سمير ناصري: "في فرنسا تمت معاملتي على أنني حثالة وشخص غير مؤدب"

أجرت مجلة "أونز مونديال" الفرنسية حوارا مع سمير ناصري لاعب إشبيلية، تحدث من خلاله هذا الأخير عن العديد من الأمور، حيث لم يتوان في مهاجمة ديديي ديشان والإعلام الفرنسي...

ناصري
نشرت : الهداف الجمعة 16 ديسمبر 2016 22:17

عندما كان عمرك 20 عاما، كيف كنت تتخيل مسيرتك الكروية؟

كما هي الآن، أنا لم أندم على أي شيء في مسيرتي، حتى بخصوص اختياري للأندية، فالانتقال إلى أرسنال كان خيارا مثاليا، حيث لعبت لناد كبير وحصلت على فرصة للعب أساسيا واكتشاف المستوى العالي، وكذلك اللعب في دوري أبطال أوروبا، في موسمي الأول لعبت نصف نهائي دوري الأبطال، وبعد ثلاث سنوات انتقلت إلى مانشستر سيتي من أجل الفوز بالألقاب، وهذا ما قمت به، في صغري لم أفكر أبدا في الجانب المالي، وبالنسبة لي، هذا الأمر كان في غاية الأهمية، إذا كنت جيدا في الملعب فإن العقود الكبيرة ستأتي دون شك، لكن الرياضة تأتي قبل كل شيء.

 

إذن، أنت لم تتخيل مسيرة أفضل من التي حظيت بها إلى غاية الآن؟

لا، نحن لا يمكننا التحكم في الإصابات أو الحوادث الصغيرة، كنت دائما ما ألعب أساسيا مع مختلف الأندية عندما لا أعاني من إصابة، هناك أيضا بعض الأشياء التي تحدث في حياتك الخاصة وتتسبب في إصابة، في وقت ما ربما أصبحت لا أكترث، حياتي بعيدا عن كرة القدم لم تكن مثالية كما ينبغي أن تكون، إنها أشياء تحدث لكننا نتعلم من أخطائنا، في بعض الأحيان يجب دفع الثمن من أجل التقدم.

 

يقول الكثيرون إن غوارديولا مدرب فاتن بطريقة عمله، هل هذا صحيح؟

فاتن، لا أعلم، إنها كلمة كبيرة، إنه يعرف عمله وجيد من الناحية التكتيكية، إنه يتبع طريقة كرويف لكنه وضع لمسته الخاصة، مدرب فاتن، لا، لكنه مدرب كبير وهذا أكيد.

 

ما رأيك في انتقال ملكية أولمبيك مرسيليا إلى رجل الأعمال الأمريكي ماكورت؟

لا يمكنني إعطاء رأيي، لكني بالتأكيد سعيد بذلك، هناك مشروع طموح من خلال الرغبة في التعاقد مع لاعبين جيدين وإعادة أولمبيك مرسيليا إلى الواجهة، جميع مشجعي النادي سعداء بهذا الأمر.

 

هل تؤمن بمشروع ماكورت؟

لا أعلم، يجب الانتظار، هناك أشخاص من ناديه السابق لوس أنجلس دودجيرس (بايسبول) اشتكوا من طريقة تسييره للأمور، لكنه قام بأشياء جيدة إلى غاية الآن، حيث تعاقد مع مدرب جيد ومدير رياضي معروف، نتمنى أن يعملا معا لمصلحة النادي، كما عين جاك هنري أيرو رئيسا، الأمور تبدو جيدة.

 

تم وصف ماكسيم لوبيز بأنه "ناصري الجديد"، ما رأيك في هذا اللاعب الشاب؟

إنه لاعب جيد، يحب لمس الكرة كثيرا وهو متوسط ميدان على الطريقة الإسبانية، أنا كنت أراوغ كثيرا، أما هو فيميل للتمرير أكثر، طريقتا لعبنا مختلفتان، أتمنى أن يواصل العمل على هذا المنوال، ويبقى في أولمبيك مرسيليا لأطول فترة ممكنة.

 

البعض يتمنى أن تغير رأيك وتعود إلى المنتخب الفرنسي...

