كريستيان بينتيكي: "كلوب كان مهتما بضمي لـ دورتموند وشاء القدر أن يدربني في ليفربول''

كريستيان بينتيكي

 إنه الدولي البلجيكي كريستيان بينتيكي مهاجم ليفربول حاليا، قدم لحد الآن أفضل فترة بعد أن قاد ليفربول للفوز في الكثير من المباريات، خاصة بعد قدوم التقني الألماني يورغن كلوب الذي عرف كيف يستغل قدرات البلجيكي، بينتيكي نزل ضيفا على صحيفة "دايلي مايل" الإنجليزية وخصها بحوار مطول، تحدث من خلاله عن العديد من المواضيع التي تخصه وفريقه نترككم تكتشفونها.

 

بداية كريستيان، كيف كان انتقالك من أستون فيلا إلى ليفربول؟

كنت لاعبا طموحا ورغبت دائما في حمل ألوان كبار الأندية الأوروبية، ذلك كان هدفي وحلمي الذي طالما كنت أسعى لتحقيقه، لعبت في أستون فيلا وقدمت أفضل العروض على مستوى خط الهجوم في آخر مواسمي رفقته، أستون فيلا منحني الثقة في النفس وفتح لي أبواب التألق واكتشاف عالم كرة القدم، وطبيعي أن تهتم بك الكثير من الفرق إن قدمت أفضل المستويات بكل تأكيد.

هل فكرت قليلا قبل اتخاذك قرار الانضمام لـ ليفربول؟

لا، لم أفكر كثيرا، فعندما علمت باهتمام ليفربول بخدماتي أدركت من الوهلة الأولى أن النادي الذي يرغب في ضمي يعد واحدا من أفضل وأكبر الأندية في العالم، تاريخه المليء بالألقاب والتتويجات لا يسمح لي برفضه، ليفربول فريق عريق ومر عليه لاعبون كبار خاصة على مستوى خط الهجوم، لذا أرغب في صنع اسم لي في هذا الفريق، ولم أكن مستعدا لرفض عرضه بتاتا.

لاعبون كبار حملوا القميص رقم 9  وطبعوا أسماءهم بأحرف من ذهب رفقة ليفربول، ألا يشكل هذا الأمر ضغطا عليك من الناحية النفسية؟

أنا على علم بهذا الأمر وسبق لي أن صرحت بخصوص القميص رقم 9، صراحة، أنا لا أريد أن أضل الطريق الذي سلكه كل من أيان راش وروبي فاولر وفيرناندو توريس، إنهم لاعبون مميزون، وقبل أن أختار رقم القميص أكد لي مسؤولو ليفربول أن القميص رقم 9 متاح وطلبوا مني أن أرتديه إن شئت بحكم تواجدي في خط الهجوم، ولم أفكر للحظة وقمت باختياره لأنني أرغب في تشريف هذا الرقم ومساعدة الفريق بكل ما لدي، ومن حيث الضغط، فأنا لا أعاني من تلك الأمور لأنني بصراحة أرغب في تقديم أفضل المستويات مع فريقي، وهذا يجعلني أتغلب على مثل تلك السلبيات.

هل ترغب في اتباع نهج سواريز هنا في ليفربول، وهل يستطيع بينتيكي تسجيل 30 هدفا هذا الموسم؟

أنا في ليفربول من أجل التألق أكثر، وهذا لا يقتصر فقط على تكرار ما قدمه سواريز، وإنما يجب أن تقود الفريق لتحقيق الألقاب، صراحة، تسجيل 30 هدفا في موسم واحد ليس بالأمر الهين، لكني أضع في مفكرتي أنه يجب أن أصير أفضل وأحسن مستوياتي أكثر، ولا يختلف اثنان في كون سواريز استفاد كثيرا من ليفربول، وحتى الأخير استفاد منه في آخر موسم له رفقة الفريق.

تعتبر ثاني أغلى لاعب في ليفربول بعد أندي كارول، كيف هو شعورك بخصوص هذا الأمر؟

أنا سعيد لكوني في ليفربول من جهة، وفخور لأنني أغلى لاعب في للفريق من جهة أخرى، أرغب في تشريف العقد الذي يربطني به، وأريد أن أكون عند حسن ظن من وضع في الثقة هنا في ليفربول.

ماذا عن يورغن كلوب، كيف تراه وهل تعتبره الأنسب للفريق؟

أعتقد أن المدرب يورغن كلوب هو الرجل المناسب للفريق في هذه الآونة، أنا معجب بطريقة تدريبه، يورغن لديه تأثير كبير على اللاعبين، صراحة، التحاقه زاد اللاعبين ثقة في النفس وهو ما كان ينقصنا بغية تحقيق الانتصارات، منذ وصوله حققنا نتائج جد إيجابية وهذا ما نطمح للوصول إليه، كنا نعلم ما حققه رفقة فريقه السابق ولهذا كنا على دراية بإمكانية قيادته لنا في أفضل رواق، بصراحة، الأجواء تغيرت كثيرا في محيط الفريق بعد قدوم كلوب.

