إيفان راكيتيتش: "برشلونة يستهدف لقب الليغا أكثر من دوري الأبطال"

يعتبر إيفان راكيتيتش من اللاعبين الذين استفادوا من قانون "الباهاماس" الذي يتيح لمزدوجي الجنسية تمثيل بلدانهم الأصلية، وهو ما حدث للدولي الكرواتي الذي دافع عن ألوان المنتخب السويسري للفئات الشبانية ...

إيفان راكيتيتش
نشرت : الهدّاف الخميس 03 مارس 2016 15:00

قبل أن يقرر تمثيل منتخب كرواتيا في صنف الأكابر، وحسب راكيتيتش، فإن قراره هذا فتح له أبواب التألق في الفرق الأوروبية، حيث قطع خطوة عملاقة إلى الأمام بالانضمام إلى فريق برشلونة قادما من إشبيلية، وتحدث الفتى الكرواتي عن التغييرات الحاصلة في مسيرته الكروية منذ انضمامه إلى "البلاوغرانا"، والعديد من المواضيع نترككم تطالعونها.

بداية إيفان، ولدت في سويسرا وعشت في ألمانيا وإشبيلية وتلعب حاليا لـ برشلونة وكرواتيا، إلى أي جهة تحس بالانتماء أكثر؟

هذا سؤال جيد، أشعر أني كرواتي، بطبيعة الحال دافعت عن ألوان المنتخب السويسري لأقل من 15 و21 سنة، لكني فكرت بعدها في التغيير واللعب لـ كرواتيا لأنه كان خيار القلب، ولكني مع ذلك أقدر ما حصلت عليه في سويسرا، لعبي لـ كرواتيا غير حياتي كثيرا، خاصة بعد التحاقي بمدينة إشبيلية.

صراحة، هل كنت تفكر بأنك ستلتحق بصفوف برشلونة يوما ما؟

في طفولتي كنت من مشجعي برشلونة، فقد كان بروزينتشكي يلعب للفريق الكتالوني، وكنت أحبه جدا وأحب البارصا معه رغم أنه لعب بعدها في مدريد.

أين ستعيش بعد اعتزالك كرة القدم؟

سأقول لك اليوم إني سأعيش في إشبيلية، ولكن لا أدري متى من بين السنوات المقبلة، فأنا وعائلتي مرتاحون جدا هنا في برشلونة، زوجتي سعيدة وابنتي تدرس حاليا في مدرسة مثالية، لذلك نحن نشعر براحة فائقة.

هل تعتقد أن إشبيلية كان خطوة ضرورية من أجل الانتقال إلى برشلونة؟

ربما، ففي إشبيلية تعلمت الانضباط والنضج في عدة أمور، وكنت أدرك شيئا واحدا، وهو أن التدريب لمجرد التدريب لن يفيد في شيء، فكرة القدم ليست مجرد لعبة تعمل فيها لمدة 8 ساعات ثم تنساها، إنها حياة لمدة 24 ساعة في اليوم.

هل وجدت ما كنت تتوقعه في برشلونة؟

لم تصادفني أي مفاجآت، فأنا في أكبر ناد في العالم، ولعبة كرة القدم فريدة من نوعها هنا، وشخصيا لا أريد أن أشغل بالي إلا بها، وأريد الاستمتاع بكرة القدم ما دمت أحظى بثقة الطاقم الفني واللاعبين.

كيف تحصل على كل ذلك؟

إذا لم تتمكن من الاستمتاع بلعب كرة القدم هنا، فلا أظن أن هنالك مكانا في العالم تجدها فيه، ورغم ذلك، أنا أعمل دائما على تحسين مستواي، وفي النهاية كل الضغوط الموجودة هنا تكون في مصلحتنا.

هل الجميع راضون عن المتعة التي يقدمها برشلونة؟

لا، لا أعتقد أنهم راضون بما فيه الكفاية، فالطلب هنا مرتفع جدا، وليس جمهور برشلونة وحده المتطلب، وإنما جميع من يحب كرة القدم يتوقع منا أكثر من هذا.

هل يمكنك أن تنهي هذا الموسم بنفس القوة التي بدأته بها؟

نعم، ولا يزال في جعبتي الكثير لأقدمه، في السنة الماضية وعندما فزنا بدوري الأبطال قلت لزملائي إنه بمقدوري المواصلة، وتأسفت وقتها لانتهاء الموسم، أشعر بأني قوي جدا، فأنا لا أريد أن ينتهي الموسم لأني أريد اللعب أكثر.

ما هي الأسباب التي جعلتك جيدا في هذا المجال؟

كما قلت لك، أنا أحاول دائما الاستمتاع في كرة القدم، وفي كل حصة تدريبية أقوم بها أحاول الانتفاع بها والتدرب على التكيف مع الضغوط، فخلال الصيف الماضي تزوجت وذهبت لقضاء شهر العسل، ومع ذلك كنت أتطلع للعودة إلى الميادين مرة أخرى.

هل قلت هذا لزوجتك؟

كانت تدرك هذا، في الواقع لا يمكنني الانتظار من أجل العودة إلى الميادين، ومواصلة القتال مرة أخرى من أجل الفوز بالمباريات.

هل ترى أن التناوب ونظام المدارة مناسب لك؟

بصراحة، لا، فأنا لا أحب الجلوس على مقاعد الاحتياط كثيرا، وإذا كان علي أن أفكر هكذا فهذا نقص كبير في طموح أي لاعب، نحن نعمل كفريق، وعلى كل واحد منا أن يحارب من أجل أن يكسب مكانته، وسأعطيك مثالا على ذلك، فقد استمتعت كثيرا بتصريحات غوارديولا عن ليفاندوفسكي، حين قال إنه أفضل محترف تعامل معه في حياته المهنية، وأود حقا أن أكون كذلك.

