روبرتو كارلوس: "لم أرفع كأس العالم في 2002 بل حضنتها مثل الرضيع"

روبيرتو كارلوس، أسطورة البرازيل وريال مدريد، يلقب في "بلاد السامبا" بـ جلاد حراس المرمى بركلاته الحرة، إنه واحد من أفضل ما أنجبت كرة القدم البرازيلية عبر التاريخ، لاعب ريال مدريد السابق نزل ضيفا على موقع اللجنة العليا للمشاريع والإرث في قطر، وخصها بم

روبرتو كارلوس
نشرت : الهداف الخميس 21 يناير 2016 21:45

في الفريق "الملكي" بمصطلحات المدح والإشادة عن زين الدين زيدان زميله السابق ومدرب ريال مدريد الحالي، مؤكدا أن الأخير استعاد سعادته وعافيته تحت إشراف الفرنسي، وسيعود للفوز بألقاب كثيرة معه، وذلك بفضل عقلية الفوز التي يملكها "زيزو" فضلا عن العديد من المواضيع التي نترككم تطالعونها في هذا الحوار.

 

بداية روبيرتو، هل لك أن تعود بنا إلى الوراء وتحدثنا قليلا عن مسيرتك الاحترافية والذكريات التي تعتز بها؟

أن تصبح لاعب كرة قدم هو أكثر ما يتمناه كل برازيلي، لأننا في بلدنا نعيش كرة القدم 24 ساعة في اليوم، ثم إن الوصول إلى الأندية في البرازيل أمر صعب جدا وليس كما يدعي البعض، لأن هناك الكثير من اللاعبين الذين يريدون المشاركة مع أكبر الفرق هناك، فضلا عن المنتخب الذي يعد حلم كل مواطن برازيلي، شخصيا حالفني الحظ وكنت لاعبا تنافسيا جدا واحترافيا، وحققت حلم المشاركة في كأس العالم واللعب في أوروبا.

أين أمضيت أفضل فتراتك الكروية؟

بكل تأكيد في ريال مدريد، حيث لعبت 11 عاما هناك، و16 عاما مع المنتخب البرازيلي، أعتقد أن من بين كل اللحظات التي عشتها كانت تلك هي الأفضل، فمنذ أن بدأت مشواري في نادي يونياو ساو جواو عام 1988 إلى أن اعتزلت اللعب، تعلمت الكثير في عالم المستديرة، لقد عشت لحظات سعيدة وأخرى حزينة لأنني تجرعت مرارة الهزائم أيضا، ليس هناك أي شيء أندم عليه في مسيرتي، فكل ما حلمت به تحول إلى حقيقة.

نايمار أحد مواطنيك وأصدقائك يحدث هالة حاليا في برشلونة، هل ترى أنه أفضل لاعب في العالم حاليا؟

في هذه اللحظة نعم، عندما يتم التصويت على أفضل اللاعبين في العالم، دائما ما يتم اختيار أفضل ثلاثة فقط منهم، ولكني أعتقد أنه إذا أردت منح "الكرة الذهبية" لأفضل حارس مرمى، ظهير أيمن، ظهير أيسر، يمكن منح 11 كرة ذهبية واختيار أفضل 11 لاعبا في الموسم، ومع ذلك نايمار هو الأحسن الآن، حسب رأيي، لقد نما وتطور بشكل سريع للغاية، فقد وصل إلى برشلونة وتأقلم بسرعة، وأصبح الآن ثالث أفضل لاعبي العالم.

هل سيكون نايمار أفضل لاعب في العالم مستقبلا، وعلى أي أساس أصبح واحدا من المرشحين للفوز بـ "الكرة الذهبية" في وقت قصير؟

نايمار لاعب مذهل، وأعتقد أنه في وقت قصير جدا سيكون الرقم واحد لأنه ينمو بسرعة كبيرة، لقد رشح للفوز بـ "الكرة الذهبية" في وقت قصير، وهذا يعني أنه استفاد من تجربته عندما انتقل إلى برشلونة، وعرف كيف يتأقلم مع البلد والأكل والعادات هناك وأشياء أخرى، كما عرف كيف يستثمر في فترة غياب ميسي، حيث تحمل مسؤولية الفريق وقاده للفوز بعدة مباريات صعبة، باختصار، هو الآن يلعب بشكل جيد حقا.