كان مصرا على ضمك لـ بوروسيا دورتموند عندما كان مدربا له، أليس كذلك؟

بالتأكيد، فبعد أول موسم لي رفقة أستون فيلا كان هناك الكثير من الاجتماعات لوكيل أعمالي مع مسؤولي بوروسيا دورتموند آنذاك للبحث في كيفية نقلي، لكن لم يحدث شيء في الأخير، وشاء القدر أن يدربني كلوب في ليفربول الذي أعتبره فريقا كبيرا ويفرض عليك القتال من أجل مكانتك الأساسية، صراحة، لا يهم أنه حاول ضمي من قبل أو ما شابه ذلك، ولكن الأهم هو كيف لي أن أثبت نفسي في ليفربول تحت قيادته.

كيف كانت بدايتك في عالم كرة القدم؟

كنت مهووسا بمداعبة كرة القدم منذ صغري، وكنت أترك دراستي وأذهب لركل الكرة في الشوارع رفقة ابن عمي، وكان والدي أول من يرفض ذلك الأمر، فلم يكن يريد في أن أتبع طريق الساحرة المستديرة وكان يرغب في أن أهتم أكثر بدراستي، لكنني لم أشأ مواصلة الدراسة لأنني كنت مدمنا على اللعب ولا شيء سوى ذلك، وبعد فترة أدرك والدي أن كرة القدم هي حياتي.

ألست نادما على ترك دراستك والانضمام لعالم كرة القدم؟

لا لا، لست نادما على اتخاذ قرار ترك الدراسة والانضمام لعالم كرة القدم، بالعكس، أنا فخور لأن تركيزي كان على كرة القدم ولأنني حققت هدفي وحلمي الوحيد في صغري، لا أعرف ما كان سيحصل لي لو لم ألعب كرة القدم، لم أسأل نفسي هذا السؤال من قبل، لأنني لم أكن أفكر في شيء سوى كرة القدم.

هل يلومك والدك عند خسارتك للمباريات؟

(يضحك) لا، لا يلومني إطلاقا لأنه لا يرغب في تشتيت تركيزي، هو دائما يشجعني ويقف ورائي ويحفزني على تقديم الأفضل، وأنا بدوري أتذكر كل كلمة يقولها لي، أتذكر أننا مرة تلقينا خسارة ثقيلة أمام توتنهام بنتيجة 4-0 عندما كنت لاعبا في أستون فيلا، وكان متواجدا في الملعب وألقى باللوم على نفسه (يبتسم) لأنه حضر المباراة، منذ ذلك الحين وعندما يكون متواجدا في المدرجات أكون أنا تحت ضغطا كبير يدفعني لتقديم أفضل ما لدي.

لنتحدث قليلا عن المنتخب البلجيكي، هل ترى أنه قادر على تقديم عروض قوية في كأس أمم أوروبا القادمة؟

بالتأكيد، المنتخب يملك مجموعة مميزة وقادرة على تحقيق الانتصارات في "الأورو" القادم، لذلك أنا واثق من أن بلجيكا سوف تحقق نتائج جيدة في المنافسة القارية، عندما تملك لاعبا بحجم إيدين هازارد فعليك أن تفكر في كيفية تحقيق الألقاب وليس الانتصارات فقط، صراحة هو صديقي المقرب في المنتخب وأنا معجب بطريقة لعبه، نحن نملك لاعبين مميزين والتنوع في مجموعتنا هو مصدر قوتنا، نحن جميعا أصدقاء وهناك جو جيد، لذلك يمكننا الظهور بشكل أفضل في "أورو 2016"، نعلم جميعا أننا إذا ركزنا جيدا وتسلحنا بمزيد من الطموح فسنتمكن من الذهاب بعيدا في هذه البطولة، لدي إيمان كبير في قدرتنا على تقديم أفضل المستويات في هذه المنافسة.

ما هي طموحاتك الحالية؟

أنا أجتهد دائما لتحسين مستوياتي، لذا أحاول تعلم بعض الإيجابيات من اللاعبين الذين أعتبرهم الأفضل في العالم مثل روبرت ليفاندوفسكي، لويس سواريز، كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي الذين يعتبرون هدافين في فرقهم ولكل واحد منهم طريقة لعبه، أنا أعمل على استخلاص كل ما هو مفيد منهم، لأن طريقة لعبهم تلهمني وتجعلني أسعى لاتباع نهجهم.

 

                                                                             نقلا عن صحيفة "دايلي مايل" الإنجليزية