كاسياس: "كريستيانو جعلني الأفضل وميسي أقوى وأفضل لاعب واجهته في حياتي"

إيكر كاسياس أو "القديس" -كما يحلو للبعض تسميته- واحد من أفضل الحراس في العالم، ذاع صيته رفقة ريال مدريد والمنتخب الإسباني، عرف بتألقه على مستوى حراسة المرمى وقاد فريقه السابق "الملكي"

كاسياس
نشرت : الهداف الخميس 25 فبراير 2016 22:00

إلى التتويج بالعديد من الألقاب، فضلا عن قيادته "لاروخا" أيضا للتتويج بكأس العالم 2010، بالإضافة إلى لقب بطولة كأس أمم أوروبا 2012، إيكر لم يكن يعي يوما أنه سيخرج من الباب الضيق لـ ريال مدريد بعد أن توترت العلاقة بينه وبين الرئيس فلورنتينو بيريز، ما أدى إلى رحيله باتجاه بورتو البرتغالي، كاسياس نزل ضيفا على التلفزيون الإسباني وخصه بمقابلة مطولة تحدث فيها عن العديد من الأمور الشيقة والمواضيع البارزة، نترككم تطالعونها في هذا الحوار.

بداية إيكر، كيف تقضي أوقاتك بعيدا عن إسبانيا و"الليغا"؟

أنا في أفضل حال، ألعب في فريق كبير في البرتغال وحتى "بورتو" مدينة ساحرة أقضي فيها معظم أوقاتي في أفضل الأحوال، إنها فعلا رائعة وأنا أحببتها كثيرا مثلما أحب إسبانيا والعاصمة مدريد بالضبط.

لنعد قليلا إلى الوراء ونتحدث عن بداياتك في عالم كرة القدم، حدثنا قليلا عن ولعك بالساحرة المستديرة؟

صراحة، منذ أن كنت صغيرا أحببت كرة القدم عموما ومنصب حارس المرمى على وجه الخصوص، صغري كان مليئا باللحظات السعيدة رفقة كرة القدم التي جعلت مني حارسا سعيدا في حياتي، أتذكر أني كنت أداعب الكرة كثيرا رفقة أصدقائي في شوارع "موستوليس"، وكنت دائما أفضل أن أكون حارسا في المباريات التي ننظمها بين الأحياء.

متى كان أول اتصال تلقيته من الريال؟

في ذلك الحي التقى بي آنذاك مسؤولو ريال مدريد وقدموا لي الدعوة للعب في فريقهم، كنت في تلك اللحظة أسعد إنسان في العالم، فعندما يتقدم لك أفضل فريق في العالم بطلب للعب في صفوفه فهذا الأمر ليس هينا ولن يأتيك كل يوم، لم أكن لأتردد في قبول العرض ولعبت بكل ثقة مع تقديم أفضل العروض لفريقي الجديد.

هناك قصة بطلتها أمك قبل ولادتك، هل لك أن ترويها لنا؟

بالتأكيد، أمي وقبل ولادتي كانت في بيلباو أين كانوا يعيشون هناك كعائلة واحدة، وذات يوم دخلت مقهى وقال لها مدير المقهى أنك تحملين في بطنك طفلا، وسألها إن كانت ستمنحه الفرصة يوما ما ليكون لاعب كرة قدم، لأن ذلك الشارع في بيلباو كان مولعا بحب كرة القدم، إجابة أمي اقتصرت على ابتسامة عريضة فقط، لكني عدت يوما ما لذلك المقهى بعد أن أصبحت لاعبا في ريال مدريد، وحدثني الكثير من الأشخاص عن تلك الحادثة.

ماذا عن والدك؟

والدي كان مولعا بحب أتلتيك بيلباو وكان في كل مرة يحدثني عن فريق "الباسك" آنذاك، لقد كان دائما يريدني أن أناصر الباسكيين.

كيف كان أول يوم لك رفقة الريال؟

عندما ذهبت لإجراء الاختبار الأول في الفريق، وكنت على علم أني ذاهب لأحد أكبر وأعرق الفرق في العالم، حصلت على زوج من السراويل والأقمصة، وفي اليوم الثاني أخذت باقي اللوازم الرياضية كالأحذية وما شابه ذلك، لقد كانت فترات جميلة قضيتها في أولى أيامي رفقة ريال مدريد.

