كريستوف جالي: "الظهير هو مفتاح اللعب في كرة القدم الحديثة وقلة تدرك ذلك"

يتحدث كريستوف جالي مدافع أولمبيك ليون الجديد القادم من نادي العاصمة الفرنسية باريس سان جرمان

نشرت : الهداف الجمعة 12 سبتمبر 2014 23:55

عن أمور لم يسبق له التطرق إليها من قبل، فالدولي الفرنسي لم يرفض الرد على أسئلة الموقع الرسمي لـ أولمبيك ليون حول مشواره الكروي، شخصيته، منصبه المفضل، تأقلمه مع ناديه الجديد وكذا بداية الموسم له بعد تغييره الأجواء، هذا اللاعب الذي خاض في مسيرته 415 مباراة من نادي كونياك، ومرورا بأندية نيور، لوريون، "البياسجي"، ليون ووصولا إلى المنتخب الفرنسي، حصد في مشواره لقبين للدوري الفرنسي، كأس الرابطة، كأس فرنسا، وكأس واحدة للأبطال مع "البياسجي"، صاحب 30 عاما يعشق ممارسة عدة رياضات أخرى، إضافة إلى أمور أخرى يكشف عنها في هذا الحوار.

 

   كريستوف، صراحة ما الذي تغير بانضمامك من باريس سان جرمان إلى أولمبيك ليون ؟

تغيرت الكثير من الأمور بالنسبة لي، وأول ما لاحظته أن نادي ليون يعيش بعيدا عن الضغط مقارنة بـ باريس سان جرمان، في باريس الكل كان يتحدث عن "البياسجي" وكنا نشعر دائما أننا في مركز الدائرة وفي قلب الحدث، وأحيانا حتى بدون أي سبب كان الجميع يتحدث عن الفريق، أما اليوم فأعترف أنني وجدت ما كنت أبحث عنه في ليون، خاصة أنني التمست عند الجميع رغبة كبيرة في تحقيق شيء ما لهذا النادي، الرغبة موجودة هنا في "لوال" وهذا يجعلك دائما لا تطرح أسئلة كثيرة ولا تبحث عن سبل النجاح لأنك تملك أهم شيء.

 

   كيف ترى تأقلمك مع الأجواء الجديدة ومع نادي ليون لحد الآن ؟

أعتقد أن طريقة استقبالي كانت رائعة جدا، لا يمكن أن أنسى كيف كان اليوم الأول هنا في ليون وكيف عاملني الجميع، خاصة يوم مباراة ليون أمام رين، كنت أنتظر استقبالا جيدا ولكن ليس إلى تلك الدرجة، وهذا شرف كبير بالنسبة لي، وما استخلصته أن المعاملة التي حظيت بها هنا في ليون سهلت علي الأمور من جميع النواحي، لأنني انتقلت من قبل إلى عدة أندية، لكن الأمور لم تسر معي إطلاقا بهذا الشكل، لأنني عندما كنت ألتحق بفريق ما فلا أحد يعرفني هناك وكنت دائما أعمل على إثبات نفسي والقيام بعمل جيد حتى أصبح معروفا على الأقل في محيطي، ولهذا أعيد وأكرر شكري للجميع في ليون على الاستقبال الذي خصوني به، كما أنني استخلصت أمرا مهما وهو أن الخبرة وكل ما يحققه الشخص في مجاله يسهلان له المهمة في المستقبل، وهذا الأم في كل المهن والمجالات وليس في كرة القدم فقط، ومن الجيد أن نجد نوعا من الاعتراف بما قدمناه في مشوارنا.

