حليلوزيتش حصريا لـ "الهدّاف": "كل ما بنيناه في 3 سنوات تم تهديمه وأنا حزين للشعب الجزائري"

دون شك هو الناخب الذي ترك أكبر بصمة في نفوس محبي المنتخب الوطني. وحيد حليلوزيتش يحظى حتى الآن بعد مرور أزيد من 3 سنوات من مغادرته الجزائر احترام كل محبي "الخضر" ...

وحيد حليلوزيتش ..
نشرت : الهدّاف الأربعاء 20 سبتمبر 2017 12:00

حيث إذا كان الكثيرون يرون أنه أفضل من درب التشكيلة الوطنية فإن الآخرين يعتقدون أنه بعد مغادرته فقد المنتخب هيبته وطريقة لعبه. في هذا الحوار الخاص يحدثنا مدرب المنتخب الياباني حاليا عن نظرته للمنتخب الوطني حاليا ...

قبل كل شيء أصبح لا يمر أي تعثر أو نتيجة إيجابية يسجلها المنتخب الوطني دون أن يذكر اسمك. بالأحرى فالجميع مازال يتأسف عن رحيلك والبعض عينك كأفضل ناخب وطني عرفته الجزائر فما هو تعليقك؟

(يضحك) سعيد بسماع هذا الكلام وأفتخر بذلك ولو أني لا أعرف كيف تمّ اختياري كأفضل ناخب في تاريخ الجزائر ومن هم الذين اختاروني لكن هذا لا يمنعني من التأكيد لكم أني حتى اليوم أتلقى عديد الاتصالات من أصدقاء من اللاعبين، من الأنصار وحتى بعض الأشخاص الذين سعدت بالعمل معهم في المنتخب الجزائر. أتلقى اتصالات أيضا من الإعلاميين مثلكم (يضحك). كل هذا يعني الحب الذي يحمله الشعب الجزائري تجاهي. هذا أمر يشرفني لأنه تصرف منهم يعبر عن إعجابهم بالعمل الذي قدمته في المنتخب. بصراحة هذا أمر رائع وأنا أشكرهم عن ذلك كثيرا.

إقصاء المنتخب الوطني مبكرا من تصفيات "مونديال" روسيا كان له وقع سلبي على الجميع حيث لا أحد تمكن من فهم كيف أن المنتخب عاجز عن استعادة طريقة لعبه والحرارة التي كانت موجودة عند اللاعبين في عهدك....

شخصيا أنا أيضا حزين جدا كالشعب الجزائري الذي أعرف أنه يحب كثيرا منتخب بلده. بالنسبة لي حين قدومي فإن الوضع تمّ تشخيصه سريعا حيث أن التربص الذي قمنا به في ماركوسيس أوضح عدة أشياء. لقد سمح لنا الأمر بإعادة بناء المنتخب كليا حيث كان هناك لاعبون جدد قدموا بعقلية جيدة وأيضا بتمسك كبير واحترام للبلد والمنتخب الوطني، لكن للأسف الشديد أنه بعد رحيلنا كل شيء ذهب. تضحيات مجموعة وعمل 3 سنوات ذهب أدراج الرياح هكذا...

المنتخب آليا تراجع في طريقة لعبه وفي نتائجه فكيف تفسر ذلك؟

اسمعوني جيدا. لقد تركت المنتخب الوطني ضمن أفضل 3 منتخبات إفريقية وكنا أيضا نحتل المركز 17 عالميا في ترتيب "الفيفا" وهو أمر لم يأتي هكذا من العدم. للأسف الشديد اليوم تحدث أمور مختلفة تماما. أريد أن أقول أن عديد الأمور هي سلبية في هذا المنتخب الوطني. خسارة كبيرة أنهم هدموا كل ما قمنا ببناءه في 3 سنوات.

