

إسحاق بلفوضيل

لكنه لم يمكث هناك طويلا وإكتفى بالبقاء فيه سنة واحدة فقط  قبل أن يحول وجهته إلى نادي بولوني- بيلانكور، لكن محطة بلفوضيل الأهم في الفئات الشبانية كانت إنضمامه إلى مركز تكوين نادي كلارمون فوت، أين تألق بشكل ملفت للإنتباه معه في بطولة الشبان لأقل من 16 سنة موسم (2007/2008)، حيث سجل 13 هدفا وتوج هدافا لها، ما جعله يحظى بإهتمام عدة أندية فرنسية مثل أولمبيك ليون وأوكسير التي كانت تتابعه عن قرب. 



إنضم إلى ليون في 2008 وخطف الأنظار منذ أول مواسمه
تألق بلفوضيل مع نادي كلارمون فوت في البطولة الفرنسية للشبان فئة أقل من 16 سنة جعلت مسؤولي نادي أولمبيك ليون يسارعون لخطفه، حيث ربط كل من ريمي غارد وجيرارد بونو المكلفان بمتابعة المواهب الشابة في ذلك الوقت الإتصال به وعرضوا عليه فكرة الإنضمام إلى ليون، وهو ما تحقق يوم 12 نوفمبر 2008 عندما وقع المهاجم الشاب على عقدا لمدة 4 سنوات مع شبان ليون، مفضلا بذلك عرضه على باقي العروض الفرنسية التي وصلته، وكانت بداية  بلفوضيل مع شبان ليون في موسم (2008/2009)، حيث شارك وقتها مع فريق ليون لأقل من 18 سنة في منافسة كأس "غامبارديلا" الشهيرة أين وصل إلى الدور النصف النهائي وسجل 7 أهداف كاملة في المباريات الستة التي لعبها ناديه.

لعب مع أكابر ليون في سن 17 ولقب بخليفة بن زيمة
بعد إنتقال كريم بن زيمة إلى ريال مدريد صيف 2009 قرر الطاقم الفني لـ ليون بقيادة كلود بويال ترقية بلفوضيل إلى أكابر النادي إستعداد لموسم (2009/2010)، حيث كان ينظر إليه من الجميع على أنه خليفة بن زيمة المنتظر، ولم ينتظر بلفوضيل كثيرا ليسجل أول ظهور رسمي له بقميص ليون في البطولة الفرنسية في سن 17 سنة و7 أشهر بمناسبة مواجهة ناديه لـ أوكسير يوم 22 أوت 2009، قبل أن يبصم بعدها بأيام قليلة على أولى مشاركاته في رابطة أبطال أوروبا أمام أندرلخت في الدور التمهيدي الثالث للمنافسة عندما دخل بديلا لزميله ليساندرو لوبيز في نصف الساعة الأخيرة من المباراة، لكن أمور بلفوضيل لم تسر كما كان متوقعا وفشل في فرض نفسه بسبب المنافسة الشديدة التي وجدها من ليساندرو وغوميز، ما أجبر الطاقم الفني لإعادته إلى الفريق الإحتياطي.

تولي غارد مهمة تدريب ليون أعاده للفريق الأول
تعيين ريمي غارد الذي كان وراء إستقدام بلفوضيل على رأس العارضة الفنية لـ أولمبيك ليون صيف 2011 ساعده على العودة من جديد إلى الفريق الأول بعد قضائه لموسم كامل رفقة الفريق الرديف، حيث حصل معه بلفوضيل على فرصة لعب أول لقاء كأساسي يوم 20 أوت 2011 عند مواجهته لـ بريست في إطار الجولة 3 من البطولة الفرنسية، كما شارك أيضا في ستة مباريات أخرى لكنه لم يقنع مدربه غارد بشكل كاف، فقرر هذا الأخير تحويله إلى الفريق الرديف مرة أخرى في إنتظار إعارته في الميركاتو الشتوي، وهي الفترة التي إستغلها بلفوضيل بشكل جيد وتألق خلالها مع الفريق الثاني بإمضائه لـ 7 أهداف في 4 مباريات، ما جعل العديد من الأندية الفرنسية تبدي رغبتها في إستعارته، خاصة نانت الذي دخل في إتصالات مباشرة مع ليون من أجل تدعيم صفوفه به خلال بقية الموسم.

