بلفوضيل: "لم أنتظر عدم استدعائي للقاء الذهاب أمام بوركينافاسو لكني أحترم قرار حليلوزيتش"

" بدعم أنصارنا في البليدة لن يفلت منا التأهل إلى المونديال"

"بوقرة ويبدة حدثانا كثيرا على الأوقات الاستثنائية التي عاشوها في 2009"

"أناشد الجمهور أن يبقى وراء المنتخب طيلة لقاء 19 نوفمبر القادم"

"الطرد الذي تلقيته مع الإنتير سيعلمني الكثير واللعب بجانب زانيتي وميليتو هام جدا بالنسبة لي"

وافق إسحاق بلفوضيل لأول مرة على الحديث حول عدم استدعائه للمنتخب الوطني في لقاء الذهاب أمام بوركينافاسو. مهاجم إنتير ميلان استقبل "الهداف" في المركز التدريبي لناديه للحديث عن ما حصل بخصوص غيابه غير المنتظر عن لقاء 12 أكتوبر الفارط وتطرق كذلك ليومياته مع نجوم "النيراتزوري"، ونترككم الآن تطالعون هذا الحوار الذي خصنا به.

إسحاق قبل كل شيء شكرا على قبولك استقبالنا في مركز تدريبات ناديك "أنجيلو موراتي"...
لا شكر على واجب. مرحبا بكم.

ستسجل عودتك للمنافسة مع الإنتير أمام ليفورنو...
هذا صحيح. لقد استنفذت عقوبة اللقاءين التي كانت مسلطة علي، حاليا أنا سعيد بالعودة إلى المنافسة والحضور مع المجموعة المستدعاة للقاء ليفورنو، الأكيد أنني جاهز للعب ويبقى الآن من صلاحيات المدرب ماتزاري إشراكي في اللقاء من عدمه.

ضيعت لقاءين متتاليين، هل ندمت اليوم على ما قمت به في نهاية لقاء هيلاس فيرونا؟
كثيرون أجزموا أن الطرد الذي تلقيته كان قاس جدا، يجب أن يعلم الجميع أنه لم يحدث شيء خطير فوق أرضية الميدان. أحيانا لا نتحكم في أعصابنا، ربما ما حدث قد يكون سببه أنني شاب وسيكون ذلك بمثابة درس لي في المستقبل وسيجعلني أتعلم كثيرا، في بعض المرات نضيع لقاءات دون سبب واضح وما حدث دفعت ثمنه أنا والنادي أيضا.

الآن مرت 4 أشهر عن وجودك في إنتير ميلان، ما تقييمك لمشوارك حتى الآن؟
بالنسبة لوقت اللعب، فأكيد أن الأمر مختلف عما كان الحال عليه لما كنت ألعب في بارما، الموسم الفارط مثلا لعبت أكثر عدد من اللقاءات في هذا الوقت بالذات من الموسم، والآن بدأت أفرض نفسي شيئا فشيئا في الإنتير لأنني وقبل الطرد الذي تعرضت له بدأت اللعب باستمرار، وهو ما يعني أن وضعيتي تحسنت كثيرا، للأسف جاء هذا الطرد ولو أنني على العموم راض عن مشواري حتى الآن. فوق أرضية الميدان أسعى دائما لتسجيل الأهداف ومنح زملائي تمريرات حاسمة يسجلون منها، وهذا هو دوري كمهاجم.

أنت محظوظ باللعب في "النيراتزوري" رفقة صديقك سفير تايدر، فكيف تقضي وقتك معه؟
صحيح أني أتفاهم جيدا مع سفير تايدر سواء فوق أرضية الميدان أو خارج الملاعب، أعتقد أن هذا الأمر هام جدا بالنسبة لنا ولـ الإنتير أيضا، نحن نتفاهم جيدا، فمثلا لما لا يلعب واحد منا، فالآخر يحاول رفع معنوياته، وبصراحة نحن محظوظان باللعب معا في ناد واحد.