ما الذي لم يسر في المنتخب حسب رأيك منذ مغادرتك عارضته الفنية؟

أعذروني لا يمكنني أن أعلق أكثر من هذا على وضعية منتخبكم. أنا لست من الأشخاص الذي ينتظرون الاخفاقات بعد رحيلهم للرمي على سيارة الإسعاف بعدها. أنا لست هكذا أعذروني. أعلم جيدا كل ما يحدث لكن لا أريد أريد أن أقول المزيد خوفا من أن تتعفن الوضعية أكثر. كل ما يمكنني قوله هو خسارة ما يحدث لهذا الجيل من اللاعبين الذين كان يملك الفرصة للقيام بأشياء عظيمة حيث كان يملك المؤهلات لأجل التقدم. بصراحة ما حدث خسارة كبيرة.

لو نعود إلى بدايتك مع الجزائر فإن الأمور لم تسر بالشكل الجيد دائما. فهل لك أن كلمتنا عن بداية ورشتك وقتها؟

لقد عشت أوقات رائعة في المنتخب الجزائر. لقد عشنا عدة أشياء جيدة في 3 سنوات التي عملت فيها على رأس العارضة الفنية خاصة وأننا انطلقنا من بعيد. لا يجب أن تنسوا أني ورثت منتخب منهار بعد خسارته برباعية أمام المغرب. لقد كانت هزيمة العار لكل الشعب الجزائري. لقد انطلقنا من تلك المباراة وقد عملنا كثيرة وثمرة عملنا كانت تحقيق تأهل إلى نهائيات كأس العالم 2014 في البرازيل مع مشاركة مثيرة. الآن أين أسافر الجميع يحدثني عن طريقة لعب المنتخب الجزائر حيث برأي الجمعي كان المنتخب الأكثر إمتاعا في مونديال البرازيل.

كيف تمكنت من إحداث تلك الثورة في المنتخب بعد هزيمته المذلة في المغرب؟

تعرفون أن إعادة بناء المنتخب الجزائري كانت تنحصر في تصرف اللاعبين وقوة المجموعة. كل لاعب كان مجبرا أني كون وراء التشكيلة مهما كانت وضعيته وقيمته في المنتخب. لقد وضعنا قانون داخلي وكان الجميع مجبرا على احترامه. لقد بحثنا وجلبنا لاعبين كانت لديهم الرغبة للعمل وعقلهم مئة بالمائة في طريقة عملنا والأهداف التي سطرناها.

من هنا شرعت في غربلة التعداد وجلب لاعبين جدد تمكنوا من فرض أنفسهم في صورة سليماني الذي كنت تدافع عنه دائما رغم الانتقادات التي تطاله...

نعم. سليماني ذهبت لجلبه من شباب بلوزداد. في البداية الجميع كان ضد قراري لكن الوقت منحني الحق بخصوصه حيث أصبح أحد أبطال مونديال البرازيل. لقد فشل في الكان لكن ثقتي فيه لم تتزعزع لأنه أبان عن عديد المؤهلات. الآن هو تحسن كثيرا في ناديه وهو دائما هداف المنتخب الوطني. أتحدث بطبيعة الحال عن هذا الجيل. الآن مروره بمرحلة فراغ يفسر بعدة أشياء لا يمكنني الحديث عنها لأني لا أريد أن أتدخل في عمل المدربين.

ماذا يجب القيام به الآن حتى يتجاوز المنتخب الوطني الأزمة التي يمر بها حاليا؟

يجب الغمل. في الجزائر الجميع لا يصبر. ليس هكذا سيمكن لكم بناء منتخب على قاعدة صحيحة. الجزائريون يريدون إعادة الأشياء سريعا وهذا مستحيل. لا يمكن أن نعيد منتخب وطني في مباراة واحدة. يجب أن يمنح الوقت الكافي للمنتخب حتى يعيد الانطلاق على قاعدة صحيحة ولا يتم ارتكاب أخطاء سابقة.

قمت بكل شيء في وقتك لأجل حماية المجموعة، ماذا يجب القيام به الآن للوصول إلى ذلك الأمر؟

يحب وضع قانون داخلي وعلى الجميع أن يقبل به. الجميع وجب أن ينضم للصف. تعرفون أن المدرب لما يكون عادلا فإن اللاعبين يقبلون ويحترمونك. يجب على كل لاعب أن يعلم أنه إذا لا يتواجد من أجل المجموعة فل يذهب للنوم حتى إن كان هو الأفضل. هكذا يجب أن تسير الأمور.