تجربته الإيطالية الأولى مع بولونيا لم ترق إلى طموحاته
مع بداية سنة 2012 وإفتتاح فترة الإنتقالات الشتوية في أوروبا تناقلت بعض وسائل الإعلام خبر إقتراب إنتقال بلفوضيل إلى أحد أندية الدرجة الفرنسية الثانية، لكن المفاجأة كانت كبيرة في آخر أيام الميركاتو عندما أعلن عن إنضمامه إلى نادي بولونيا على شكل إعارة لمدة 6 أشهر مع إمكانية شراء النادي الإيطالي لعقده كاملا في نهاية الموسم مقابل 4.5 مليون أورو، لكن وعلى عكس ما كان يتمنى بلفوضيل لم يلعب كثيرا خلال فترة إعارته، حيث إكتفى مدربه ستيفانو بيولي بإقحامه في 8 مباريات فقط من بينها لقاء واحد أساسيا أمام كاتانيا، إذ لم تتعد حصيلة مشاركاته في نهاية الموسم حاجز 188 دقيقة، وهو ما لم يرق إلى طموحاته الشخصية وطموحات إدارة بولونيا التي ترددت في تفعيل بند شراء العقد خوفا من فشل صفقة تكلفها الكثير من المال.

بارما إستغل وضعيته وأقنع ليون ببيعه بثمن مناسب
بإنتهاء فترة إعارة بلفوضيل لـ بولونيا نهاية جوان قرر النادي الإيطالي التخلي عن حقه في شراء عقده مقابل 4.5 مليون أورو، حيث حاول مسؤولو بولونيا الدخول في مفاوضات جديدة مع ميشال أولاس رئيس ليون لتحديد سعر أقل للشراء بالنظر إلى ظهوره المتواضع خلال أشهر الإعارة، وهي الوضعية التي إستغلتها إدارة بارما من أجل الإسراع في الإتصال بالنادي الفرنسي وتقديم عرض رسمي لشراء عقده، ليسبق "الجيالوبلو" بذلك بولونيا ويتفق مع أولاس على ضم بلفوضيل إلى صفوفه مقابل 2.5 مليون أورو بالإضافة إلى حصول النادي الفرنسي على 20% من عائد بيعه إلى ناد آخر مستقبلا، وتم الإعلان عن الخبر رسميا من طرف ليون في آخر أيام شهر جوان عبر موقعه الإلكتروني الرسمي.

إنفجر في أول مواسمه مع "الجيالوبلو" وأدهش الإيطاليين
فرصة اللعب بشكل منتظم التي كان يبحث عنها بلفوضيل مع نادييه السابقين ليون وبولونيا وجدها في أول مواسمه مع ناديه الجديد بارما، حيث إستطاع المهاجم الجزائري الشاب كسب ثقة مدربه روبيرتو دونادوني الذي لم يتردد في الإعتماد عليه منذ بداية الموسم، وفي أول مشاركة أساسية مع "الجيالوبلو" أمام كييفو فيرونا ضمن فعاليات الجولة الثانية من البطولة الإيطالية سجل بلفوضيل أول أهدافه في مسيرته الإحترافية، وهو ما ساعده على التحرر أكثر مع مرور المباريات فسجل بعدها عند مواجهته لناديا العاصمة روما ولازيو، قبل أن يمضي أول ثنائية في مشوار في مباراة كالياري، والتي سمحت بكسب نقاط إضافية وحجز مكانة أساسية ضمن تشكيلة دونادوني، ووصل عداده في نهاية الموسم إلى 8 أهداف.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فضل فرنسا على الجزائر صغيرا قبل أن يتراجع ويختار "الخضر" في سن 20 !

