خاليدو كوليبالي: "افتخار عائلتي بتمثيلي لـ السنغال أهم عندي من اللعب مع فرنسا"

يعتبر خاليدو كوليبالي مدافع نابولي من بين أكثر اللاعبين طلبا في "الميركاتو" من قبل الأندية الكبيرة، إلا أن الدولي السنغالي ومن خلال الحوار الذي أجرته معه مجلة "فرانس فوتبول" أظهر تعلقه بنادي الجنوب الإيطالي ...

خاليدو كوليبالي
نشرت : الهدّاف السبت 19 نوفمبر 2016 17:00

كما تحدث أيضا عن العديد من الأمور الهامة المتعلقة بمسيرته الكروية وتطلعاته المستقبلية.

قمت بخطوة كبيرة في مسيرتك خلال الأشهر الأخيرة والقليل من الأشخاص كانوا يتوقعون ذلك...

أنا أعيش حلما حقيقيا، نعم، إنه أيضا نتاج العمل الكبير الذي قمت به، الكثير من الأشخاص الذين التقيت بهم منذ بدء مسيرتي لم يتوقعوا أن أصل إلى هذا المستوى، بعض اللاعبين الموهوبين يعتمدون على مهاراتهم لكي يصبحوا محترفين، أنا حاربت ومازلت أحارب إلى غاية اليوم من أجل التطور، لقد كان لي مشوار غير عادي مقارنة باللاعبين الذين مروا عبر مراكز التكوين، وهذا ما جعلني أقوى.

ما هي الفوائد التي حصلت عليها من الطريق الصعب الذي مررت عليه قبل الوصول إلى ما أنت عليه الآن؟

لقد ساعدني ذلك كثيرا من الناحية النفسية، لعبت مع أصحاب عائلات وأشخاص يأتون للتدرب في المساء بعد قضائهم اليوم بأكمله في العمل، كما أن اهتماماتي واهتماماتهم لم تكن متشابهة، عندما تكون في سن 16 أو 17 سنة وتتحدث مع أشخاص أعمارهم بين 30 و40 سنة ولديهم أطفال، فإن الأحاديث تكون مختلفة، وهذا الأمر جعلني أكبر بسرعة، كما ساهم في ازدهاري من الناحية الكروية.

عشت تلك الفترة في منطقة "سان ديي" بعد فشل تجربتك مع ميتز لكنك مررت بلحظات من الشك في البداية، أليس كذلك؟

عشت أوقاتا صعبة في ميتز كان لا مفر منها، لا أحد كان يطيقني سواء أصدقائي أو والداي، لكن في هذا الوقت أدركت بأن كرة القدم هي شغف، لذا قررت أن أركز على الدراسة، حيث كان المهم بالنسبة لي هو الحصول على شهادة البكالوريا، حيث أصبحت كرة القدم شيئا ثانويا، إستراتيجيتي كانت مواصلة التطور حتى أتمكن من اللعب في قسم الهواة، الأمور سارت بشكل جيد في المدرسة من أجل الحصول على عمل مستقبلا، لقد اكتسبت ما يكفي من النضج لأحدد ما أريد.

لو لم تدخل عالم الاحتراف في كرة القدم، ما الذي كنت تريد القيام به؟

بعد حصولي على شهادة البكالوريا توقفت عن الدراسة وعدت إلى ميتز، لكنني قمت بذلك بعد تقدمي بطلب للجامعة، لقد كنت أحب الرياضيات وخططت للعمل في مجال التأمين أو البنوك، كما أن فكرة العمل كمدرس رياضة كانت تستهويني أيضا.

في سنة 2014 وجدت نفسك في نابولي، ما هو الدور الذي لعبه بينيتيز في تطورك؟

أعتقد أن كل مدرب سواء إيفون بوليكين، دومينيك بيجوتا أو ماريو بين مدربي في غينك لعب دورا خلال مسيرتي، ثم جاءني اتصال من رافاييل بينيتيز، لقد أغلقت الهاتف مرتين أو ثلاث، حيث كنت أعتقد بأن أحد زملائي يمزح معي، لكن في النهاية كان الأمر حقيقيا، اتصاله كان نقطة تحول بالنسبة لي، انتقالي إلى نابولي كان مفترضا أن يتم في الشتاء لكن الصفقة لم تكتمل، وبعد ستة أشهر جدد النادي اهتمامه بي، وهذا كان مؤشرا قويا بالنسبة لي.