 

   هل يمكن أن تحدثنا عن شخصيتك ؟

أنا شخص عامل، أحب العمل ومتيقن أن كل شيء يمر ويتأتى بالعمل، كما أنني أرى أن كلا منا لن ينال إلا ما يستحقه، أنا من الأشخاص الذين يحبون الحياة ولا تجدني حزينا إلا نادرا، كما أنني دائم الابتسامة وأعمل دائما على تقاسم فرحتي وسعادتي مع الجميع، وأعمل على أن أكون في مزاج جيد طول الوقت، والأهم في رأيي أنني مدرك لما يدور حول عملي، خاصة عندما تدرك أن لاعب كرة القدم له حقوق وعليه واجبات، وأهم هذه الواجبات هي أن يقدم اللاعب كل ما لديه إلى الفريق، وألا يبخل على النادي الذي ينتمي إليه بأي شيء، وما يجب إدراكه أيضا هو أنه لا يمكننا القيام بأي شيء في نفس الوقت، خاصة مع التطور الذي تشهده المجتمعات، أين أصبحت صورة الشخص مهمة جدا وشيئا حساسا أيضا.

 

   كيف يقيم جالي بداية الموسم وانطلاقة "لوال" ؟

أعتقد أنه كان يمكننا تحقيق انطلاقة أفضل من هذه، كما أن الإقصاء الذي عشناه في منافسة "أوروبا ليغ" كان قاسيا، خاصة أننا ضيعنا التأهل بسبب شوط كارثي فقط، أما في الدوري فبعد الفوز أمام نادي رين مر الفريق بفترة فقدان الثقة بعد توالي النتائج السلبية وسلسلة من الهزائم، وصراحة عندما تعود إلى الوراء تجد أنه ما كان يجب علينا أن نخسر أمام ميتز، صحيح أن الفعالية خانتنا في تلك المباراة ولكن يجب أن نثق في قدراتنا، وبأنه يمكننا تحقيق أفضل من ذلك بكثير في "الليغ 1"، ما أريد أن يعرفه الجميع أنني لست قلقا على ما تبقى من المشوار وأتمنى فقط أن نتمكن من إظهار قوتنا الحقيقية، وكل ما يمكننا فعله بداية بأقرب فرصة ممكنة.

 

   وماذا عن آدائك الشخصي، كيف تقيم انطلاقتك مع الفريق ؟

أعتقد أنني بدأت أجد ضالتي مع توالي المباريات، صحيح أنني لازلت لم أصل إلى 100 % من جاهزيتي البدنية، وهو ما أشعر به بشكل كبير في التدريبات الأخيرة قبل المباريات الرسمية، ما يمكنني قوله هو أن انطلاقتي مع ليون كانت صحيحة إلى حد بعيد، ولكن ما يهم الآن هو أن يتمكن كل لاعب في الفريق من رفع مستواه وتحسين عدة جوانب حتى ينعكس ذلك على الفريق ككل ونحقق ما ينتظره من الجميع.

 

   ما هو مفهومك وتعريفك لمنصب الظهير في كرة القدم ؟

شخصيا أرى أنه مفتاح اللعب في كرة القدم الحديثة وقليل من يدرك ذلك، إنه ليس منصبا سهلا إطلاقا مثلما يتصوره البعض لأن الظهير مدافع في الأساس، ولكنه مطالب أكثر من غيره بضرورة تقديم الدعم للخط الأمامي ومساعدة المهاجمين، وهو العمل الذي يتطلب جهدا كبيرا وطاقة هائلة، خاصة في اللحظات الأخيرة من المباراة، أين يكون الظهير أكثر من يشعر بالتعب، كما أن هذا المنصب يتطلب تركيزا دائما من اللاعب حتى يحافظ على تمركزه الجيد في أرضية الميدان، أعترف أنني وجدت راحتي أكثر في ليون لأنني أحظى بحرية أكبر في اللعب وبمساحة لعب أكبر أيضا، وهذا ما يسمح لي بتفجير طاقتي.

 

   وما هي نقاط القوة التي تعتمد عليها لتتألق في هذا المنصب ؟

بدون شك قوتي البدنية، أعتبرها رأس المال بالنسبة لي وبالنسبة لأي ظهير في العالم، والتي تجعل أي لاعب أفضل من غيره، وهي الخاصية التي نحصل عليها بالعمل وفقط.

