كلينسمان: "أمريكا لن ترضى بأقل من المربع الذهبي في كأس العالم"

نقل يورغن كلينسمان هداف المنتخب الألماني السابق خبرته في عالم الكرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية وإشرافه على تدريبه منذ حوالي ثلاث سنوات فقط،

نشرت : الهداف الأربعاء 12 فبراير 2014 23:00

وتمكن مدرب "المانشافت" وبايرن ميونيخ السابق من إقناع المسؤولين والجماهير في بلاد لازالت الساحرة المستديرة تبحث عن موقع لها مع "كرة السلة"، "الريغبي" و"البيسبول"، وتمكن يورغن من قيادة المنتخب الأمريكي إلى كأس العالم 2014 في مهمة لم تكن بالصعبة، ولكن الأصعب يبقى في انتظاره عندما يواجه منتخب بلاده ألمانيا في البرازيل هذا الصيف، بالإضافة إلى منتخبي البرتغال وغانا، وهي مجوعة يبقى كلينسمان مطالبا فيها بإحداث المفاجأة وبلوغ الدور الثاني على الأقل ومعادلة إنجاز المدرب السابق برادلي في 2010، وقبل موعد التحدي الذي سيرفعه الهداف السابق لـ شتوتغارت، الإنتير، سامبدوريا، موناكو، توتنهام، البايرن وعدة أندية أخرى، اقترب موقع "الفيفا" من كلينسمان لجس نبضه حول المونديال.

يورغن، سجلت آخر هدف لك في نهائيات كأس العالم أمام المنتخب المكسيكي في مونديال فرنسا 1998، وها أنت اليوم تدرب منتخبا من القارة الأمريكية وتحديدا من منطقة "الكونكاكاف"، كيف ترى تطور مستوى كرة القدم في هذه المنطقة ؟

يجب أن نعترف اليوم أن منتخبات وفرق "الكونكاكاف" بشكل عام تطورت بشكل كبير جدا، هذا الأمر يدعو للاحترام حقا لأن الأمور سارت معهم بسرعة ويكفي فقط النظر إلى إنجازات منتخبات مثل كوستاريكا سنة 2006 والهندوراس سنة 2010، دون نسيان المنتخب المكسيكي الذي لا يحتاج أن نذكر بمستواه الرائع، إضافة لمنتخب الولايات المتحدة الأمريكية الذي يواصل العمل والتطور من يوم لآخر.

حسب رأيك ومن خلال تواجدك في المنطقة، أين يتجلى تطور هذه المنتخبات؟

سأعود قليلا إلى الوراء، الكل يعلم أن لاعبي "الكونكاكاف" يتمتعون بتقنيات عالية جدا وممتازون من الناحية الفنية، ولكنهم في نفس الوقت كانوا بعيدين جدا عن مستوى المنتخبات العالمية القوية خاصة من حيث النسق والدقة والسرعة في التنفيذ، وأعتقد أن هذه النقاط تم تداركها في السنوات الأخيرة وأصبح صعبا هزم منتخب من هذه المنطقة، وأنا متأكد أيضا أن منتخبات "الكونكاكاف" لن تكون لقمة سائغة شهر جوان القادم، ولكن رغم كل هذا أؤكد أن العمل الذي ينقص هذه الفرق حتى تبلغ أدوارا متقدمة في كأس العالم هو على المستوى الذهني فقط.

من جهتك، كيف عملت على تحسين الجانب الذهني عند لاعبي المنتخب الأمريكي؟

منذ أول يوم لي على رأس منتخب الولايات المتحدة الأمريكية حاولت زرع ثقافة جديدة عند اللاعبين، أقنعتهم بأن كرة القدم لا تعرف الاستسلام ويجب العمل والمحاولة إلى لآخر دقيقة لخطف نتيجة جيدة، بالإضافة إلى ضرورة التفكير بأننا منتخب يجب عليه الفوز خارج الديار وليس على أرضه فقط، ففي كرة القدم عندما تريد حصد نتائج إيجابية يجب عليك توفير لاعبين مميزين، ولكن عندما لا تمتلك تشكيلتك لاعبين مثل ليونيل ميسي أو كريستيانو رونالدو فيجب عليك البحث عن الحلول، وهنا يأتي دور العامل الذهني، أثبتنا تطورنا من هذه الناحية والدليل النتائج التي عدنا بها من روسيا والبوسنة، كما أننا فزنا على بنما في الدقائق الأخيرة، ولكننا لن نتوقف عند هذا الحد وسنواصل العمل على تحسين عدة أمور أخرى.

هل تعتقد أنه يمكن لتشكيلتك الصمود أمام القوة الذهنية الكبيرة للمنتخب الألماني الذي ستواجهونه في المونديال؟

ولكن المستوى الذي وصله المنتخب الألماني من الناحية الذهنية هو نتاج سنوات من العمل والتخطيط، ولا يمكن الوصول إلى نفس الثمار بين عشية وضحاها، فالثقة التي اكتسبها المنتخب الألماني جاءت بعد تراكم عدة نتائج إيجابية، ولا يجب نسيان أن المنتخب الألماني توج بكأس العالم ثلاث مرات وبكأس أمم أوروبا ثلاث مرات أيضا وهو أمر مهم جدا، كما أنهم فازوا بعدة مباريات في آخر الدقائق بفضل الخبرة، وأعيد وأكرر أن هذه الثقة لا تأتي بضربة حظ ولكن بعد سنوات من العمل، كما أنه ليس كل من يقوم بهذا الأمر سيوفق فيه.