ألم تصدق بأن مدربا بقيمة بينيتيز مهتم بلاعب مثلك؟

بالتأكيد، تخيل، لقد كنت ألعب في الدوري البلجيكي ويتصل بي مدرب أحد أكبر الأندية في الدوري الإيطالي، لا، هذا الأمر لا يصدق، بعد أن علمت بأن الأمر ليس مزحة شعرت بالحرج من بينيتيز، لقد كنت سخيفا بعض الشيء ولذلك لم أتوقف عن الاعتذار منه وشرح الأمر له، لأني لم أكن أتوقع اتصالا من هذا القبيل.

كيف سارت عملية تأقلمك في نابولي؟

من حسن حظي أنني وصلت في وقت كانت منافسات كأس العالم جارية، ونجوم الفريق لم يكونوا موجودين ما عدا كايخون وهامسيك، هذا الأمر ساعدني في التعرف بسهولة على بعض اللاعبين وإظهار شخصيتي، لأنه عندما تنتقل إلى فريق فيه نجوم فإن ذلك قد يدهشك، لذا كنت أقل خجلا داخل المجموعة وبصفة أكبر داخل الملعب، تعلمت الإيطالية في المدرسة لذا كنت أفهم اللغة وأجيد بعض القواعد التي قمت بتحسينها، لأنه جميع اللاعبين بمن فيهم الأجانب يتحدثون الإيطالية في غرفة تغيير الملابس.

نابولي مدينة يتميز أناسها بكونهم مهووسين بكرة القدم ويفرضون ضغطا كبيرا على لاعبي الفريق...

الناس هنا يتنفسون كرة القدم والرئيس دي لورنتيس أبرز دليل على ذلك، إنه يحب النادي بجنون، هو رئيس من نوع خاص ويقدم كل شيء من أجل مساعدتنا على التطور، إنه شخص رائع، وهنا كل الناس مثله يعشقون نابولي، لكن الضغط لا يعد مشكلا بالنسبة لي لأني أحب اللعب تحت الضغط، كما أن كرة القدم خلقت من أجل ذلك، الضغط هو بنزين كرة القدم وأفضل مبارياتي لعبتها تحت الضغط.

ما الذي أضافته لك كرة القدم الإيطالية؟

إنه الشيء الذي كنت بحاجة إليه، بالنسبة للمدافع لا يوجد مكان أحسن من إيطاليا لتعلم المفاهيم التكتيكية، لقد تطورت كثيرا من هذه الناحية.

دييغو مارادونا قال إنك أفضل لاعب في الدوري الإيطالي، إنها مجاملة رائعة...

نعم، إنه يبدو مثل الحلم، مارادونا يعتبر قدوة للعديد من اللاعبين، كما أنه قدم الكثير لمدينة نابولي، عندما يقول شخص مثله عني هذا الكلام، فإن ذلك يسعدني جدا ويجعلني فخورا بما أقوم به، لقد طلب مني أيضا قميصي وهذا الأمر أذهلني.

هل اعتقدت أيضا بأن ذلك مزحة؟

في الحقيقة، لقد طلب مني أحد عمال مخزن النادي إحضار قميصي له، وبالتأكيد أنا لم أصدق ذلك، لقد قلت له إنه إذا كان يريد الحصول على قميصي فسأعطيه له دون أن يدعي بأن مارادونا طلبه، لكنه في الواقع لم يكن بحاجة للقيام بهراء من هذا القبيل، بعد ثلاثة أيام أرسل لي مارادونا صورة مع القميص من أجل شكري، لقد أوصلني ذلك إلى السحاب، هذا الأمر يؤكد أن كل شيء ممكن في هذه الحياة، الآن أنا أنتظر مقابلته بشغف.

لماذا اخترت تمثيل المنتخب السنغالي؟

المنتخب السنغالي تابعني لفترة طويلة، لقد فكرت في الأمر وقلت إن عمري 24 عاما وقد ضيعت الكثير من الوقت، خلال فترات التوقف الدولي كنت أشاهد زملائي يذهبون لتمثيل منتخباتهم الوطنية، أما أنا فكنت أبقى تقريبا وحدي في النادي، لقد خسرت ثلاث أو أربع سنوات على المستوى الدولي، المشرفون على المنتخب السنغالي انتظروني كثيرا، وعندما اتضحت الصورة بالنسبة لي تخلصت من ضغط كبير، الآن أصبحت مرتاحا من الناحية الذهنية.