هل حقا فضلت الانضمام إلى برشلونة على ارتداء شارة "الكابتن" في إشبيلية؟

في الواقع نعم، ولكن عليك تفهم قراري، فقد كنت أدرك أني سألعب مع أفضل لاعب في التاريخ، وبجوار لاعبين هم الأفضل في منصبهم، لذلك كان علي الذهاب وكسب ثقتهم أولا، ومن ثمة أن أصبح الأفضل معهم في هذا المجال.

قلت في السابق إنك تريد صناعة التاريخ والفوز بكل شيء وكذلك التمتع بلعبة كرة القدم، وإذا كنت قد حققت ذلك، ما الذي يدفعك للبقاء؟

(يضحك)، حسنا سأقول لك لماذا أود البقاء، إنه الضغط المفروض علينا، فهو الذي يعطيك دافعا من أجل البقاء هنا، أريد الاستمرار في ممارسته، لست أدري إن كنت فريدا من نوعي، ولكن الأهم بالنسبة لي هو مواصلة القتال، وأتمنى أن يتكرر ذلك في كل موسم.

إلى أي درجة ترغب في الاستمرار بالفوز؟

جئت من إشبيلية ووقتها مرت مواسم دون أن أفوز بأي شيء، أنا أدرك ذلك الشعور في غرف تغيير الملابس عندما لا تكون الأمور على ما يرام، وهذا ما يفسر رغبتي الكبيرة وتعطشي الدائم لتحقيق الانتصارات والألقاب.

هل ترى أنك ساهمت في تغيير أسلوب برشلونة؟

القول إني غيرت أسلوب برشلونة مبالغ فيه، ولكني أريد أن أقدم كل ما أملك لهذا النادي، أدرك أنه لن يكون بمقدوري تقديم ما فعله تشافي في البارصا، ولكن مع ذلك أريد أن أترك بصمتي والمساهمة في تحسن الفريق.

الفوز بدوري الأبطال مرتين متتالين سيكون حدثا خاصا، هل تستهدفون ذلك؟

(يبتسم)، في الحقيقة سأقول بكل صدق إن هدفنا هو الفوز بكل مباراة على حدى، لأننا نلعب في المستوى العالي جدا، في غرف تغيير الملابس عندما لا نلعب مسابقة دوري الأبطال، فإننا لا نتحدث عنها، وإنما نناقش ما هو قادم فقط من المباريات، ومع ذلك لا يمكننا أن ننكر رغبتنا في الفوز باللقب أيضا، فنحن نريد الفوز دائما به وبغيره من الألقاب، مع احترامنا الكامل للفرق الأوروبية المختلفة، نريد دائما أن نكون في كامل قدراتنا.

ولكن وجود دافع سيكون جيدا من أجل الوصول إلى الهدف، أليس كذلك؟

نحن لسنا في حاجة إلى دافع من أجل الفوز بدوري الأبطال، هذا ليس ضروريا، فبطبيعة الحال من الجميل أن نتمكن من تحقيق ذلك، ولكننا لا نعتبره هدفا رئيسيا، فهدفنا الأساسي هو الفوز بلقب الدوري المحلي، لأن المنافسة تشتد يوما بعد يوم فيه.

حقا؟

نعم، فنحن لم نفكر في دوري الأبطال لمدة 3 أشهر التي عرف فيها التوقف، ولعبنا وقتها 20 مباراة في الدوري، ولك أن تتخيل لو كان تركيزنا منصبا على رابطة الأبطال، دعونا نعمل خطوة بخطوة، وعلينا أن نكون أبطالا لـ إسبانيا ومن ثمة أبطالا لأوروبا.

نقلا عن صحيفة "سبورت" الإسبانية

آخر الأخبار


تابعوا الهداف على مواقع التواصل الاجتماعي‎

الملفات

القائمة
12:00 | 2021-08-01 أديبايور... نجم دفعته عائلته للانتحار بسبب الأموال

اسمه الكامل، شيي إيمانويل أديبايور، ولد النجم الطوغولي في 26 فيفري عام 1984 في لومي عاصمة التوغو، النجم الأسمراني وأحد أفضل اللاعبين الأفارقة بدأ مسيرته الكروية مع نادي ميتز الفرنسي عام 2001 ...

07:57 | 2020-11-24 إنفانتينو... رجل القانون الذي يتسيد عرش "الفيفا"

يأتي الاعتقاد وللوهلة الأولى عند الحديث عن السيرة الذاتية لنجم كرة القدم حياته كلاعب كرة قدم فقط...

23:17 | 2019-09-13 يورغن كلوب... حلم بأن يكون طبيبا فوجد نفسه في عالم التدريب

نجح يورغن كلوب المدرب الحالي لـ ليفربول في شق طريقه نحو منصة أفضل المدربين في العالم بفضل العمل الكبير الذي قام مع بوروسيا دورتموند الذي قاده للتتويج بلقب البوندسليغا والتأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، وهو ما أوصله لتدريب فريقه بحجم "الريدز"...

خلفيات وبوستارات

القائمة

الأرشيف PDF

النوع
  • طبعة الشرق
  • طبعة الوسط
  • طبعة الغرب
  • الطبعة الفرنسية
  • الطبعة الدولية
السنة
  • 2021
  • 2020
  • 2019
  • 2018
  • 2017
  • 2016
  • 2015
  • 2014
  • 2013
  • 2012
  • 2011
  • 2010
  • 2006
  • 2003
  • 0
الشهر
اليوم
إرسال