أنت تعتبر أول مدرب في العالم يؤهل 3 منتخبات مختلفة إلى نهائيات كأس العالم. حدثنا قليلا عن هذا الانجاز؟

لما وصلت إلى اليابان وجدث ورشة كبيرة حيث كان يجب إعادة تشييد منتخب جيله وصل إلى النهاية وهو أمر نجحنا فيه من خلال الاعتماد على لاعبين شبان وأيضا بعض الكوادر الذين أبقينا عليهم. لقد كنا مجموعة صلبة وكنت أعرف أن كل شيء سيلعب إلى النهاية وهو ما حدث وهذا رغم بعض التعثرات في بداية التصفيات لكن دون أن يكون لهم تأثير كبير في بقية المشوار وهذا لأننا عملنا جيدا كي نأخذ بعض الأسبقية على منافسينا.

الجمهور الجزائري هو متحد بشأن ضرورة عودتك للمنتخب الوطني بعد "مونديال" 2018 بطبيعة الحال فماذا تقول له؟

(يضحك)..أفتخر بثقته في شخصي كثيرا لكن حاليا أعتقد أنه حان الوقت لأودعكم، أبلغوا سلامي للجميع ولا يمكنني أن أنسى كثيرا هذه المحبة من الشعب الجزائري تجاهي.

قبل أن نختم هذا الحوار نعرف فقط أنك عشت كثيرا الأوقات البهيجة مع المنتخب الوطني فما هي الصورة التي تحتفظ بها عن هذا البلد؟

مثلما قلته سأحتفظ حتى اليوم الأخير من حياتي بصورة مئات الآلاف من الأنصار الذين تنقلوا لتهنئتي مع اللاعبين بعد عودتنا من البرازيل. لقد عشت عدة أجواء بهيجة في مسيرتي سوا كلاعب أو كمدرب لكن ذلك الاستقبال الذي حظينا به ستبقى الذكرى الأقوى في مسيرتي الكروية. مشاهدة الآلاف من الأشخاص سعداء وفخورين بمردودنا خاصة مباراتنا أمام ألمانيا هي أفضل هدية تحصلت عليها حتى الآن طبعا مع "وان، تو، ثري ...فيفا لالجيري".

حاوره: مومن أيت قاسي

كلمات دلالية : حليلوزيتش، الجزائر، كأس العالم

آخر الأخبار


تابعوا الهداف على مواقع التواصل الاجتماعي‎

الملفات

القائمة
12:00 | 2021-08-01 أديبايور... نجم دفعته عائلته للانتحار بسبب الأموال

اسمه الكامل، شيي إيمانويل أديبايور، ولد النجم الطوغولي في 26 فيفري عام 1984 في لومي عاصمة التوغو، النجم الأسمراني وأحد أفضل اللاعبين الأفارقة بدأ مسيرته الكروية مع نادي ميتز الفرنسي عام 2001 ...

07:57 | 2020-11-24 إنفانتينو... رجل القانون الذي يتسيد عرش "الفيفا"

يأتي الاعتقاد وللوهلة الأولى عند الحديث عن السيرة الذاتية لنجم كرة القدم حياته كلاعب كرة قدم فقط...

23:17 | 2019-09-13 يورغن كلوب... حلم بأن يكون طبيبا فوجد نفسه في عالم التدريب

نجح يورغن كلوب المدرب الحالي لـ ليفربول في شق طريقه نحو منصة أفضل المدربين في العالم بفضل العمل الكبير الذي قام مع بوروسيا دورتموند الذي قاده للتتويج بلقب البوندسليغا والتأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، وهو ما أوصله لتدريب فريقه بحجم "الريدز"...

خلفيات وبوستارات

القائمة

الأرشيف PDF

النوع
  • طبعة الشرق
  • طبعة الوسط
  • طبعة الغرب
  • الطبعة الفرنسية
  • الطبعة الدولية
السنة
  • 2021
  • 2020
  • 2019
  • 2018
  • 2017
  • 2016
  • 2015
  • 2014
  • 2013
  • 2012
  • 2011
  • 2010
  • 2006
  • 2003
  • 0
الشهر
اليوم
إرسال