ماذا عن علاقتك بمدربك ماتزاري؟
بصراحة أملك علاقة رائعة مع مدربي كبقية زملائي. هو يريدنا أن نعمل كثيرا من أجل أن نصل إلى القمة وكي يكون كل واحد منا نهاية الأسبوع في أفضل حال ممكن حتى نفوز بلقاءاتنا ونصل إلى أهدافنا المحققة. أعتقد أن هذا الأمر عاد جدا وأي مدرب يفعل نفس الشيء مع لاعبيه.

صرحت من قبل لـ "الهداف" أن اللعب مع نجوم مثل دييغو ميليتو أو خافيير زانيتي يساعدك على التعلم وتطوير إمكانياتك، فهل تسير الأمور معهم على أفضل حال؟
ألعب منذ موسمين ونصف هنا في إيطاليا، وأعتقد أن هذه التجربة جيدة بالنسبة لي لأنها ساعدتني على تعلم أشياء جديدة حتى إن كان من الواجب أن أتعلم أكثر مستقبلا، فاللعب بجانب لاعبين مثل الذين ذكرتهم (ميليتو وزانيتي) أمر هام جدا بالنسبة لي، خاصة وأني لاعب شاب، اللعب بجانب نجوم فازوا بكل شيء في مسيرتهم والعمل بالنصائح التي يقدمونها لنا سيجعلنا نتقدم بسرعة في مشوارنا، ولهذا السبب قلت لكم إن اللعب بجانب ميليتو، زانيتي والبقية سيساعدني على تطوير إمكانياتي والتقدم بخطوات ثابتة في مشواري.

لنتكلم الآن على المنتخب الوطني، حيث قرر الناخب حليلوزيتش عدم استدعائك للقاء الذهاب أمام بوركينافاسو، بصراحة هل فاجأك قراره؟
كي أكون صريحا معكم سأقول نعم ولا؟ لقد تفاجأت بعدم حضور اسمي في القائمة المعنية بخوض مباراة هامة جدا للمنتخب الوطني، خاصة وأن اللقاء كان صعبا جدا مثلما يعلم الجميع. من جانب آخر لم أتفاجأ بقراره لأني لم أكن الوحيد الذي لم يستدع، وكان هناك لاعبون كثر ينتظرون أن تكون أسماؤهم في تلك القائمة. لهذا السبب أرى أنه من الواجب احترام اللاعبين الذين تم استدعاؤهم مكاننا، وإن قرر الناخب وضع ثقته فيهم، فهذا يعني ببساطة أنهم كانوا يستحقون الحضور في قائمة المستدعين.

يبدو أنك احترمت قرار الناخب الوطني؟
هذا أكيد، فهو المسؤول الوحيد عن الجانب الفني.

شاهدت اللقاء من دون شك، أليس كذلك؟
هذا أمر أكيد، تابعت المباراة عبر التلفزيون.

كيف وجدت أداء المنتخب الوطني يومها؟
بصراحة لا أعرف أجواء اللعب في إفريقيا السوداء. إلى حد الآن لم أشارك سوى في لقاءين مع المنتخب الوطني وقد كان ذلك في ملعب "تشاكر" بـ البليدة وسط أجواء رائعة. بعد هذا لا أملك فكرة عن الظروف في إفريقيا، ولو أنه من الواجب وضع العامل المناخي ووضعية أرضية الميدان وأمور أخرى كثيرة في الظروف المحيطة باللقاءات هناك. من الصعب الآن وضع تقييم دقيق، لكن وجب التأكيد على نقطة هامة وهي أن المنتخب قدم لقاء جيدا بصراحة.

وماذا عن التحكيم؟
بصراحة لا أريد التكلم عن التحكيم، الجميع شاهد اللقاء وعلق على آداء الحكم، ولا أرى الآن جدوى للعودة إلى هذا الموضوع.