هل تعتقد أن ثلاثي برشلونة هو أفضل خط هجوم على الإطلاق؟

حسنا، حسب رأيي، هذا الأمر مبالغ فيه قليلا، هناك كريستيانو رونالدو، غاريث بايل وبن زيمة في ريال مدريد، هناك أيضا أنطوان غريزمان في أتلتيكو مدريد، أعتقد أن كرة القدم عموما فيها الكثير من المهاجمين الكبار، وليس فقط نايمار، ميسي وسواريز.

وبخصوص فريقك السابق ريال مدريد، كيف تراه منذ تولي زميلك السابق زيدان تدريبه؟

"زيزو" غني عن التعريف كلاعب لأن كل ما فعله في كرة القدم أتقنه جيدا، وكمدرب، لا شك في أن التجربة التي اكتسبها في الفريق الثاني لـ الريال كانت مفيدة كثيرا بالنسبة له، لأن العمل مع الفريق الأول مختلف تماما، ومع ذلك لقد حقق بداية جيدة جدا، وهناك حوله أشخاص أذكياء سيساعدونه كثيرا، كل ما يمكنني قوله لـ "زيزو" هو إني أتمنى له حظا طيبا، وأريده أن يفعل كمدرب نفس ما فعله كلاعب، لأنه كان مذهلا، فقد حقق الانتصارات والألقاب والنجاحات التي لم يحققها الكثير من نجوم الكرة في التاريخ.

هل تعتقد أنه باستطاعة ريال مدريد الفوز مع زيدان بالعديد من الألقاب كما فعل عندما كنتما لاعبين فيه؟

أنا متأكد أن هذا ما سيحدث، زيدان سيفوز بألقاب مهمة مع ريال مدريد، في "الليغا" الأمور تسير على ما يرام، وفي دوري الأبطال ريال مدريد يلعب بشكل جيد جدا أيضا، أعتقد أن مدريد يجب أن يعود بعض الشيء لما كنا نفعله في السابق، ويجب الآن نسيان ما حدث في الماضي، بقيادة زيدان اللاعبون أصبحوا سعداء والجميع صاروا يستمتعون ويمتعون داخل الملعب ويظهرون أنهم أصدقاء، لقد صاروا يسمعون باهتمام لما يقوله "زيزو" ويفهمون ما يريده منهم، لكن الشيء الأهم الآن هو أن تتحلى جماهير ريال مدريد بالصبر، لأن زيدان وصل لتوه ويجب عليه تشكيل فريقه وزرع الثقة فيه، ثم الانطلاق نحو الألقاب.

لنعد للحديث عنك شخصيا، هل تعتقد أن الفوز بكأس العالم عام 2002 يلخص مسيرتك؟

مهلا، كنت مع المنتخب البرازيلي منذ عام 1991، كنت حاضرا في القائمة التي تضم 26 لاعبا الذين شاركوا في كأس العالم بالولايات المتحدة الأمريكية عام 1994، ولكن كارلوس ألبيرتو بيريرا رأى أني مازلت صغيرا جدا، وكان لديه رونالدو في الفريق، وفي عام 1998 وصلنا إلى المباراة النهائية، وكنا قريبين من الفوز على فرنسا ولكننا خسرنا المباراة بـ 3-0، وبعد ذلك في عام 2002 جاءت إحدى أكثر اللحظات أهمية في مسيرتي، الفوز بكأس العالم مع البرازيل، البلد الذي تطالبك فيه الجماهير بالكثير وتريد منك الفوز دائما، لهذا كانت بالنسبة لي اللحظة النهائية والملخصة لكل ما عشته مع المنتخب، وبصراحة لم أرفع كأس العالم في تلك اللحظات بل حضنتها مثل الرضيع.

كنت بارعا في تنفيذ الركلات الحرة، هل هناك لاعب ينفذها مثلك الآن حسب رأيك؟

حاليا، ربما يكون كريستيانو رونالدو ولكنه يركل الكرة بطريقة مختلفة، أنا كنت أركل الكرة عادة بظاهر القدم أو باطنه، لكن كريستيانو يضربها عادة بوجه القدم، ما يجعل الكرة تسقط أكثر، في رأيي كريستيانو حاليا هو أحد أحسن منفذي الركلات الحرة في العالم، بالتأكيد هناك الكثير من اللاعبين الذين ينفذونها بشكل جيد، لكن رونالدو متقن لها، عندما كنت مدربا لفريق دلهي ديناموس، كنت أعمل كثيرا مع اللاعبين على الكرات الثابتة في التدريبات، وكان ذلك صعبا عليهم لأنهم لا يملكون المهارة الكافية لذلك.