بلفوضيل الذي تلقى إتصالات من الإتحادية الجزائرية لكرة القدم من أجل المشاركة في كأس إفريقيا لفئة أقل من 17 سنة التي أجريت في الجزائر سنة 2009، رفض حمل القميص الوطني وقتها لأنه كان قد إنطلق في إجراءات الحصول على الجنسية الفرنسية من أجل اللعب مع الفئات الشبانية للمنتخب الفرنسي الذي أستدعي للعب معه لأول مرة في "أورو" -17 سنة، وقد لبى دعوة المدرب فيليب برغيرو دون تردد مفضلا فرنسا على الجزائر، وهو ما أكده في حديث مع صحفية "فرانس فوتبول" في عددها الصادر يوم 8 ماي 2009، حيث قال يومها: "لما كنت أبلغ 14 سنة طلبت من والدي الذي كان يعرف أشخاص كثيرين في الجزائر أن يطلب منهم التنقل لفرنسا من أجل معاينتي، لكن كوني كنت ألعب في نادي صغير هو بولوني بيلانكور فإنهم لم يأتوا أبدا لمعاينتي، لكن لما إنتقلت إلى ليون من الصدف أنهم بدؤوا يهتمون بي، وهو ما لم يعجبني وكان الأمر بالنسبة لي متأخرا... إنني محظوظ بلعبي مع فرنسا".

بصم على مشوار مشرف مع الفئات الصغرى لـ "الديكة"
بداية بلفوضيل مع الفئات الشبانية للمنتخب الفرنسي كانت مع منتخب أقل من 17 سنة، حيث شارك معه شهر ماي 2009 في بطولة أوروبا للأمم التي أقيمت بمدينة "ماغدبورغ" الألمانية، ولعب وقتها النجم الشاب ثلاث لقاءات أمام كل من سويسرا، إسبانيا وإيطاليا، قبل أن تنتهي مسيرته مع "الديكة" في الدور الأول بعد تعادلين في أول لقاءين وخسارة في آخر مباراة مع إيطاليا، وهي النتائج التي لم تسمح لشبان "الزرق" بالمرور إلى الدور ربع النهائي المؤهل لـ "المونديال"، والذي جرى شهر ديسمبر من تلك السنة في نيجيريا وعرف مشاركة الجزائر. وأستدعي بلفوضيل في مارس 2010 لمنتخب فرنسا لأقل من 18 سنة أين شارك معه في 6 لقاءات ودية، حيث تمكن من تسجيل أول أهدافه الدولية في أول لقاء أمام أوكرانيا ثم سجل هدفا آخر أمام ألمانيا، ليرتقي بعدها للعب مع منتخب أقل من 19 سنة الذي شارك معه في 13 لقاء وسجل معه هدفين أمام البرازيل والنمسا، قبل أن يختتم مسيرته مع منتخبات فرنسا مع منتخب أقل من 20 سنة الذي لعبه معه مبارتين وديتين أمام الكيان الصهيوني وسجل هدفا معه.

إختار "الخضر" في 2012 لكنه رفض لعب "الكان" !
بعد تجربته مع الفئات الشبانية للمنتخب الفرنسي لم يجد بلفوضيل حرجا في الكشف عن إستعداده للعب مع المنتخب الوطني مع نهاية سنة 2011 لكنه طلب من المسؤولين في "الفاف" الإنتظار حتى يكتسب مكانة أساسية مع ناديه، وبإنتقاله إلى بارما صيف 2012 ولعبه لبعض المباريات الودية أساسيا تنقل سيريل لوموان المحضر البدني لـ"الخضر" إلى إيطاليا وعاينه في أولى مبارياته الرسمية أمام جوفنتوس وأعجب بما قدمه، ليتلقى بعدها بلفوضيل أولى إستدعاء له مع "الخضر" في نهاية شهر أوت بمناسبة مباراة ذهاب الدور التصفوي الأخير لكأس إفريقيا 2013 أمام ليبيا، لكنه لم يلب الدعوة بسبب تأخر تأهيله من "الفيفا" التي أرسلت موافقتها الرسمية للعبه مع المنتخب الوطني يوم 26 سبتمبر 2012، وهو ما حفز الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش على ضمه للقائمة الموسعة لـ كأس أمم إفريقيا 2013 التي حملت 40 إسما، قبل أن يبعده من القائمة النهائية بسبب إعتذاره عن المشاركة نتيجة الضغوطات التي تعرض لها من ناديه بارما الذي رفض التخلي عن مهاجمه المتألق لمدة طويلة قد تفوق الشهر.

