المنتخب الوطني أقصي من كأس إفريقيا (الحوار أجري بعد نهاية اللقاء)، نتخيل الوضع النفسي للاعبين، فهل من تعليق؟
متأثرون جدا لهذا الإقصاء، هناك حالة من الحزن وسط اللاعبين، كنا نريد التأهل، ولكن للأسف لم يحصل هذا، جئنا إلى الغابون بطموحات كبيرة، كما علمنا بجد وتعبنا كثيرا، لكننا لم نوفق للأسف الشديد في التأهل إلى الدور الثاني، تجربتنا في كأس إفريقيا توقفت اليوم، ليس لنا إلا أن نتأسف على ما حصل.
أنهينا البطولة الإفريقية من دون تحقيق أي فوز، كيف يمكننا أن نبرر أمرا كهذا؟
ليس هكذا على الساخن نحلل إقصاء من هذا النوع، سنعود بعد نهاية تجربتنا في كأس إفريقيا إلى فرقنا، سنرتاح بعض الشيء وبعد ذلك سنحلل ما حصل، الأمور التي وفقنا فيها وما لم ننجح فيه، ثم سنلتقي في التربص القادم على أمل أن يكون ذلك لأجل الخروج بنتيجة، حتى ما حصل هنا في "فرانسفيل" خلال هذه الدورة، إلا أننا نبقى منتخبا كبيرا ونملك لاعبين جيدين، نحن منهارون، متأسفون جدا، حتى أنني لا أجد الكلمات المناسبة لأعبر عن حجم خيبتي وخيبة زملائي لأننا لم ننجح في تحقيق ما جئنا لأجله، صدقوني كنا نريد البقاء لأطول فترة ممكنة هنا في الغابون ولكن ماذا تريدونني أن أقول.(يصمت).
الجمهور الجزائري لاحظ أن لاعبي المنتخب الوطني وكأنهم غير متلاحمين، لا توجد روح قوية بينهم، ماذا يمكن أن تقوله عن هذا الأمر كقائد للفريق؟
لا، لا أتفق معكم، كما لا يمكننا أن ندخل في هذا النوع من الجدال، بالنسبة لي أؤكد أن الأمور داخل المجموعة جيدة، عملنا في أجواء حيوية للغاية، بقينا شهرا كاملا هنا، عملنا كثيرا، تعبنا، صحيح أن النتيجة لم تتبع ولكن هذا لا يعني وجود مشكل، ولا يعني أنه لا يوجد تلاحم بين اللاعبين.
ما الذي دار بينكم كلاعبين من حديث في نهاية اللقاء، على مستوى غرف الملابس؟
لا يوجد شيء غير مرارة الإخفاق، ولو أننا منذ البداية كنا نعلم أنه من الصعب جدا التأهل، خاصة أن الأمور ليست بأيدينا وكنا بحاجة إلى نتيجة واحدة تنتهي بها المباراة الأخرى التي لعبت في المجموعة، وحتى مع هذا لم نستسلم وقدمنا كل شيء أمام السنغال لأننا كنا مطالبين أيضا بالفوز، أعتقد مع هذا أننا لعبنا جيدا، ولكن ذلك كان متأخرا، فقد كان علينا أن نتصرف قبل ذلك في اللقاءين الأول والثاني.
المنتخب الوطني لعب بطريقة واحدة خلال هذه المنافسة، ألم تطلبوا من المدرب أن يجرب طريقة أخرى؟
لا أريد أن أتحدث عن الجانب التكتيكي، ولكن عندما لا تسير الأمور جيدا، يجب أن نبحث عن حلول مختلفة غير الأولى، وحتى مع ذلك فإنه ليس من المؤكد أننا سننجح حتى بعد التغيير، اليوم نحن متأثرون جدا، نريد أن نرتاح بعض الشيء ثم نحلل ما حصل، ولن نفعل ذلك هكذا في تصريحات على الساخن، كما علينا أن نتعلم كثيرا من هذه التجربة لنكبر أكثر كفريق.
انتقادات كثيرة وجهت للمدرب على مسؤوليته في عدم التحكم في المجموعة، ما الذي يمكن قوله في هذا الموضوع؟
يجب أن نتوقف عن قول هذا الكلام، إن كنا قد أقصينا اليوم فهذا يعني أننا مسؤولون جميعا عما حصل، لا أحد يملك حصانة، علينا الآن تحمل مسؤولياتنا كاملة أمام هذا الإقصاء كرجال.
سعيد.ف
كلمات دلالية :
ماندي