ولم يكمل التقني الهولندي فترة 3 أشهر قبل أن يعلن النادي عن إقالته بعد أن احتل الفريق المركز 12 معه، وانتقد المدرب السابق لـ أجاكس أمستردام ما أسماه وجود حالة فوضى في الإنتير وافتقار الفريق إلى القيادة المناسبة، ودافع عن نفسه بعد أن أقيل من منصبه بعد 85 يوما فقط من الإشراف على العارضة الفنية للفريق، وذلك في حوار له مع صحيفة "زيكو سبورت" الهولندية، كما تطرق إلى العديد من النقاط التي ندعوكم إلى مطالعتها.
كيف تصف تجربتك مع الإنتير؟
لا يمكن أن نحكم على فترتي في الإنتير بالفشل أو النجاح، لم أتمتع بالوقت الكافي من أجل تطبيق أفكاري، إنهم يعانون من مشاكل كثيرة وكانوا ينتظرون مني أن أقوم بإصلاحها في وقت قصير جدا، النادي يفتقد للصبر والتنظيم، في وقت كان بحاجة إلى تقييم الوضع قبل أن نحدد الأهداف والمدة الزمنية من أجل تحقيقها.
ما سبب تلك المشاكل التي يعاني منها الفريق؟
أعتقد بأن الإدارة في الإنتير تتحمل مسؤولية ما كان يحدث، فالنادي خاضع لملكية صينية والرئيس من إندونيسيا، ومجلس الإدارة من إيطاليا، ولم يكن هنالك تجانس وتنسيق داخل الإدارة في تحديد الأهداف وتسيير الفريق.
إذن، فالمشكلة تكمن في التنظيم؟
للوهلة الأولى قد تعتقد بأن هناك قوة وتنظيما داخل النادي من الناحية النظرية، ولكن على العكس لا توجد قيادة، وهذه أكبر مشاكل الإنتير، لو كانت هنالك قيادة واحدة وواضحة تسيره لما وصل به الأمر إلى هذا الحد.
هل كانت هنالك خلافات داخل الإدارة؟
لا أسميها خلافات، ولكن النادي كان يسير تحت إمرة أكثر من جهة واحدة، وكما قلت، رئيس النادي من إندونيسيا وأعضاء الإدارة من إيطاليا، والأمور كانت تبدو تحت السيطرة، ولكن في حقيقة الأمر لا يوجد أي شخص يتحمل المسؤولية على عاتقه في هذا الفريق إن اقتضت الضرورة، وهذا أمر دمر الإنتير، التنظيم الداخلي أمر مهم جدا، ولا معنى إن كان الفريق يقدم نتائج كبيرة والأوضاع لا تبشر بالخير في الإدارة.
هل إيجادك لصعوبات في تطبيق أفكارك يعتبر سببا رئيسيا في إقالتك من العارضة الفنية؟
أي مدرب جديد يجد صعوبات في تطبيق أفكاره مع لاعبين جدد، المشكلة ليست هنا، بل في عقلية الإدارةـ بحيث كانوا ينتظرون مني أن أحل كل المشاكل فور وصولي، أما عن أفكاري، فكنا نلعب بـ 4-3-3، كانت هنالك ضغوط وفي بعض الأحيان كانت المباريات تسير على ما يرام، كما هو الحال في مواجهتنا لـ جوفنتوس، وفي بعض الأحيان نفتقد إلى الحظ وأحيانا نكون خارج الإطار، الشيء الذي ميز مبارياتنا هو أن النتائج كانت متذبذبة، مرة يكون مستوانا في منحى تصاعدي، ومرة في منحى تنازلي.
تقصد أن أهداف الإدارة لم تكن تتوافق مع الظروف التي يمر بها الفريق؟
نعم، الجميع يريد العودة إلى القمة والإنتير كان يسعى إلى ذلك، لكن الأمر يستغرق وقتا طويلا، أنظروا إلى نابولي الذي يلعب في دوري أبطال أوروبا الآن، لقد استغرق الأمر ثماني سنوات حتى يصل إلى هذا المستوى، في الإنتير أرادوا أن يحدث هذا خلال أسبوعين.
ماذا عن اللاعبين، أليس لهم دور فيما وصل إليه النادي وتحقيقه لنتائج سلبية؟
70 بالمائة من لاعبي النادي يملكون موهبة ومستوى مميزا وكانوا يقدمون آداء رائعا، ويدركون أنه بمقدورهم التألق أكثر مع مرور الوقت، لست أنفي عنهم التهمة، ولكن لم يكن بمقدورهم أن يقدموا الكثير في تلك الظروف، وأريد أن أضيف شيئا.
تفضل...
لقد تم الاتصال بي وأمضيت العقد قبل أقل من أسبوعين على مباراتي الأولى هذا الموسم، وبالتالي، كانوا في حاجة إلى الوقت من أجل التأقلم مع أفكاري، وهذا أمر يحدث في أي فريق، ولكن الإدارة لا تتفق مع كلامي، كانوا يريدون نتائج سريعة، وهذا أمر يستحيل تحقيقه.
هل صحيح أن الأجواء كانت مشحونة في غرف تغيير الملابس؟
وسائل الإعلام تقوم بتضخيم الأمور، وفي بعض الأحيان افتعال مشاكل لا وجود لها، ما يقال غير صحيح البتة، فجميع اللاعبين كانوا بمثابة أولادي وكنت أحظى بدعمهم، فهم أدركوا واستوعبوا ما كنت أرمي إليه.
هل تعتقد بأنك كنت قادرا على الوصول بالفريق إلى الألقاب؟
الفريق يملك لاعبين مميزين والألقاب ليست بالمستحيلة على الإنتير، الصبر كان المفتاح الوحيد للفريق، وإدارة النادي لم تتفهم ذلك.
ما تعليقك على قرار تعيين بيولي خليفة لك؟
إنه مدرب جيد، أتمنى له النجاح وأقدر الظروف التي تحيط به، عموما، أتمنى رؤية الإنتير في مكانه الطبيعي وينافس على البطولات مستقبلا، لأنه في الوقت الحالي الأمر يبدو مستبعدا.
يبدو أن فترة العسل بين بيولي والإنتير قد تنقضي سريعا، فلحد الآن حقق فوزا واحدا، تعادلا وخسارتين.
مهمته صعبة جدا، فأن تعالج مشكلتين في وقت واحد فهذا ليس بالأمر الهين، اللاعبون الآن يعانون من الناحية الذهنية والجسدية، وهي مهمة شاقة لأي مدرب من أجل حلها، عليه أن يواصل العمل.
أين يكمن الحل لهذه المشكلة حسب رأيك؟
الحل في عطلة أعياد الميلاد، إنها فرصة من أجل ترتيب الأوراق واستغلالها للعمل البدني الذي سيلعب دورا مهما جدا في النصف الثاني من الموسم، كما أن سوق الانتقالات ستكون متاحة للنادي، وبالتالي، يتوجب على الإدارة القيام بتعاقدات مهمة بالتشاور مع المدرب، ففي النهاية هو صاحب القرار في تحديد هوية المستقدمين.
هل بدأت التفكير في وجهتك المقبلة؟
كانت لدي عروض من أندية تركية، ولكن في الوقت الحالي أفضل الركون إلى الراحة، قد أبتعد قليلا عن الملاعب إلى غاية نهاية الموسم الحالي على الأقل، وبعدها سأدرس العروض المقترحة.
نقلا عن صحيفة "زيكو سبورت" الهولندية
كلمات دلالية :
فرانك دي بور