الآن الجميع في إنتظار معرفة موعد إلتحاقه
لا يمكن لمهاجم ليون السابق أن يُغير رأيه الآن ويلعب مع المنتخب الفرنسي مثلما يعتقد البعض، فـ بلفوضيل مجبر على تقمص الألوان الوطنية أو البقاء دون اللعب دوليا، كما أن بإمكان "الفاف" وضع احتجاج رسمي لدى "الفيفا" في حال رفضه أي دعوة، لن هيأة محمد روراوة تنتظر من اللاعب القدوم دون أية ضجة وبطريقة ودية دون اللجوء إلى التهريب، وبات الجمهور الجزائري في انتظار معرفة موعد قدوم بلفوضيل لتدعيم ألوان "الخضر"، خاصة وأن الجزائريين يسمعون عنه الكثير من الأمور الإيجابية في إيطاليا وبالتالي فإن قدومه قد يمنح الإضافة للكرة الجزائرية.


بلفوضيل (رقم 9) رفقة سفير تايدر (8) وإدريس سعدي (7) بألوان المنتخب الفرنسي

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لعب 6 دقائق تاريخية أمام ريال مدريد
إذا كان بلفوضيل قد سجل أول مشاركاته في مسابقة رابطة أبطال أوروبا وهو لم يتعد 17 سنة، فإن الفرصة سنحت له أيضا لمواجهة فريقه المفضل ريال مدريد قبل رحيله عن أولمبيك ليون، حيث لعب مهاجم بارما الحالي 6 دقائق تاريخية أمام النادي الملكي في موسم (2011/2012) على ملعب "جيرلان"، وشارك بلفوضيل أيضا في ذات الموسم أمام أجاكس أمستردام لمدة 5 دقائق فقط، وبالتالي فإن المهاجم الجزائري بصم على ظهوره في 11 دقيقة في أغلى المسابقات العالمية بالإضافة إلى مشاركته في نصف ساعة أمام أندرلخت في موسم (2009/2010) ولكن في الأدوار التصفوية.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الوجه الآخر لـ بلفوضيل

تربى في شوارع العاصمة، جزائري حتى النخاع، فاجأ الطليان بتمسكه بالإسلام وزيارته للكيان الصهيوني "النقطة السوداء"
لا يحب إسحاق بلفوضيل أن يكون في الواجهة الإعلامية ويرفض في الغالب الإدلاء بالتصريحات الصحفية أو إجراء حوارات مطولة سوى نادرا، وتبقى الحياة الشخصية لهذا الشاب المتألق هذا الموسم مع بارما غامضة إلى حد بعيد، حيث يبدو صاحب 21 عاما منغلقا إلى درجة كبيرة وهو الذي رأى النور بالجزائر وعاش فيها إلى غاية سن السابعة، كما يكن حبا كبيرا لبلده والدليل تفضيله حمل ألوان "الخضر" بدل فرنسا رغم صغر سنه، ورغم الإيجابيات الكثيرة التي يتميز بها بلفوضيل، إلا أن الجزائريين أخذوا نظرة سلبية عنه في وقت سابق بسبب زيارته الكيان الصهيوني، بالإضافة إلى رفضه غير المفهوم الالتحاق بالمنتخب الوطني لحد الآن.

من مواليد مستغانم وغادر الجزائر في سن السابعة
ويعتبر اللاعب الحالي لنادي بارما من مواليد الجزائر عكس ما يعتقد الكثيرون، حيث رأى هذا الشاب النور في مدينة مستغانم في غرب البلاد، قبل أن يستقر في العاصمة خلال صغره رفقة عائلته ومن ثم غادر الجزائر نهائيا باتجاه فرنسا عندما كان في سن السابعة، وترجع أصول والده إلى مدينة وهران بينما والدته من العاصمة وبحكم عمل والدته في مصلحة الجمارك، فإنه كان كثير السفريات داخل وخارج الوطن إلى غاية استقراره بشكل نهائي في فرنسا وبالضبط في مقاطعة إيلانكور بالعاصمة باريس قبل انطلاق مشواره الكروي من ذلك الحين.

