ليونيل ميسي: "لن أغادر برشلونة لكن كل شيء ممكن في كرة القدم"

تمكن ليونيل ميسي نجم نجوم برشلونة من دخول سنة 2016 بأفضل طريقة وذلك بعد أن تمكن من التتويج بجائزة "الكرة الذهبية" للمرة الخامسة...

ليونيل ميسي
نشرت : الهداف الخميس 21 يناير 2016 11:00

 ومن خلال الحوار الذي أجرته معه مجلة "فرانس فوتبول" تحدث الدولي الأرجنتيني عن العديد من الأمور المتعلقة بمسيرته الكروية، علاقته بـ نايمار والأشياء التي تغيرت فيه بعد ميلاد ابنه تياغو، كما تطرق "البرغوث" إلى العديد من النقاط الأخرى.

 

هل لاحظت أنه في كل مرة ترتدي فيها بدلة سوداء خلال حفل الكرة الذهبية تتوج بالجائزة؟

(يضحك) صراحة لم يسبق لي وأن انتبهت لهذا الأمر، ربما ذلك يعود للصدفة لا أكثر ولا أقل.

لم تتمكن من التتويج بالجائزة مرتين على التوالي، ماذا يمثل لك التتويج بالكرة الذهبية مرة أخرى؟

مجرد أن أكون بين الثلاثة الأوائل فهذا في حد ذاته جائزة، جميع اللاعبين يريدون الفوز بها، أعتقد أن كريستيانو استحق الفوز بالكرتين الذهبيتين الأخيرتين، في الحفل الأخير كنت هادئا وسعيدا لفوزي بالجائزة ولتواجدي في هذا الحفل.

إذن لم تشعر بالارتياح بعد فوزك؟

كان لي الحظ للفوز بهذه الجائزة أربع مرات من قبل، لهذا كنت هادئا.

الكرة الذهبية الخامسة التي فزت بها لم تكن خاصة بالنسبة لك؟

جميع الكرات التي فزت بها كانت خاصة بالنسبة لي، الأولى لديها طعم خاص لأنها كانت أول مرة، الثانية كانت عبارة عن استمرارية وتأكيد، إذا فكل واحدة لديها خصوصيتها وتاريخها المرتبط بها، لذا فإن الفوز بهذه الجائزة مرة أخرى شيء جيد وعرفان على أهمية ما يقوم به اللاعب، لكن كما تعرف أنا لم أحدد عدد الكرت الذهبية التي أريد الفوز بها، سبعة؟ ثمانية؟ أنا لدي الآن خمسة، وأنتظر دائما المباراة الموالية والمنافسات، وإذا فزت بكرات ذهبية أخرى فإن ذلك أمر جيد، وذلك لن تكون نهاية العالم إذا لم أفز  بها مرة أخرى.

قلت في زيوريخ بأن شاهدت كريستيانو رونالدو وهو يحمل الكرة الذهبية مرتين على التوالي سنتي 2013 و2014، ما الذي كنت تشير إليه من خلال هذا الكلام، المزاح أم الرغبة للفوز بالجائزة من جديد؟

لا، لم أفكر بأي شيء من هذا القبيل، لقد كانت حقيقة ما حدث وأعتقد أن وقته قد حان من أجل الفوز بالجائزة.

الفوز بالكرة الذهبية للمرة الخامسة لم يكن هاجسا بالنسبة لك؟

لا، على الإطلاق، لم أكن يوما مهووسا بالكرة الذهبية، حتى لو كانت جائزة قيمة ويتم اختيار الفائز بها من قبل العديد من أهل الاختصاص، إلا أن المكافآت الأكثر أهمية هي الجماعية والتي أنا مهووس جدا، لأني أريد الفوز بها جميعا.

عدم تتويجك بالكرة الذهبية مرتين على التوالي لم يخلق لديك حافزا إضافيا؟

بصراحة، لا، الشيء الذي يمنحني حافزا إضافيا هو إنهاء الموسم دون ألقاب، هدفنا هو الفوز بجميع الألقاب التي ننافس عليها، وهذا ما تمكنت من القيام به السنة الماضية، نحن نفكر في هذا الأمر وليس في الإنجازات الفردية.

