ياب ستام: "فيرغسون أخطأ ببيعي لـ لازيو وعلاقتي به انتهت في محطة بنزين"

رغم أنه لعب ثلاث سنوات فقط في مانشستر يونايتد إلا أن ياب ستام تمكن من كتابة اسمه في تاريخ النادي بأحرف من ذهب، ومن خلال الحوار التالي يتطرق الهولندي إلى علاقته بالمدرب السابق أليكس فيرغسون ومغادرته "الشياطين الحمر"، وأمور أخرى نترككم تكتشفونها...

ياب ستام
نشرت : الهداف السبت 07 يناير 2017 21:31

متى شعرت بأن مانشستر يونايتد يريد الاستغناء عنك؟

كل ناد لديه ثلاثة أو أربعة لاعبين يمكن تسميتهم بالناطقين الرسميين باسم بقية لاعبي الفريق، وقد كنت من بينهم، حيث كنا نجتمع في بعض الأحيان بممثلين عن مجلس الإدارة للتناقش حول وضعية النادي، وفي سنة 2001 أخبرونا بأن النادي يعاني من مشكلة على مستوى الميزانية، وأن عليهم القيام بشيء ما لتصحيح الوضع، لكنهم لم يذكروا أسماء، كما أن مشكلتهم لم تكن مع الكتاب الذي أصدرته وقتها، صحيح أني تناقشت حوله مع الإدارة، لكن المشكل الحقيقي كان في الميزانية وقتها.

ألم تكن تتوقع بأن أنظارهم تتجه نحوك من أجل بيعك؟

لا، لم أتوقع ذلك لأني مددت عقدي قبلها لمدة خمس سنوات، وتلك كانت إشارة على أن النادي يريد الاحتفاظ بي، لقد كانوا يريدون بيع لاعب إذا سنحت لهم الفرصة، وبالتأكيد إذا جاءهم عرض جيد، لقد لعبت هناك ثلاثة مواسم وفزت مع النادي بكل شيء ممكن، لقد تعاقدوا معي بحوالي 14 مليون أورو، وحصلوا على فرصة لبيعي إلى لازيو بقرابة 20 مليون أورو، وقد قاموا باستغلالها.

هل كان كتاب سيرتك الذاتية الذي أصدرته سنة 2001 سببا في تخلي فيرغسون عنك؟

إنه ليس كتاب سيرة ذاتية، لقد تحدثت فيه عن الطريقة التي يعمل بها الفريق، لإعطاء فرصة للقراء لمعرفة كيفية سير الأمور في مانشستر يونايتد، الكتاب يمكنك من معرفة الطريقة التي يتحدث بها اللاعبون مع بعضهم، والانتقادات التي نوجهها لبعضنا، والتي كانت مزيجا بين الحدة والسخرية.

لكنك وجهت انتقادات لاذعة في هذا الكتاب للأخوين نيفيل ووصفتهما بأنهما كثيرا التذمر...

تلك الكلمات لم تكن تعني بأني لا أحبهما، على العكس، أنا أحب كثيرا الأخوين فيل وغاري نيفيل.

كيف عشت الفترة التي تلت إصدارك لكتابك؟

الكتاب صدر في الصحف خلال الفترة التي كان فيها المنتخب الهولندي سيواجه نظيره الإنجليزي (أوت 2001 على ملعب "وايت هارت لين")، لذلك لم أحصل على راحة لمدة أربعة أيام على التوالي، لكني كنت سعيدا بأن المباراة لعبت وانتهت بسلام.

أليكس فيرغسون قال في كتابه إن بيعه لك لا علاقة له بكتاب سيرتك الذاتية؟

هل قال ذلك حقا؟ بعد مباراة هولندا وإنجلترا قلت لزوجتي إني سأذهب باكرا إلى مقر نادي مانشستر يونايتد لأني أريد الحديث مع فيرغسون، وهذا ما قمت به فعلا، النقاش الذي دار بيننا لم يكن جيدا، قلت له في نهاية الحديث: "حسنا، أنا عائد إلى البيت" وفي طريق عودتي إلى المنزل تلقيت اتصالا من وكيل أعمالي، والذي أخبرني فيه بأنه تلقى اتصالا من نادي موناكو.