بداياته مع كرة القدم انطلقت من شوارع ديدوش مراد
حتى إن لم ينطلق المشوار الكروي للمهاجم الجزائري من بلاده الأصلية، إلا أن ذلك لم يمنع بلفوضيل من اللعب في شوارع العاصمة وبالضبط في ديدوش مراد أين كان يقطن قبل هجرته رفقة عائلته إلى فرنسا، أين يمكن القول بأنها كانت بدايات اللاعب الواعد الذي بات حديث الأخصائيين في إيطاليا بعد تألقه الشديد هذا الموسم مع بارما، وتعلق بلفوضيل بالجزائر في صغره إلى درجة أنه رفض مغادرتها لولا إصرار عائلته على الانتقال إلى فرنسا حتى يستكمل دراسته. مع العلم أن بلفوضيل يملك مستوى السنة الأولى بكالوريا في فرنسا قبل أن يقرر التوقف والتركيز على مشواره الكروي.

مثّل المنتخبات الفرنسية ولكنه لم ينس هويته
وحتى إن استدعي بلفوضيل للمنتخبات الشبانية في فرنسا بعد تألقه اللافت سواء مع كلارمون فوت أو أولمبيك ليون الذي انضم إليه بعدها، إلا أن مهاجم بارما لم ينس على الإطلاق هويته وهو الذي رأى النور بالجزائر ونشأ بها، حيث اختار مهاجم بارما في الأخير اللعب لمنتخب بلاده وجاء اختياره قبل إتمامه سن العشرين في تأكيد على الوطنية التي يتحلى بها حتى إن لم يأت لحد الآن، وتكون تربية والدي بلفوضيل وراء سر اختياره المنتخب الوطني دون تفكير طويل، خاصة وأن لاعب ليون السابق أشار في عدة مناسبات إلى تفضيله الجزائر على حساب فرنسا وانتظر الوقت المناسب فقط لإعلانها صراحة.

مشاركته مع "الديكة" في الكيان الصهيوني نقطة سوداء في مشواره
وتسبب مرور بلفوضيل بالفئات الشبانية للمنتخب الفرنسي في زيارته الكيان الصهيوني في إحدى المناسبات، وحصل ذلك في نوفمبر 2011، حين توجه رفقة منتخب "الديكة" لأقل من 20 سنة إلى هناك حتى يخوض مواجهتين في إطار ودي أمام منتخب الكيان الغاشم، إذ تعتبر تلك النقطة السوداء في مشوار مهاجم بارما خاصة وأن الجماهير الجزائرية حملت صورة سلبية على هذا الشاب في ذلك الوقت، ويكون بلفوضيل قد تعرض لضغوطات من طرف الإتحادية الفرنسية لكرة القدم، لكنه كان قادرا على رفض الدعوة بأي طريقة مثلما فعل المغربي العليوي آنذاك.

أراد زيارة "القدس"، رفض تهويل القضية ويعتبرها "بينه وبين الله"
من جانبه رفض المهاجم الجزائري تهويل هذه القضية مشيرا إلى أنها مسألة تبقى بينه وبين الله لأنه يعرف أسباب ذهابه إلى هناك، كما برر قبوله دعوة المنتخب الفرنسي للسفر إلى الكيان الصهيوني بكونها مباراة في كرة القدم فقط ولولا ذلك لما تنقل أو فكر في الذهاب إلى هناك أصلا، وحسب كلام بلفوضيل فإنه كان يريد زيارة مسجد الأقصى بالقدس من أجل الصلاة هناك لولا منع السلطات الصهيونية له، حيث تواجد لاعب ليون السابق رفقة عدد من اللاعبين المسلمين وفي مقدمتهم مواطنه سفير تايدر لاعب بولونيا الحالي بالإضافة إلى حايدارا المنتقل حديثا إلى نيوكاسل يونايتد وآخرين.