من هم الأشخاص الذين التقيت بهم لأول مرة هناك؟

أتذكر أني في 1991 عندما دخلت مقر تدريبات ريال مدريد كان كل من بوتراغينيو، هوغو سانشيز، ميشال، وآخرين هناك، وبعد ذلك قمنا ببعض التدريبات على الرمال حينها.

ماذا قدم لك "الملكي"؟

ريال مدريد علمني العديد من الأمور التي كنت أجهلها، ليس فقط في كرة القدم وإنما في كافة جوانب الحياة، في مدريد تعلمت كل شيء، إنه فريق يشعرك بالمسؤولية ويكسبك الاحترام ويعلمك أن تقدر الفريق الذي تلعب له، تعلمت الانضباط أيضا والالتزام بالمواعيد وكل شيء مهم في الحياة تعلمته من ريال مدريد.

حدثنا قليلا عن المنتخب الإسباني، وما هي المرحلة التي تأثرت بها كثيرا؟

مشواري رفقة المنتخب الإسباني عرف العديد من المراحل المهمة، ومن بينها أتذكر ثمن نهائي كأس أمم أوروبا أمام إيطاليا في 2008، لقد كانت ليلة ركلات الترجيح أمام "الآزوري" مثيرة للغاية وأظن أنها غيرت مجرى كرة القدم الإسبانية، لأن الكثيرين منا كانوا مقتنعين بأن ذلك اليوم غير كل شيء وأصبحنا أبطالا للعالم وأوروبا مرتين بفضله. 

كيف كان شعورك بعد التتويج بلقب كأس العالم 2010؟

ذلك النهائي أمام هولندا كان أكثر من خيالي، لقد عشنا نهائيا ولا أروع خاصة أننا فزنا بنتيجة 1-0، وهي نتيجة متقاربة وكانت المباراة في غاية الصعوبة أمام منتخب قوي يضم لاعبين كبارا في صورة أريين روبين مثلا، أتذكر أني أنقذت المنتخب من فرصة حقيقية للتسجيل عندما أوقفت كرة روبين التي كانت وجها لوجه، وبعدها سجل أندريس إنييستا هدف الفوز بكأس العالم الذي كان حلما وتحقق.

هل كان لـ ديل بوسكي الفضل الكبير في تتويج المنتخب بكأس العالم؟

بالتأكيد، إنه شخص رائع ومدرب مميز، والدليل فوزه بالعديد من الألقاب سواء مع ريال مدريد أو حتى مع المنتخب الإسباني، وفعلا له الفضل الكبير في تتويج "لاروخا" بكأس العالم.

هل كان سيقدم الكثير لـ الريال لو استمر مدربا له؟

فيسنتي شخص جيد للغاية، ما حققه لـ ريال مدريد والمنتخب الإسباني لا يصدق، يؤلمني أن الكثيرين في الريال لا يقدرونه بعد 30 عاما قضاها في النادي.

كيف كانت علاقتك بالمدرب جوزي مورينيو؟

كانت على ما يرام في بادئ الأمر، دائما ما كان يبدو لي جيدا قدوم مدرب جديد إلى النادي، لم أكن القائد في ذلك الحين بل راوول، العلاقة دائما ما كانت طيبة في البداية، كان قد أطاح لتوه بـ برشلونة من قبل في نهائي دوري الأبطال عندما كان مدربا لـ الإنتير، لقد كان بمثابة الترياق، حصلنا رفقته على دفعة للبدء في مقارعة كبار أوروبا، لكن الأمور لم تبق كذلك، للأسف.

وضح أكثر..

في العام الأول عندما كان يخرج في مؤتمر صحفي وينبري للدفاع عن ريال مدريد كان يقوم بذلك على أحسن صورة، كان على أحد القيام بذلك الدور، وهو كان يواجه ويدافع عندما يشعر بأننا قد أوذينا، لكن ذلك كان يحدث عندما كنا نحقق نتائج إيجابية، وبعدما تدهورت نتائج الفريق تدهورت معها العلاقة بين اللاعبين والمدرب، وهذا ما أثر سلبا على النادي ككل.