لكنك انتقلت بعدها إلى لازيو...

نعم، فيرغسون اتفق مع ناد آخر (يقصد لازيو)، لكننا لم نكن نعرف اسم هذا النادي، فبعد انتهاء مكالمتي مع وكيل أعمالي اتصل بي فيرغسون وسألني: "أين أنت؟" فأجبته: "في طريقي إلى المنزل كما تعرف" فرد: "توقف عند محطة البنزين" انتظرته هناك وبعدما وصل جلس معي في سيارتي وأخبرني عن عرض لازيو وما يريد القيام به، وبعد ذلك ذهب كل منا في طريقه قبل أن تتم عملية بيعي بشكل رسمي، أي أننا أنهينا كل شيء في موقف سيارات خاص بمحطة بنزين، بعد حوالي ساعة أو ساعة ونصف من الحديث بيننا.

هل كنت تريد البقاء؟

كان بإمكاني البقاء لأن لدي عقدا لكن لم يكن بإمكاني اللعب، لم أكن أريد جعل الأمور دراماتيكية بخصوص ذلك، النادي اتخذ قرارا، كان بإمكان رفض المغادرة والقول: "أنا لست سعيد بفكرة الرحيل" لكن لبعض الأسباب كان النادي بحاجة للتفكير بخصوص بعض الأمور، لم أقل إني موافق على قرار النادي لكني تفهمته.

من وجهة نظرك، هل كان بيعك قرارا خاطئا من النادي؟

بالطبع، كان قرارا خاطئا، لن أنكر ذلك لأنني كنت أتذكر المستوى الذي كنت عليه وقت رحيلي عن صفوف مانشستر يونايتد، لم أكن سعيدا في ذلك الوقت بما حدث، لكن عندما تتجه للعمل في مجال التدريب، تفهم أنه يكون عليك في بعض الأحيان أن تتخذ قرارات صعبة قد تندم عليها فيما بعد.

هل أنت ناقم على فيرغسون بسبب ذلك؟

ليست لدي أفكار سيئة عنه لأنه كان مدربا كبيرا، وكان له تأثير مهم على حياتي الخاصة، وعلى مسيرتي الكروية بعد تعاقده معي، لقد أعطاني ثقة كبير وبفضله تمكنت من بناء مسيرتي، لقد كان شرفا لي العمل معه ويجب على الجميع معرفة ذلك، وليس فقط معرفة ما حدث بيننا عندما غادرت مانشستر يونايتد.

هل تحدثت معه بعد رحيلك؟

لم أتحدث أبدا مع فيرغسون منذ رحيلي عن مانشستر يونايتد، لكني -كما قلت لك- لا أحمل أي مشاعر سيئة تجاهه.

لماذا كنت ترفض دخول عالم التدريب بعد اعتزالك؟

لأني عندما كنت لاعبا كنت أقول في نفسي إني أريد الحصول على عقلية بعض اللاعبين الذين يتمكنون من تجاوز الخسارة بعد نصف ساعة، والتفكير في المباراة المقبلة، كنت أسعى للتفكير في السلبيات والعمل عليها من أجل تحويلها إلى إيجابيات، وهذا الشيء من صميم عمل المدرب، لقد فزت بلقبي دوري أبطال أوروبا، لكني مازلت أتذكر النهائي الذي خسرته في "إسطنبول" أمام ليفربول، هذا النهائي ما يزال أكبر خيبة أمل في مسيرتي.