مواظب على صلواته وفاجأ الإيطاليين بـ"تدينه"
حتى إن كان تنقل لاعب بارما إلى الكيان الصهيوني في إحدى الأوقات نقطة سوداء في مشواره، إلا أن بلفوضيل معروف بتعلقه بالدين الإسلامي وذلك راجع إلى التربية التي تلقاها من طرف والديه، حيث يواظب صاحب 21 عاما على أداء صلواته بالإضافة إلى بقية الأركان المفروضة إلى درجة لفت انتباه الإيطاليين، ويقوم لاعب ليون السابق بالسجود بعد كل هدف يسجله في إيطاليا وبالتالي ساهم هذا الأمر في معرفة الطليان للجانب الآخر من شخصية بلفوضيل، وفي إحدى تصريحاته السابقة كشف الشاب الجزائري بأن وفاة أحد أصدقائه في الصغر سبب من أسباب تعلقه بالإسلام أكثر.

بلفوضيل يسجد شكرا لله بعد كل هدف

قالها علنا للطليان: "أنا مسلم وأسجد لأشكر الله"
لم يتردد الطليان في طرح أسئلة على لاعب بارما بعدما أسال الحبر كثيرا بسبب سجوده في كل مرة يسجل فيها هدفا، حيث أبدى بلفوضيل افتخاره واعتزازه بإسلامه أمام الإيطاليين وأعلنها بكل صراحة عبر الموقع الرسمي لناديه، حين لم يبد أي حرج في القول بأن الدين يساعده كثيرا في مشواره الكروي وجاء في كلام بلفوضيل: "أنا مسلم ومن واجبي السجود لله لأشكره على توفيقي، الدين الإسلامي مهم بالنسبة لي ويساعدني كثيرا كلاعب كرة قدم، أدعو الله دائما ليكون إلى جانبي وأشكره في السراء والضراء".

يُشجع "العميد" وسبق أن شاهد "الخضر" في ملعب 5 جويلية
وبخصوص فريقه المحبوب في الجزائر، يناصر بلفوضيل نادي مولودية الجزائر الذي يعتبر عميد الأندية بحكم نشأته في العاصمة في صغره، كما سبق وأن حضر لاعب بارما الحالي إلى إحدى مباريات المنتخب الوطني على ملعب 5 جويلية الأولمبي، وكان ذلك بمناسبة اللقاء الودي أمام بوركينافاسو سنة 2004 وانتهت تلك المواجهة بالتعادل الإيجابي (2-2) أين وقع مجيد طهراوي وسليم عراش هدفا "الخضر" الذي أشرف عليه البلجيكي روبيرت واسايج حينها، لكن من سوء حظ بلفوضيل أن مدرجات 5 جويلية كانت شبه فارغة ولم تتح له فرصة مشاهدة الجماهير الجزائرية.

قال: "سألعب للجزائر حتى لو انتقلت للريال" ولكنه متحفظ لحد الآن!
ورغم كل ما أظهره بلفوضيل من حب لوطنه الذي وُلد وترعرع فيه، إلا أن لاعب بارما يرفض تلبية دعوة "الخضر" لحد الآن، حيث تفادى صاحب 21 عاما الرد على مكالمات الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش في الآونة الأخيرة بعدما كان قد وعده بالمجيء مباشرة بعد نهاية كأس أمم إفريقيا، وكان بلفوضيل قد أدلى بتصريحات أكد فيها عدم رجوعه في قراره باللعب لصالح الجزائر مثلما يظن البعض، عندما قال: "سألعب للجزائر حتى لو انتقلت إلى ريال مدريد في يوم ما"، ويبقى لاعب ليون السابق متحفظا لحد الآن لأسباب مجهولة رغم عدم إعلانه ندمه على الإطلاق لإختيار "الخضر"، ولو أن وكيل أعماله عاد لتأكيد استعداد بلفوضيل اللعب مع "الخضر" في قادم المواعيد.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