هل تشعر بالحسرة على تضييعك اللعب مع المنتخب الفرنسي بعد أن أظهر ديديي ديشان اهتمامه بك؟

لا، على الإطلاق، أنا فخور بحمل قميص المنتخب السنغالي، لقد انتظروني كثيرا هناك، بالإضافة إلى أني اتخذت هذا القرار بالاشتراك مع العائلة، لقد كنت متأكدا من أني اتخذت القرار المناسب، الأهم بالنسبة لي هو أني عندما أعود إلى المنزل أجد عائلتي فخورة بي، لأني مدين بجزء من مسيرتي لعائلتي.

مارادونا قال إنك ضحية للعنصرية بطريقة غيرة مباشرة لأنك لو كنت أبيض للعبت في ريال مدريد أو برشلونة، ما رأيك في هذا الكلام؟

أعتقد أن كرة القدم موجودة في كل مكان، وحتى لو كنا لا نتحدث عنها فإنها موجودة، أنا أنظر إلى تصريحات مارادونا من زاوية إيجابية، وإذا تمكنت في يوم ما من اللعب لأحد هذين الناديين فإن ذلك سيكون بفضل عملي وجهدي، وليس من أجل شيء آخر، اليوم هذه المسألة غير مطروحة لأني لا أرغب في اللعب هناك، أنا مرتاح في نابولي وأريد الفوز بالألقاب معه.

كنت ضحية للعنصرية من قبل (فيفري 2016 على ملعب لازيو)، كيف أثر فيك ذلك؟

هذا الأمر بدأ يضايقني حقا، من المؤسف أن ترى أشخاصا يشترون التذاكر ويأتون إلى الملاعب للقيام بأشياء من هذا القبيل، إيطاليا لديها صورة سيئة بسبب ذلك، لكن كما تعلمون في نهاية المباراة جاءني طفل وقدم اعتذاراته لي، وهذا الأمر كان له وقعه الخاص على نفسيتي، حيث قال لي: "آسف على ما حدث" لقد منحته قميصي لأني رأيت في عينه استنكارا لما حدث، فرغم صغر سنه إلا أنه كان ضد تلك الحماقات، لا يجب وضع جميع الأشخاص في نفس الكيس.

عن مجلة "فرانس فوتبول"

كلمات دلالية : خاليدو كوليبالي، نابولي، مارادونا، السنغال، فرنسا

آخر الأخبار


تابعوا الهداف على مواقع التواصل الاجتماعي‎

الملفات

القائمة
12:00 | 2021-08-01 أديبايور... نجم دفعته عائلته للانتحار بسبب الأموال

اسمه الكامل، شيي إيمانويل أديبايور، ولد النجم الطوغولي في 26 فيفري عام 1984 في لومي عاصمة التوغو، النجم الأسمراني وأحد أفضل اللاعبين الأفارقة بدأ مسيرته الكروية مع نادي ميتز الفرنسي عام 2001 ...

07:57 | 2020-11-24 إنفانتينو... رجل القانون الذي يتسيد عرش "الفيفا"

يأتي الاعتقاد وللوهلة الأولى عند الحديث عن السيرة الذاتية لنجم كرة القدم حياته كلاعب كرة قدم فقط...

23:17 | 2019-09-13 يورغن كلوب... حلم بأن يكون طبيبا فوجد نفسه في عالم التدريب

نجح يورغن كلوب المدرب الحالي لـ ليفربول في شق طريقه نحو منصة أفضل المدربين في العالم بفضل العمل الكبير الذي قام مع بوروسيا دورتموند الذي قاده للتتويج بلقب البوندسليغا والتأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، وهو ما أوصله لتدريب فريقه بحجم "الريدز"...

خلفيات وبوستارات

القائمة

الأرشيف PDF

النوع
  • طبعة الشرق
  • طبعة الوسط
  • طبعة الغرب
  • الطبعة الفرنسية
  • الطبعة الدولية
السنة
  • 2021
  • 2020
  • 2019
  • 2018
  • 2017
  • 2016
  • 2015
  • 2014
  • 2013
  • 2012
  • 2011
  • 2010
  • 2006
  • 2003
  • 0
الشهر
اليوم
إرسال