أمضيت لفريق ليل، كيف سارت الأشهر الأولى بالنسبة لك في ناديك الذي جئته قادمًا من فريق أولمبيك لون؟
بدايتي كانت جيدة، سجلت 5 أهداف في الدوري وألعب باستمرار، برغم بعض الركود في الوقت الراهن، كان هدفي الإمضاء هنا بعد أن كان مدربي السابق هوبرت فورنيي قد حرمني من فرصة اللعب، لهذا السبب غادرت.
عائلتك تدعمك دائما في مشوارك؟
كبرت في كليون (سان مايرتيم) بلدة صغيرة من 5 آلاف ساكن، لم يكن هناك من شيء سهل، عائلتي لم تكن أبدا بأفضل حال من الناحية المالية، ووالدي توفي عندما بلغت 15 سنة من العمر، أمي تكفلت بنا نحن الإخوة الثلاثة، أحد إخوتي ترك الكرة لأجل أن يصبح ناقل "بيتزا"، الوقت كان صعبا، كما ساندت أمي فريد (شقيقه الأصغر الذي يلعب في cfa مع فريق ليون).
هل كنت تزور الجزائر باستمرار وأنت صغير؟
نعم كل عامين مع أمي وإخوتي، خلال العطلة، كنا نذهب إلى أجدادنا لأجل الحصول على التجديد الضروري في وهران، هذه الذكريات مهمة، إنها متعلقة بجذوري.
عائلتك إذن كانت سعيدة باختيارك منتخب الجزائر؟
القرار اليوم يصنع فخر العائلة، إنه اختيار القلب، قرار منطقي في النهاية، حتى وإن كنت فكرت بعض الشيء، كنت بانتظار الفرصة الملائمة، والنضج الكافي وقد جاء القرار بشكل منطقي، اليوم مع آدائي مع ليل، حيث ألعب باستمرار وأسجل أهدافا مهمة اعتقد أنه الوقت الملائم، الإتحادية الجزائرية تقرّبت مني، عندما كنت في ليون، ولكنني لم ألعب الكثير من المباريات، لم أبلغ النضج الحقيقي، اليوم أشعر أنني على استعداد.
لعبت كل الفئات الدنيا في منتخبات فرنسا، ويتكلم البعض عن قيامك بالاختيار المتاح والسهل، فما قولك؟
الناس تتكلم وهذا عادي، الأمر لا يقلقني، ومن يقولون أنني قمت بخيار عشوائي لا يعرفونني، كان يمكنني الحصول على فرصتي (يقصد في منتخب فرنسا) رغم وجود مهاجمين مميزين قبلي، أنا طموح والمنافسة لا تخيفني، كما توجد المنافسة أيضا في الفريق الجزائري.
ستكون رفقة لاعبين في أفضل مستوياتهم مع فرقهم على غرار رياض محرز وسفيان فغولي وإسلام سليماني..
إنهم كلهم لاعبون رائعون، أعرف عددا منهم، لعبت مع نبيل بن طالب في منتخبات فرنسا، لعبت أيضا مع مهدي زفان ورشيد غزال وإسحاق بلفوضيل في ليون، وتكلمت في الهاتف مع فوزي غلام وياسين براهيمي، قالا كل خير عن المنتخب، لديهم إمكانيات ونملك مدربا جيدا، إنه أمر رائع.
ما رأيك في الجدال الدائر حاليا بشأن اللاعبين مزدوجي الجنسية، فغولي تكلم عن الأمر، حيث طالب بأن يكون هؤلاء فخورين باختيار الجزائر..
تابعت الأمر عن بعد، وبخصوص ما قاله فغولي أنا معه 100 بالمائة، ارتداء قميص المنتخب الجزائري فخر بالنسبة لي، كل من سيأتون (أدم وناس وربما بهلولي) يجب أن يكونوا إيجابيين بخصوص المنتخب، إنهم لاعبون جيدون سيدعمون المنتخب ويقوونه، لن يكون هناك أي مشكل، وكما ترون مزدوجو الجنسية يصنعون الآن ربيع المنتخب الجزائري.
هل كان المدرب كريستيان غوركوف وراء الاتصال بك؟
جاء في جانفي رفقة وكيل أعماله لرؤيتي، كان بصدد القيام بجولة في أوربا لأجل إقناع بعض اللاعبين بالانضمام، سيكون فخرا أن أكون تحت إشراف مدرب معروف يعتمد على طريقة لعب لا تختلف عما تعودنا عليه، إنه أمر يعزز الثقة، لم يعدن بالإستدعاء المؤكد، الأمر يعود لي لأجل أن أقاتل لأجل الحصول على مكانة في الفريق، الحقيقة الوحيدة هي الميدان، أتمنى بكل الحالات أن استدعى..
بخصوص أول استدعاء لك (يقاطع)...
عندما أحمل القميص الجزائري للمرة الأولى ستكون هناك مشاعر خاصة، إنه فخر كبير، نعرف الأفضلية التي تتاح لنا عند حمل ألون المنتخب الجزائري ومحيطه، سيكون هناك ضغط عليّ أيضا..
ما هي طموحتك مع المنتخب الجزائري سواء في كأس إفريقيا 2017 أو كأس العالم 2018؟
الطموح الأكبر بالنسبة لنا هو اللقاءين المزدوجين أمام إثيوبيا، في إطار تصفيات كأس إفريقيا يومي 25 و29 مارس، في الوقت الحالي نحن في الريادة بفوزين في لقاءين، لدينا جيل رائع، من المؤكد أن الطموح سيكون التأهل لهذين المنافستين، خاصة بعد الآداء الرائع للمنتخب الجزائري في كأس العالم بالوصول إلى ثمن نهائي كأس العالم أمام ألمانيا المتوج لاحقًا، التأهل لثالث مرة إلى المونديال أمر مميز.
كيف تقرأ بعض الأمور في الساحة الإفريقية مثلا منتخب الرأس الأخضر في ريادة ترتيب منتخبات إفريقيا باحتلاله المركز 31 و خلفه كوت ديفوار صاحب المرتبة 36 والجزائر في المركز 37..
منتخب الرأس الأخضر تطور في الآونة الأخيرة، إنه في المركز الذي يستحق، ولكن الترتيب لا يعتبر منطقيا، الجزائر ليست في مكانها، حتى منتخب فرنسا الذي يوجد في المركز 24، خاصة لما نرى منتخب بلجيكا الذي يوجد في الصدارة قبل ألمانيا والبرازيل وإسبانيا.
هل لك رسالة إلى المناصرين الجزائريين؟
سأعمل بكل قوة لأجل تسجيل أكبر عدد ممكن من الأهداف وتشريف القميص الجزائري، أتكلم ايضا إلى المناصرين الفرنسيين أيضا لأنني لا أنكر ما قدمته لي فرنسا، شاركت في منافسات كثيرة في منافسة كأس العالم أقل من 17 سنة، وكأس أوروبا أقل من 19 سنة، إنها ذكريات ستبقى راسخة في مخيلتي.
نقلا عن صحيفة "لوموند"
كلمات دلالية :
بن زية.