بالنظر إلى الظروف الصعبة في إفريقيا، هل تعتقد أن الهدفين المسجلين في "واغادوغو" سيمنحان أسبقية لـ "الخضر"؟
هذا أمر واضح، وأنا متفق معكم بخصوص هذه النقطة، تسجيل هدف خارج الديار يمنح أسبقية للفريق الذي يستقبل في اللقاء الموالي، في إفريقيا تسجيل هدفين في لقاء الذهاب قبل المواجهة الثانية أمر هام جدا ومطمئن بالنسبة للقاء الإياب، هذا شيء جيد ومحفز بالنسبة لنا.

هل أنت جاهز لمباراة الإياب؟
أكيد أني مستعد لتقديم الإضافة للمنتخب الوطني، وكي أكون صريحا معكم فأنا أنتظر دائما الإعلان الرسمي عن القائمة المعنية باللقاء كي أعرف إن كنت مستدعى أم لا، وحتى أتأكد أكثر أني معني بخوض اللقاء.

هل أنت متفائل بخصوص هزم بوركينافاسو والتأهل إلى المونديال؟
من الطبيعي أن أكون متفائلا لأني متيقن أن المنتخب الوطني سيهزم بوركينافاسو، وهذا أولا لأننا سجلنا هدفين خارج الديار وهو أمر ليس بالهين، ولأننا أيضا سنلقى دعما كبيرا من جمهورنا الذي سيصنع الفارق، صحيح أننا نملك بعض الغيابات في التشكيلة لكني أعتقد أن الأمر الجيد في نجاح منتخبنا هو أن الناخب يملك الحلول دائما لتعويض غياب أي لاعب كان، في كل منصب تقريبا يملك لاعبين وبدائل، الآن وحتى إن افتقد المنتخب خدمات لاعبين اثنين لهما دور كبير في المنتخب، فإن الناخب سيجد الحلول اللازمة لتعويضهما.

هل تفكرون حاليا في كأس العالم؟
نعم، شخصيا أفكر فيها ولو أنه كان من الواجب التفكير قبلها في لقاء بوركينافاسو لأنه هو مفتاح تأهلنا إلى المونديال، نحن على مقربة من الفرج وتفصلنا 90 دقيقة عن كأس العالم ولهذا وجب أن نعطي كل ما عندنا من أجل التأهل، أعتقد أني سأفكر فيها أكثر عندما أحل بـ الجزائر للمشاركة في التربص، وهذا طبعا إذا كنت ضمن المجموعة المستدعاة للقاء.

يوم 19 نوفمبر القادم سيكون يوما خاصا في الجزائر وليس ككل الأيام، تتذكر حتما ملحمة "أم درمان" مادام أنك تتابع المنتخب الوطني منذ فترة طويلة، هل تحذوك الرغبة في معايشة تلك الأجواء مجددا والآن بصفتك لاعبا مع "الخضر"؟
أتمنى أن أعيش هذه الأجواء، لقد عشت عن كثب ملحمة 2010 وأتذكر جيدا الأجواء الرائعة التي عاشتها الجزائر وقتها، هناك لاعبان من المنتخب هما مجيد بوقرة وحسان يبدة عايشا تلك الفترة والأجواء التي عاشتها الجزائر وقتها، لقد حدثونا عن الكثير من الأمور، وبصراحة عندما أشاهدهما يتكلمان عن ما عايشوه من أجواء رائعة أمني النفس بأن أكون محظوظا مثلهما وأكون الآن مساهما في تأهل المنتخب الوطني مجددا إلى المونديال، ومعايشة تلك الأجواء الرائعة، أعرف أنه مع دعم جمهورنا في "البليدة" فإن التأهل لا يمكن أن يفلت منا.

كلمة أخيرة إلى الجمهور الجزائري...
أطلب منهم أن يساندوا المنتخب الوطني يوم 19 نوفمبر القادم وأن يكونوا جميعا خلف المنتخب، سنعيش لقاء ليس ككل اللقاءات، ونحن اللاعبون نعدهم بأننا سنقدم كل ما عندنا للظفر بتأشيرة التأهل وإسعاد الجمهور الجزائري.

                                                   حاوره في ميلانو: حمزة رحموني.