هل كانت بداياتك الأولى مع الكرة بالقدم اليسرى؟
(فكر قليلا)، بداياتي الأولى كانت بالقدم اليمنى في إحدى المدارس التي كان يعمل فيها والدي، لكنني تعرضت لإصابة خطيرة كادت تنهي مشواري الرياضي مبكرا لولا أنني قررت الاعتماد على قدمي اليسرى، وحينها أعجبت بـ روبيرتو كارلوس الذي كان يبدع مع البرازيل بقدمه اليسرى السحرية.
إصابتك العضلية كادت تنهي مشوارك الرياضي، إلى درجة أنك لم تكن تشعر بقدمك أحيانا ..
نعم، خضعت لبعض الفحوص في البرازيل واكتشفت سبب الإصابة، لقد وضعت كميات كبيرة من الجليد فوق العصب، وهو ما جعلني أفقد الإحساس بطبيعة الحال، لقد شكل لي ذلك عجزا كبيرا على مستوى أوتار الركبة.
يا له من خطأ قمت به !
نعم لأنني لم أتمكن من السيطرة على الآلام التي شعرت بها حينها.
اعترفت أنك شعرت بإحباط كبير حينها وفكرت في اعتزال اللعب، إذن هو نفس الشعور الذي قد يراود زميلك ميسي الذي يعاني من نفس المشكل حاليا؟
هذا أمر طبيعي، فنحن مخلوقات بشرية ونعيش مثل هذه الأوقات العصيبة التي تجعل أمورا كثيرة تراود تفكيرنا.
كيف ذلك على سبيل المثال؟
نحن اللاعبون عادة ما يحصل معنا غسيل المخ بسبب بعض الإصابات، وهو ما يدفعنا للالتفات إلى ما تبقى من مشوارنا الكروي والتفكير إن كنا قادرين على مواصلة اللعب أم لا.
ألا تفكرون حينها في العلاج؟
ربما نفكر كذلك أحيانا، لكن هنالك بعض الإصابات التي تجبرك على التفكير في الاعتزال لأنك حينها تخشى العواقب التي قد تنجر على مواصلة اللعب.
هل تخشى التفكير على هذا النحو حاليا؟
حاليا لم يراودني هذا التفكير لأنه لم يسبق لي وأن عانيت من إصابات مماثلة، حقيقة لا أحد بإمكانه أن يطلعك على هذا الشعور إلا من عاش هذه الوضعية.
أنت الآن في أفضل مستوياتك، أليس كذلك؟
حقيقة أنا سعيد جدا لأنني واثق من العمل الذي قمت به، والدليل أنني أستمتع بوضعيتي هذا الموسم.
ما هو الهدف الذي سطرته لنفسك عندما وضعت قدماك لأول مرة في ملعب "كامب نو"؟
الهدف الذي سطرته لنفسي هو تقديم أفضل ما أملك من إمكانيات للفريق، ولا أريد أن أغير هذا الطريق الذي سلكته، لذلك أتمنى أن تستمر الأمور على ما هي عليه الآن.
ما هو الاختلاف الذي تلاحظه بين "نايمار البرازيل" و"نايمار برشلونة"؟
إنه مختلف تماما، خاصة بالنسبة للجوانب الفنية، فالمنتخب البرازيلي يعتمد أكثر على اللعب الفردي، وهو ما يمنح نايمار حرية أكبر في التحرك، خلافا لما هو عليه الحال في برشلونة الذي يعتمد على اللعب الجماعي، لكنه يقدم عملا جيدا حتى الآن لأنه ليس من السهل أن تأتي من البرازيل وتتكيف بسهولة في البارصا، بالرغم من أسلوب النادي المعقد.
ما هي الأشياء الغريبة في كرة القدم الأوروبية والتي لا يمكن استيعابها؟
نعم كرة القدم الأوروبية أكثر تعقيدا من نظيرتها البرازيلية من الناحية التكتيكية، خاصة في برشلونة، لكنني شخصيا تأقلمت مع هذه الاختلافات وأنا سعيد هنا.
وكيف تعامل مدربكم مارتينو مع هذا الاختلاف؟
مارتينو عند مجيئه قال إنه لم يأت ليغير شيئا في برشلونة لأنه الفريق الذي كان يعمل فيه يلعب بنفس أسلوب البارصا، فقد أشرف على نيويلز أولد بويز وهو يلعب على الهبوط وقاده للتتويج باللقب، إنه مدرب كفء ويملك خبرة واسعة.
ما هي الإضافة التي قدمها للفريق؟
"تاتا" أضاف لنا أسلوب الضغط على المنافس في منطقته حتى نخطف منهم كرات أكثر وننطلق في هجمات سريعة، وبفضله صرنا أكثر قوة من هذا الجانب.
علمنا أن أحد أبنائك ينشط حاليا في مدرسة برشلونة، هل هذا صحيح؟
(يضحك)، لقد عانيت كثيرا عندما شاهدته في بعض المباريات لأنه يملك القليل فقط من أدريانو، لكنه لا يزال صغيرا، فهو لم يتعد 7 سنوات وأمامه الكثير ليتعلمه، أتمنى أن يواصل بنفس الطريقة وأن يستمتع بكرة القدم لأن ذلك أهم شيء في هذه الرياضة.
عن صحيفة "سبورت" الكتالونية
كلمات دلالية :
أدريانو كوريا