نعم، هذا جيد، لكني شخص صاحب كلمة، لقد ضيعت دورتين لكأس العالم وهذا الأمر جرحني كثيرا، ما حدث بعد "أورو 2012" جرحني كثيرا أيضا، لقد كنت على كل لسان لمدة شهر، الجميع يجري روبورتاجات عني، لقد تمت معاملتي مثل الحثالة وطفل غير مؤدب، كل هذا جرح والدي أيضا، لذلك لن أسمح بأن يتكرر هذا الأمر مرة أخرى، هناك لاعبون آخرون وجيل جديد جيد وصل إلى نهائي "الأورو"، غريزمان، بوغبا، فاران، كومان... إنهم لاعبون جيدون.

 

كيف هي علاقتك مع ديديي ديشان؟

أنا لا أتفاهم معه، ليست لدي الرغبة في العمل معه، إنه شخص لا يلتزم بما يقوله، ليس لدي حتى الرغبة للحديث معه، لقد نسيته ونسيني، وهكذا أفضل.

 

هل ستصافحه إذا التقيت به يوما ما؟

لقد التقيت به في "دبي"، صدقني، لقد قام بكل شيء حتى يتجنبني، لقد رأينا بعضنا على الشاطئ، عندما رأى بأني وصلت قام بالانتقال إلى الجانب الآخر من الشاطئ، بالإضافة إلى ذلك لم يسبق لي أن حاولت الذهاب لرؤيته والتحدث معه، لأن ذلك لا يهمني، لقد قام بخياره، أنا لا أتفاهم معه لكني أحترم قراره، أتمنى له التوفيق، وانتهى الأمر.

 

هل لديك شعور بأنك لست محبوبا في فرنسا؟

لست محبوبا ممن؟ عندما ألتقي بالناس في الشارع لا أحد يقول لي أي شيء، يمكنني القول إنهم لا يعرفونني، التصور الذي لديهم عني تكون من عند الصحفيين، أنا لست محبوبا من قبل الصحفيين، إنهم ينظرون إلي على أنني شخص متغطرس، لقد تم تصويري على أني لست محبوبا في فرنسا، لكن هذا لا يزعجني بما أن الأشخاص المقربين مني يعلمون من أنا.

 

كيف تتعامل مع الانتقادات؟

لا أهتهم بها، بصراحة، أضحك عند سماعها، ربما الانتقادات تؤثر على أفراد عائلتي لأنهم لا يعرفون كيف يتعاملون معها، لكني أضحك إلى أقصى حد، تتحدث وتتحدث وبعدها ماذا تفعل؟ لن تفعل أي شيء، أما أنا فأواصل اللعب وإمتاع الأنصار وصنع حياتي.

البعض يعتقد بأن اللاعبين أغبياء، هل ذلك صحيح حسبك؟

لا، لا يجب التعميم، بالتأكيد هناك لاعبون لم يصلوا إلى مراحل متقدمة في الدراسة، لكن -حسب رأيي- هناك عدة أنواع من الذكاء، هناك بعض الأشخاص الأميين لكنك تجدهم أذكياء في الشارع، والبعض الآخر تجده درس لعدة سنوات ومع ذلك... إنهم جيدون في النظري لكن ليس في التطبيقي، لذا كما قلت لا يجب التعميم، هناك أغبياء في كل مكان، هناك فقط صورة نمطية عن اللاعبين بأنهم أغبياء ولكن لديهم الكثير من المال.

وماذا عن سمير ناصري؟

أنا لست غبيا، ولدي الكثير من المال.

كيف شعرت عندما تم تصويرك في الصحف على أنك حثالة؟

لقد آلمني فقط عندما جرح عائلتي (يتوقف)، حثالة... لكن هذا طبيعي، إنها الصحافة، لقد شتمت شخصا يحمل بطاقة صحفي، لذا من الطبيعي أن يتضامن معه زملاؤه، دعنا نتحدث بجدية، صحيفة "ليكيب" اليوم هي الصحيفة الرياضية الوحيدة في فرنسا، إنهم يحتكرون السوق، لذا، إذا تحدثت عن "ليكيب" بكلام سيئ فلن أقرأ مرة أخرى أي مقال جيد عني في هذه الصحيفة، هكذا تسير الأمور في عالم كرة القدم، إذا لم تتحدث معهم فستكون في حرب مفتوحة ضدهم، إذا كتبوا بأني حثالة فذلك لأني لم أرد التحدث معهم، وقلت لهم: "أغلقوا أفواهكم"، بعد ذلك، التصور الذي لدى الناس عنك سيتغير بالتأكيد.