كيف تدهورت العلاقة بين لاعبي برشلونة والريال؟

علاقتنا بدأت في التغير في الموسم الثاني رفقة مورينيو، برشلونة بدأ بقوة وحدثت أمور في كأس السوبر الإسبانية، واقعة تيتو فيلانوفا عندما وضع مورينيو إصبعه في عينه، صراحة، لكل شخص الحق في أن يعتقد ما يريد، لدي ناد أدين له لكن لدي كذلك منتخب أدين له، جاءت أوقات شهدت انقساما كبيرا بين لاعبي الريال والبارصا وكان عاما صعبا، لكن العلاقات ظلت جيدة، كنا نتحدث معا إذا ما وقعت مشكلات بين اللاعبين.

ماذا حدث بعد ذلك؟

كل شيء تغير على خلفية أن الفريق لم يؤد جيدا موسم 2012/2013 وعندما لا تمضي الأمور جيدا يكثر الكلام فورا، ربما مورينيو لم يعجبه أني تحدثت مع أحد من برشلونة لتقليل التوتر في المنتخب، أتذكر أني تحدثت مع تشافي وبويول، لم تكن كلمات اعتذار، قلت إننا بذلك سنضر بالكرة الإسبانية، ولابد من تخفيف الأمر، وهذا كل شيء.

هل كان خروجك من "الملكي" طبيعيا؟

لم يكن طبيعيا وفي نفس الوقت كان عكس ذلك، لأني يوم قررت الرحيل عن ريال مدريد كنت على دراية بأني يجب أن أغادر لأن الوقت قد حان للرحيل، الرئيس بيريز كان قد طلب مني التريث كي ينظم حفل رحيلي عن الفريق، وأخذ صورة تذكارية مع الألقاب التي توجت بها برفقة الفريق، لكن ذلك لم يحدث لأن رحيلي عن الريال لم يكن مخططا له أبدا وجاء قرارا سريعا للغاية.

في الختام، نريد رأيك بخصوص ميسي وكريستيانو، من الأفضل بين هذين اللاعبين؟

من الصعب أن تختار، رونالدو كان زميلا لي في الفريق وجعلني الأفضل، أما ميسي فكان منافسا قويا جدا لي، ودائما ما كنت أتعلم في كل مرة يفوز فيها، وهو أفضل وأقوى لاعب واجهته.

 

                                                                                                                            نقلا عن التلفزيون الإسباني

آخر الأخبار


تابعوا الهداف على مواقع التواصل الاجتماعي‎

الملفات

القائمة
12:00 | 2021-08-01 أديبايور... نجم دفعته عائلته للانتحار بسبب الأموال

اسمه الكامل، شيي إيمانويل أديبايور، ولد النجم الطوغولي في 26 فيفري عام 1984 في لومي عاصمة التوغو، النجم الأسمراني وأحد أفضل اللاعبين الأفارقة بدأ مسيرته الكروية مع نادي ميتز الفرنسي عام 2001 ...

07:57 | 2020-11-24 إنفانتينو... رجل القانون الذي يتسيد عرش "الفيفا"

يأتي الاعتقاد وللوهلة الأولى عند الحديث عن السيرة الذاتية لنجم كرة القدم حياته كلاعب كرة قدم فقط...

23:17 | 2019-09-13 يورغن كلوب... حلم بأن يكون طبيبا فوجد نفسه في عالم التدريب

نجح يورغن كلوب المدرب الحالي لـ ليفربول في شق طريقه نحو منصة أفضل المدربين في العالم بفضل العمل الكبير الذي قام مع بوروسيا دورتموند الذي قاده للتتويج بلقب البوندسليغا والتأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، وهو ما أوصله لتدريب فريقه بحجم "الريدز"...

خلفيات وبوستارات

القائمة

الأرشيف PDF

النوع
  • طبعة الشرق
  • طبعة الوسط
  • طبعة الغرب
  • الطبعة الفرنسية
  • الطبعة الدولية
السنة
  • 2021
  • 2020
  • 2019
  • 2018
  • 2017
  • 2016
  • 2015
  • 2014
  • 2013
  • 2012
  • 2011
  • 2010
  • 2006
  • 2003
  • 0
الشهر
اليوم
إرسال