المشاكل تلاحقه بسبب "عقليته"، رونالدو البرازيلي لاعبه المفضل وفي إيطاليا يشبهونه بـ"إبرا"
اجتمعت العديد من الخصائص لدى إسحاق بلفوضيل والتي جعلت الكثيرين يتوقعون له مستقبلا زاهرا في الكرة العالمية، خاصة وأن ابن الجزائر يتمتع ببنية جسدية هائلة وإمكانيات فنية جيدة، بالإضافة إلى اكتشافه عالم الاحتراف في سن صغيرة جدا مع أولمبيك ليون، وسلطت الأضواء على صاحب 21 عاما منذ عدة سنوات، عندما ضمه "لوال" من كلارمون فوت وقيل الكثير عن هذه الصفقة، ليرقى بعدها بلفوضيل إلى الأكابر وهو في سن 17 فقط، ويعتبر البرازيلي رونالدو نجم برشلونة، الإنتير، ميلان وريال مدريد السابق اللاعب المفضل للشاب الجزائري، وهما اللذان يشتركان في كونهما ينشطان كمهاجمين ولو أن في انتظار بلفوضيل الكثير والكثير إن أراد بلوغ القمة مثلما فعله قبله النجم البرازيلي.

تشاجر مع دونادوني عدة مرات وأشار إليه بحركة الصمت في إحدى المباريات
ويتميز صاحب 21 عاما بعقلية صعبة جدا حسب مقربين منه، وذلك الوجه الآخر لـ بلفوضيل الذي كشف عنه في عدة مناسبات هذا الموسم مع فريقه الجديد بارما، فرغم ابتعاد المشاكل عنه تقريبا في الفترة التي قضاها مع ليون وبولونيا، إلا أن أمور كثيرة حدثت مع "الجيالوبلو"، حين تشاجر مع مدربه روبيرتو دونادوني بسبب خياراته الفنية في أغلب الأحيان، كما وصل الأمر بـ بلفوضيل إلى حد الإشارة بعلامة الصمت (بوضع اصبعه على فمه) لمدربه في مباراة لازيو بعدما أصر على تنفيذ ركلة جزاء، وهي اللقطة التي أثارت العديد من التساؤلات حول سلوك لاعب "لوال" السابق والذي لا تبدو علاقته بـ دونادوني جيدة جدا، حتى إن كان الأخير يثق في إمكانياته الفنية.

الطليان يشبهونه بـ إبراهيموفيتش والفرنسيون رأوا فيه بن زيمة جديد
بعيدا عن العقلية الصعبة للاعب الجزائري، لا يتوقف الإيطاليون عن تشبيه هذا المهاجم بالسويدي زلاتان إبراهيموفيتش ويتوقعون أن يكون خليفة المهاجم الحالي لنادي باريس سان جرمان، وذلك لأن بلفوضيل يمتلك أصلا مواصفات مشابهة لـ"إبرا" خاصة من الناحية البدنية، وكان اللاعب بنفسه قد صرح في هذا الشأن قائلا: ""أنا وإبراهيموفيتش نتشابه كثيرا في الخصائص البدنية، سبق لي وأن قلت بأني أشبهه أكثر من بن زيمة لكن عليّ أن أفكر أكثر في إمكانية تطور إمكاناتي"، في الوقت الذي كانت فيه الصحافة الفرنسية قد وصفته بـ بن زيمة الجديد خلال بداياته مع ليون.

ريال مدريد ناديه المفضل ويحلم بحمل ألوانه يوما ما
إذا كان بلفوضيل يعتبر البرازيلي رونالدو مثله الأعلى في كرة القدم، فإن سبب ذلك راجع إلى كونه تابعه كثيرا في فترة تواجده مع ريال مدريد، وهو الفريق الذي يعشقه المهاجم الجزائري، حيث يحلم صاحب 21 عاما أن يتقمص ألوان النادي الملكي في يوم ما ويسير في نفس طريق كريم بن زيمة الذي مر على أولمبيك ليون قبل الانتقال إلى ريال مدريد، وكان بلفوضيل قد أدلى بتصريحات مثيرة للصحافة الإيطالية في الأيام الماضية، كشف فيها بأنه لم يضيع أي مباراة لـ الريال منذ الطفولة، معربا أيضا عن تمنياته بحمل ألوان هذا الفريق الكبير، ومن يدري فقد يتحقق حلم مهاجم بارما لو واصل العمل بجدية في المستقبل.