هل أنت مستعد للتحدي الذي ينتظرك في كأس العالم؟

مهمتنا صعبة ولكن حظوظنا قائمة، نعرف جيدا قيمة منافسينا في مجموعتنا ولكن يبقى من الخطأ تقييم كل منتخب حسب اسمه وتاريخه وتتويجاته، فأحيانا تجد فريقا في كرة القدم يحضر لمباراة ما على المستويين البدني والتكتيكي فقط، ولا يعلم المدرب حتى ما يدور بذهن لاعبيه وهذا هو المشكل، فاللاعب قد يكون في حالة معنوية سيئة ويمكن أن تجد لاعبا غاضبا وآخر متحمسا بشكل زائد وأحيانا تجد لاعبين خائفين من رد فعل الأهل، الأصدقاء ووسائل الإعلام بعد المباراة، فكل لاعب له ظروفه الخاصة ونحن نعمل على تحضير كل لاعب على حدى.

تعودت الولايات المتحدة الأمريكية على الفوز والانتصارات في أغلب الرياضات، ولكن كرة القدم تعتبر الاستثناء فما هو السبب في نظرك؟

صراحة العقلية الأمريكية مثيرة جدا، يريدون الفوز بكل شيء ودائما دون كلل أو ملل، ورغم إدراكهم بفارق المستوى بينهم وبين المنتخبات الأخرى القوية في العالم إلا أنهم يواصلون العمل بكد والنتائج أظهرت تطورهم وتحسنهم، كما أن كرة القدم أخذت تنتشر بشكل واسع في الولايات المتحدة الأمريكية والدليل أن شعبيتها أصبحت تضاهي بعض الرياضات الأخرى ونجد العديد من الأطفال اليوم يتجهون لممارسة كرة القدم ويختارون الرياضة الأكثر شعبية في العالم، كما أن القنوات التلفزيونية أصبحت تبث عددا كبيرا من مباريات البطولة الأمريكية "أم أل أس" وحتى البطولات الأوروبية الكبرى، وما يؤكد المستوى الذي بلغته الولايات المتحدة الأمريكية في كرة القدم هو أننا حددنا الدور نصف النهائي في كأس العالم كهدف لنا.

هل تعتقد أن الضغط الذي تشعر به اليوم وأنت على رأس العارضة الفنية للمنتخب الأمريكي يعادل ما هو موجود في أكبر المنتخبات العالمية؟

صحيح أن الضغط موجود ولكن ليس إلى الدرجة التي يعتقدها البعض، فالكل يعلم أن المنتخب الأمريكي لم يسبق له بلوغ المربع الذهبي في نهائيات كأس العالم، وفي الدورة السابقة بجنوب إفريقيا سنة 2010 أقصي الفريق أمام منتخب غانا في الدور ربع النهائي، وبالتالي فإن مجرد عدم وجود تنبؤات وتوقعات بوصول الفريق إلى نصف نهائي المونديال يجعل الضغط أقل، ومن جهتنا اقتنعنا بضرورة وضع أهداف وطرح سؤال: "أين يمكننا الوصول؟" فعندما يكون منتخبك من طينة البرازيل، ألمانيا والأرجنتين فمن الطبيعي أن تحدد النهائي هدفا رئيسيا لك في كأس العالم، وأي دور ستصله دون النهائي سيعتبر إخفاقا، هذه هي تقاليد المنتخبات الكبيرة بالنظر إلى ماضيها ونحن اليوم نعمل على تحسين نتائج المنتخب الأمريكي حتى يصبح ماضيه كبيرا.

ستواجهون في البرازيل منتخبات قوية، ما هي أفضل طريقة ستعتمدونها لتحقيق التأهل في مجموعتكم وقهر كبار اللعبة ؟

مهما كان المنافس الذي سنواجهه، سنخوض مبارياتنا بـ 1000 % من إمكاناتنا وليس 100 % فقط، لن ندخل الدورة بأي حسابات مسبقة حتى وإن واجهنا أقوى منتخب في العالم، لأن هدفنا في كل الأحوال وفي كل مباراة سيكون الفوز وفقط.

                                                             عن موقع "الفيفا"

كلمات دلالية : يورغن كلينسمان

آخر الأخبار


تابعوا الهداف على مواقع التواصل الاجتماعي‎

الملفات

القائمة
12:00 | 2021-08-01 أديبايور... نجم دفعته عائلته للانتحار بسبب الأموال

اسمه الكامل، شيي إيمانويل أديبايور، ولد النجم الطوغولي في 26 فيفري عام 1984 في لومي عاصمة التوغو، النجم الأسمراني وأحد أفضل اللاعبين الأفارقة بدأ مسيرته الكروية مع نادي ميتز الفرنسي عام 2001 ...

07:57 | 2020-11-24 إنفانتينو... رجل القانون الذي يتسيد عرش "الفيفا"

يأتي الاعتقاد وللوهلة الأولى عند الحديث عن السيرة الذاتية لنجم كرة القدم حياته كلاعب كرة قدم فقط...

23:17 | 2019-09-13 يورغن كلوب... حلم بأن يكون طبيبا فوجد نفسه في عالم التدريب

نجح يورغن كلوب المدرب الحالي لـ ليفربول في شق طريقه نحو منصة أفضل المدربين في العالم بفضل العمل الكبير الذي قام مع بوروسيا دورتموند الذي قاده للتتويج بلقب البوندسليغا والتأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، وهو ما أوصله لتدريب فريقه بحجم "الريدز"...

خلفيات وبوستارات

القائمة

الأرشيف PDF

النوع
  • طبعة الشرق
  • طبعة الوسط
  • طبعة الغرب
  • الطبعة الفرنسية
  • الطبعة الدولية
السنة
  • 2021
  • 2020
  • 2019
  • 2018
  • 2017
  • 2016
  • 2015
  • 2014
  • 2013
  • 2012
  • 2011
  • 2010
  • 2006
  • 2003
  • 0
الشهر
اليوم
إرسال