بعد مسيرتك كلاعب، حققت النجاح كمدرب أيضا، ما هي خطواتك المقبلة وأهدافك المستقبلية؟

بخصوص مستقبلي، إذا قمت بعمل جيد فبالتأكيد ستكون هناك فرق مهتمة بجلبي، أنا مدرب عصري وأتعلم الكثير لاسيما عندما أشاهد تدريبات الأندية الكبرى، كما أتعلم من متابعتي للكثير من البطولات في جميع أنحاء العالم وآخذ الأمور بجدية كبيرة، هدفي هو أن أصبح مدربا لـ البرازيل يوما ما، ولأحقق هذا الهدف يجب أن أصنع التاريخ في الأندية.

هل ترى أنك قدمت ما عليك في تجاربك السابقة مع الفرق التي دربتها؟

حسب رأيي، بدأت بشكل جيد في تركيا، كما بدأت أيضا بشكل جيد في روسيا، وقمت بعمل رائع في الهند، والآن ستأتي المرحلة الأهم، باختصار، إلى غاية الآن كل شيء يسير كما كنت أتوقع.

بما أنك هنا في قطر، ما هي انطباعاتك عن البلد وكيفية استعداده لتنظيم كأس العالم 2022؟

قطر بلد جميل جدا، وذلك بالنظر إلى البنيات التحتية التي تضعها الدولة لاحتضان كأس العالم، لعبت في اليابان وكوريا لكن كل شيء كان بعيدا جدا، كان يجب أن نسافر قبل يوم من مواعيد المباريات ونقوم دائما بتغيير الفنادق، بينما هنا في قطر يستغرق الأمر ساعة واحدة على الأكثر في المترو و40 دقيقة في السيارة بين الملاعب والفنادق، بصراحة بالنسبة لي، قطر ستكون أفضل بطولة كأس عالم في التاريخ، وأتمنى لهم حظا سعيدا.

 

                                   عن موقع اللجنة العليا للمشاريع والإرث القطري

آخر الأخبار


تابعوا الهداف على مواقع التواصل الاجتماعي‎

الملفات

القائمة
12:00 | 2021-08-01 أديبايور... نجم دفعته عائلته للانتحار بسبب الأموال

اسمه الكامل، شيي إيمانويل أديبايور، ولد النجم الطوغولي في 26 فيفري عام 1984 في لومي عاصمة التوغو، النجم الأسمراني وأحد أفضل اللاعبين الأفارقة بدأ مسيرته الكروية مع نادي ميتز الفرنسي عام 2001 ...

07:57 | 2020-11-24 إنفانتينو... رجل القانون الذي يتسيد عرش "الفيفا"

يأتي الاعتقاد وللوهلة الأولى عند الحديث عن السيرة الذاتية لنجم كرة القدم حياته كلاعب كرة قدم فقط...

23:17 | 2019-09-13 يورغن كلوب... حلم بأن يكون طبيبا فوجد نفسه في عالم التدريب

نجح يورغن كلوب المدرب الحالي لـ ليفربول في شق طريقه نحو منصة أفضل المدربين في العالم بفضل العمل الكبير الذي قام مع بوروسيا دورتموند الذي قاده للتتويج بلقب البوندسليغا والتأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، وهو ما أوصله لتدريب فريقه بحجم "الريدز"...

خلفيات وبوستارات

القائمة

الأرشيف PDF

النوع
  • طبعة الشرق
  • طبعة الوسط
  • طبعة الغرب
  • الطبعة الفرنسية
  • الطبعة الدولية
السنة
  • 2021
  • 2020
  • 2019
  • 2018
  • 2017
  • 2016
  • 2015
  • 2014
  • 2013
  • 2012
  • 2011
  • 2010
  • 2006
  • 2003
  • 0
الشهر
اليوم
إرسال