 

   لو طلبنا منك اسم ظهير أيمن مثالي في العالم، فمن ستقترح ؟

بدون تردد، داني ألفيس، إنه رائع، سريع، تدخلاته قوية، تسديداته دقيقة وقوية وتوزيعاته رائعة.

 

   هل يمكن أن ترسم لنا الطريق التي سرت عليها مرورا بالأندية التي حملت ألوانها ؟

نعم أكيد.

 

   نادي كونياك ؟

 كان بداية القصة، دخلت هذا النادي وأنا متيقن أنني أملك إمكانات يجب أن أطورها، وقلت في قرارة نفسي لقد جاءت الفرصة ولم لا أستغلها.

 

   نادي نيور ؟

مررت بوقت عصيب في نيور، لكنني وضعت في رأسي فكرة أنه يجب مضاعفة العمل حتى أذهب إلى نقطة أبعد، وما استخلصته في نيور أنني لم أكن الأفضل هناك لأنني ببساطة كنت طيبا أكثر من اللازم.

 

   نادي لوريون ؟

في لوريون طورت نفسي كثيرا من الناحية التكتيكية، وهو ما ساعدني على بلوغ مستويات أعلى مستقبلا وأعترف أنني هناك لقنت أسسا وقواعد متينة جدا.

 

   باريس سان جرمان ؟

 في باريس سان جرمان أعترف أنني حققت مكاسب من كافة النواحي وعلى جميع المستويات، الرياضية، الإنسانية وحتى على المستوى الشخصي، كما أنني نجحت في كسب قلوب الجميع في النادي وفي فرض نفسي، خاصة أنني لم أستسلم يوما ولن أستسلم في مشواري الكروي، وصراحة أنا فخور جدا بمشواري مع "البياسجي"، وفخور أكثر بما وصلت إليه في عالم كرة القدم، خصوصا عندما أرى كيف كانت بدايتي في هذا العالم.

 

   وماذا عن تجربتك في المنتخب الفرنسي ؟

هذا الأمر لا يحتاج إلى وصف، كل ما يمكنني قوله إن تمثيل منتخب بلادك أمر عظيم.

عن الموقع الرسمي لـ أولمبيك ليون

كلمات دلالية : كريستوف جالي

آخر الأخبار


تابعوا الهداف على مواقع التواصل الاجتماعي‎

الملفات

القائمة
12:00 | 2021-08-01 أديبايور... نجم دفعته عائلته للانتحار بسبب الأموال

اسمه الكامل، شيي إيمانويل أديبايور، ولد النجم الطوغولي في 26 فيفري عام 1984 في لومي عاصمة التوغو، النجم الأسمراني وأحد أفضل اللاعبين الأفارقة بدأ مسيرته الكروية مع نادي ميتز الفرنسي عام 2001 ...

07:57 | 2020-11-24 إنفانتينو... رجل القانون الذي يتسيد عرش "الفيفا"

يأتي الاعتقاد وللوهلة الأولى عند الحديث عن السيرة الذاتية لنجم كرة القدم حياته كلاعب كرة قدم فقط...

23:17 | 2019-09-13 يورغن كلوب... حلم بأن يكون طبيبا فوجد نفسه في عالم التدريب

نجح يورغن كلوب المدرب الحالي لـ ليفربول في شق طريقه نحو منصة أفضل المدربين في العالم بفضل العمل الكبير الذي قام مع بوروسيا دورتموند الذي قاده للتتويج بلقب البوندسليغا والتأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، وهو ما أوصله لتدريب فريقه بحجم "الريدز"...

خلفيات وبوستارات

القائمة

الأرشيف PDF

النوع
  • طبعة الشرق
  • طبعة الوسط
  • طبعة الغرب
  • الطبعة الفرنسية
  • الطبعة الدولية
السنة
  • 2021
  • 2020
  • 2019
  • 2018
  • 2017
  • 2016
  • 2015
  • 2014
  • 2013
  • 2012
  • 2011
  • 2010
  • 2006
  • 2003
  • 0
الشهر
اليوم
إرسال