زلاتان، لقد صرت تملك شعبية جارفة في فرنسا منذ مجيئك للبياسجي صيف 2012 قادما من ميلان، حدثنا عن هذا الأمر.
الناس يتحدثون عني كثيرا في كل مكان، ليس في فرنسا فقط بل في كل البلدان التي لعبت فيها من قبل، أقول في نفسي أنه مادام الناس يتحدثون عني فهذا يعني أنني لازلت على قيد الحياة، الحديث عني لا يقلقني، الأمر الذي يقلقني هو عندما لا يتحدث الناس عني، فعندما يحدث ذلك فهذا معناه أنني يجب أن أتوقف عن اللعب.
لكن الأحاديث عنك في فرنسا أكثر بمراحل من الأحاديث عنك في البلدان التي لعبت فيها، أليس كذلك؟
صحيح أن الحديث عني في فرنسا أكبر مما حدث في بداياتي في السويد أو إيطاليا، لماذا؟ لأنني غيرت وجه باريس سان جرمان ووجودي جلب النتائج لهذا النادي.
بعض الأحاديث عنك تتمثل في انتقادات موجهة لك، ما رأيك في هذا الأمر؟
المهم بالنسبة لي هو ما يقوله أنصار البياسجي لأنني أمثلهم، ما يعتقده الناس عني ليس له أي أهمية، ستكون هناك دوما بعض الأصوات التي تطالبني بأن أتغير، لكني أريد أن أبقى كما أنا عليه الآن. سأحتفظ دوما بجزء من الجنون في شخصيتي، وسأتكلم عن كل ما أراه معاديا للحق، أما المنتقدون الذين يريدون إعطائي الدروس وتغييري فأقول لهم أنتم الذين يجب عليكم أن تتغيروا، فحينها قد تصبحون أبطالا مثلي.
نستغل تواجدك لسؤالك عن المنتخب الفرنسي، ما رأيك في حادثة الإضراب الشهيرة للاعبي "الديكة" في مونديال 2010؟
الإضراب عمل سياسي لا علاقة له بالكرة، صحيح أن التحادث بين عناصر الفريق أو معارضة اللاعبين للمدرب أمر وارد، لكن عندما يصل الأمر لما حدث للمنتخب الفرنسي في كنيسنا، فهذا معناه وجود قلة احترام وقلة انضباط، لو كنت حاضرا هناك لما قمت بالإضراب، فاللعب للمنتخب الوطني شرف ولعب المونديال حلم، كيف أفسد كل هذا؟
لنتحدث عن شخصيتك، هل زلاتان شخص حساس في حياته خارج الميادين؟
نعم، لدي نسبة من الحساسية في شخصيتي، ولقد ورثت ذلك عن والدتي. لا وجود لـ"Terminator" بدون عاطفة (يشبه نفسه بـ"Terminator" بطل الفيلم الشهير الذي يحمل نفس العنوان)، صحيح أنني في الوهلة الأولى لا أظهر بأنني شخص حساس ولا أبرز هذه الخاصية كثيرا، لكنني أؤكد أنني كذلك، وأعترف أنني خجول أيضا.
هل تخطط لاستغلال شهرتك من أجل دخول عالم الموضة والإشهار للألبسة على غرار النجوم الكرويين الكبار؟
لا أبحث عن المثالية في طريقة لباسي، الموضة لها أشخاص مختصون فيها وأنا لست منهم. أضحك كثيرا حينما أرى أشخاص يشترون لباسا كاملا من أعلى إلى أسفل وجدوه معلقا في واجهة محل موضة ويتجولون به ويظهرونه ظنا منهم أنهم يتميزون بالأناقة، وهناك أشخاص كثر هكذا في عالم الكرة لكنني لن أذكر أسماءهم.
نقلا عن النسخة الفرنسية لمجلة "GQ"
كلمات دلالية :
إبراهيموفيتش