لماذا دخلت في حرب مفتوحة مع جميع وسائل الإعلام في وقت كانت مشكلتك مع "ليكيب" فقط؟

لأنهم جميعا ودون استثناء تحدثوا عني، إنهم أصدقاء ويعرفون بعضهم، يذهبون معا في الطائرة من أجل مشاهدة مباريات المنتخب الفرنسي، ويجلسون معا في المقاهي، الأمر بدأ عندما وقعت مع مانشستر سيتي، حيث لم أقبل أن يقول صحفي بأني مرتزق، من تكون أنت حتى تقول عني بأني مرتزق؟ أنت يا صحفي "ليكيب"، إذا عرضوا عليك ضعف أجرك في مكان آخر فستذهب جريا، ولن تقبل بأن يقول عليك أي شخص بأنك مرتزق، لأن الصحفيين الفرنسيين والمحللين واللاعبين القدامى لم يحصلوا على عقد مثل الذي حصلت عليه يقولون بأني مرتزق، أنا لا أتفق مع ذلك.

ألم تكن تفضل بأن تسير الأمور بشكل مختلف؟

أنا هكذا، لا يجب أبدا إنكار من أنا، يمكنك أن تفعل ما تريد، لكن ستكون دائما نفس الشخص، صحيح أنك تتطور مع مرور الوقت وتتغير قليلا، لكن إذا خسرت مباراة وذهبت للصحفيين فأجد أحدهم يقول لي: "أغرب عن وجهي" هل أجيبه: "شكرا لك"؟ لا، هذا غير ممكن، بل سأقوم بشتمه، عندما قلت لصحفي "ليكيب": "أغلق فمك" لأنني في تلك السنة وقعت لـ مانشستر سيتي ووصفوني بأني مرتزق، وبالإضافة إلى ذلك خلال المباريات التحضيرية مع المنتخب الفرنسي كانوا يتمنون مغادرتي للمنتخب، لذا عندما سجلت هدفا أمام المنتخب الإنجليزي كانت الفرصة مواتية للتعبير عما بداخلي، وأول ما جاء في ذهني هو: "أغلق فمك" وبعدها في الندوة الصحفية سألني الصحفي سيباستيان تاراغو: "لمن قلت أغلق فمك؟" فأجبته: "لكم، صحيفة ليكيب" لكن هو ليست لدي مشكلة معه.

 

                                                                 عن مجلة "أونز مونديال"

كلمات دلالية : ناصري

آخر الأخبار


تابعوا الهداف على مواقع التواصل الاجتماعي‎

الملفات

القائمة
12:00 | 2021-08-01 أديبايور... نجم دفعته عائلته للانتحار بسبب الأموال

اسمه الكامل، شيي إيمانويل أديبايور، ولد النجم الطوغولي في 26 فيفري عام 1984 في لومي عاصمة التوغو، النجم الأسمراني وأحد أفضل اللاعبين الأفارقة بدأ مسيرته الكروية مع نادي ميتز الفرنسي عام 2001 ...

07:57 | 2020-11-24 إنفانتينو... رجل القانون الذي يتسيد عرش "الفيفا"

يأتي الاعتقاد وللوهلة الأولى عند الحديث عن السيرة الذاتية لنجم كرة القدم حياته كلاعب كرة قدم فقط...

23:17 | 2019-09-13 يورغن كلوب... حلم بأن يكون طبيبا فوجد نفسه في عالم التدريب

نجح يورغن كلوب المدرب الحالي لـ ليفربول في شق طريقه نحو منصة أفضل المدربين في العالم بفضل العمل الكبير الذي قام مع بوروسيا دورتموند الذي قاده للتتويج بلقب البوندسليغا والتأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، وهو ما أوصله لتدريب فريقه بحجم "الريدز"...

خلفيات وبوستارات

القائمة

الأرشيف PDF

النوع
  • طبعة الشرق
  • طبعة الوسط
  • طبعة الغرب
  • الطبعة الفرنسية
  • الطبعة الدولية
السنة
  • 2021
  • 2020
  • 2019
  • 2018
  • 2017
  • 2016
  • 2015
  • 2014
  • 2013
  • 2012
  • 2011
  • 2010
  • 2006
  • 2003
  • 0
الشهر
اليوم
إرسال