دونادوني (مدرب بارما): "بلفوضيل موهوب وسيصبح مهاجما كبيرا"
تأكيدا للقيمة الفنية الكبيرة للمهاجم الواعد، أشاد دونادوني مدربه الحالي في بارما بـ بلفوضيل في وقت سابق وتنبأ له على غرار عدة فنيين في إيطاليا بأن يصبح مهاجما كبيرا في المستقبل، إذ جاء في كلام مدرب المنتخب الإيطالي السابق: "بلفوضيل لاعب موهوب جدا، ولو يواصل العمل ويضع رجليه على الأرض سيصبح مهاجما كبيرا"، ولا يعد دونادوني الوحيد الذي توقع مستقبلا زاهرا للاعبه الذي خطف الأضواء هذا الموسم وهو الذي انضم إلى بارما في بداية الموسم قادما من أولمبيك ليون وكان قد خاض تجربة قصيرة قبلها في "الكالتشيو" مع بولونيا على شكل إعارة.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

البطاقة الفنية:


الإسم: إسحاق
اللقب: بلفوضيل
تاريخ الإزدياد: 12 جانفي 1992
المكان: مستغانم
المنصب: مهاجم
الطول: 1,92 م
الوزن: 86 كلغ

النوادي التي لعب لها:
تراب سان كوانتين: (من سبتمبر 2003 إلى جوان 2005)
باريس سان جرمان: (من جويلية 2005 إلى جوان 2006)
بولوني بيلانكور: (من جويلية 2006 إلى جوان 2007)
كلارمون فوت: (من جويلية 2007 إلى أكتوبر 2008)
أولمبيك ليون: (من نوفمبر 2008 إلى ديسمبر 2011)
بولونيا (إيطاليا): (من ديسمبر 2011 إلى جوان 2012)
بارما (إيطاليا): (من جويلية 2012 حتى الآن)

 

كلمات دلالية : إسحاق بلفوضيل

آخر الأخبار


تابعوا الهداف على مواقع التواصل الاجتماعي‎

الملفات

القائمة
12:00 | 2021-08-01 أديبايور... نجم دفعته عائلته للانتحار بسبب الأموال

اسمه الكامل، شيي إيمانويل أديبايور، ولد النجم الطوغولي في 26 فيفري عام 1984 في لومي عاصمة التوغو، النجم الأسمراني وأحد أفضل اللاعبين الأفارقة بدأ مسيرته الكروية مع نادي ميتز الفرنسي عام 2001 ...

07:57 | 2020-11-24 إنفانتينو... رجل القانون الذي يتسيد عرش "الفيفا"

يأتي الاعتقاد وللوهلة الأولى عند الحديث عن السيرة الذاتية لنجم كرة القدم حياته كلاعب كرة قدم فقط...

23:17 | 2019-09-13 يورغن كلوب... حلم بأن يكون طبيبا فوجد نفسه في عالم التدريب

نجح يورغن كلوب المدرب الحالي لـ ليفربول في شق طريقه نحو منصة أفضل المدربين في العالم بفضل العمل الكبير الذي قام مع بوروسيا دورتموند الذي قاده للتتويج بلقب البوندسليغا والتأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، وهو ما أوصله لتدريب فريقه بحجم "الريدز"...

خلفيات وبوستارات

القائمة

الأرشيف PDF

النوع
  • طبعة الشرق
  • طبعة الوسط
  • طبعة الغرب
  • الطبعة الفرنسية
  • الطبعة الدولية
السنة
  • 2021
  • 2020
  • 2019
  • 2018
  • 2017
  • 2016
  • 2015
  • 2014
  • 2013
  • 2012
  • 2011
  • 2010
  • 2006
  • 2003
  • 0
الشهر
اليوم
إرسال