لكنك الآن تدرب ريدينغ وتحتل معه المرتبة الثالثة، ما الذي تعلمته من فيرغسون؟

نعم، لقد دخلت عالم التدريب مع الفريق الثاني لـ أجاكس أمستردام، قبل القدوم إلى ريدينغ الصيف الماضي، فيرغسون مدرب كبير ويعرف كيف يبني الفريق، بفضل السنوات الطويلة التي قضاها في عالم التدريب أصبح بإمكانه قراءة أفكار الناس، المدربون حاليا بإمكانهم تقييم مدى التزام اللاعبين في التدريبات من خلال التقنيات الحديثة، لكن مع فيرغسون الجميع كان يقدم أقصى ما لديه رغم أنه لم يكن لديه التقنيات الحديثة، أعتقد أن لديه جودة كبيرة في طريقة تسيير المجموعة والتعامل مع اللاعبين، إنه يسعى لمعرفة كيف يشعرون وكيف يفكرون، أتمنى القيام بما كان يقوم به معنا.

جوزي مورينيو يشرف حاليا على مانشستر يونايتد وهو يحاول إعادة النادي إلى منصات التتويج...

إعادة الفريق لما كان عليه مع فيرغسون أمر صعب، لذا بإمكاني تفهم توجه الإدارة نحو التعاقد مع مدرب صاحب خبرة وسبق له الفوز بالألقاب، ويكون أيضا قادرا على التعامل مع اللاعبين الكبار، هذا النوع من المدربين غالبا ما يجلب النجاح، أعتقد أن مورينيو يقوم بعمل كبير.

لكن لا يوجد هناك فرق كبير في أسلوب اللعب بين مورينيو وسلفه لويس فان غال الذي سبق لك العمل معه...

الأمر لا يتعلق فقط بالجانب التكتيكي، وإنما أيضا بطريقة إدارة اللاعبين وجعلهم يقدمون كل ما لديهم، ويكونون على استعداد للعمل معك والإيمان بما تقوم به، إذا تمكنت من الوصول إلى ذلك فستنجح في مهمتك وتحصل على نتائج جيدة، وهذا هو الفارق ببن المدربين.

                                                                             عن صحيفة "تيليغراف"

كلمات دلالية : ياب ستام

آخر الأخبار


تابعوا الهداف على مواقع التواصل الاجتماعي‎

الملفات

القائمة
12:00 | 2021-08-01 أديبايور... نجم دفعته عائلته للانتحار بسبب الأموال

اسمه الكامل، شيي إيمانويل أديبايور، ولد النجم الطوغولي في 26 فيفري عام 1984 في لومي عاصمة التوغو، النجم الأسمراني وأحد أفضل اللاعبين الأفارقة بدأ مسيرته الكروية مع نادي ميتز الفرنسي عام 2001 ...

07:57 | 2020-11-24 إنفانتينو... رجل القانون الذي يتسيد عرش "الفيفا"

يأتي الاعتقاد وللوهلة الأولى عند الحديث عن السيرة الذاتية لنجم كرة القدم حياته كلاعب كرة قدم فقط...

23:17 | 2019-09-13 يورغن كلوب... حلم بأن يكون طبيبا فوجد نفسه في عالم التدريب

نجح يورغن كلوب المدرب الحالي لـ ليفربول في شق طريقه نحو منصة أفضل المدربين في العالم بفضل العمل الكبير الذي قام مع بوروسيا دورتموند الذي قاده للتتويج بلقب البوندسليغا والتأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، وهو ما أوصله لتدريب فريقه بحجم "الريدز"...

خلفيات وبوستارات

القائمة

الأرشيف PDF

النوع
  • طبعة الشرق
  • طبعة الوسط
  • طبعة الغرب
  • الطبعة الفرنسية
  • الطبعة الدولية
السنة
  • 2021
  • 2020
  • 2019
  • 2018
  • 2017
  • 2016
  • 2015
  • 2014
  • 2013
  • 2012
  • 2011
  • 2010
  • 2006
  • 2003
  • 0
الشهر
اليوم
إرسال