ما هي أفضل مباراة لعبتها سنة 2015؟

 (يفكر)... ليس من السهل الإجابة على هذا السؤال، لا أتذكر مباراة بعينها، لكن يمكنني استعادة بعضها على غرار نصف نهائي رابطة الأبطال أمام بايرن ميونيخ، أين فزنا أمام فريق قوي، أعتقد أننا قدمنا العديد من المباريات بمستوى عالي، فوزنا بجميع الألقاب جعلنا في مستوى أعلى، أعتقد أن المباريات الأكثر أهمية هي نهائي رابطة الأبطال وكأس الملك، لأنها تمكنا من حمل ألقاب خلال هاتين المباراتين.

لم تتحدث عن المستوى الذي ظهرت به مع المنتخب الأرجنتيني في نصف نهائي كوبا أمريكا أمام البارغواي (6-1) أين ساهمت في الأهداف الستة...

كوبا أمريكا كانت إيجابية بالنسبة لنا، حتى لو كنا قد خسرنا النهائي، لا أعتقد أن المنتخب الشيلي كان أفضل منا سواء من الناحية الفردية أو الجماعية، حصيلة هذه المنافسة تبقى إيجابية.

هل تعتقد أنك حاليا أقوى من سنتي 2011 و2012 اللتان تعتبران الأفضل في مسيرتك؟

حاليا أنا أفضل من آخر سنتين لعدة أسباب، يأتي على رأسها الجانب البدني، في 2013 و2014 تعرضت لعدة إصابات ولم أتمكن وقتها من الوصول إلى حالتي البدنية الكاملة، اليوم أحس أني في القمة، كما تمكنت من استعادة مستواي الذي كنت عليه قبل ثلاث أو أربع سنوات.

هل هناك فارق بين ميسي الحالي وميسي الذي كان قبل خمس سنوات؟

أصبحت ناضج أكثر، كما تعلمت العديد من الأشياء الجديدة على الملعب والنظر إليها بطريقة مختلفة.

أشياء جديدة مثل ماذا؟

طريقة اللعب بصفة عامة، حيث أصبحت أتعامل مع المباريات بطريقة مختلفة مقارنة بما كنت أقوم به في الماضي، تأقلمت مع طريقة لعب جديدة، منصب جديد وزملاء جدد مثل لويس سواريز وغياب تشافي، أنا أتعامل حاليا مع حياتي بطريقة مختلفة، وهو ما ساعدني على التطور في الملعب، حتى لو كانت طريقة لعبي على العموم هي نفسها، بعض الأشياء الصغيرة فقط هي التي تغيرت.

أصبحت تمرر كرات حاسمة أكثر؟

بالضبط، تطورت ذلك بالأساس مع المهاجمين الذين ألعب معهم، فعندما تكون الكرة بحوزتي، بإمكاني معرفة المكان الذي يريد فيها نايمار أو سواريز الحصول فيه على الكرة، حيث يساعدان في الحصول على مساحات في الملعب وفرص أكبر لصناعة اللعب، نحن نتفاهم بطريقة جيدة بيننا.

نشعر بأنك تتفاهم كثيرا مع لويس سواريز...

صحيح، طورنا علاقة جيدة بيننا منذ أن انضم إلى الفريق، إنه شخص رائع، وأحب أيضا عائلته، أصبحنا أصدقاء وزوجتينا أيضا.

سواريز يلعب حاليا مهاجما صريحا في برشلونة، وأصبحت تلعب على الجهة اليمنى كما كنت في بدايتك، هل عدلت طريقة لعبك بسبب ذلك؟

نعم، كل منصب يتطلب التعامل بطريقة مختلفة، عندما ألعب على الأجنحة عادة ما أجد نفسي في وضعية واحد ضد واحد، أما في المحور فمن الصعب المرور، لأنه منطقيا سأجد العديد من اللاعبين أمامي، لكن سواريز، نايمار وأنا لدينا القدرة على فتح خطوط دفاع المنافس والحصول على مساحات، وهذا ما يمكننا عادة من مواجهة الحارس مباشرة، إنها وضعية تعجبنا جميعا، كما أحب القدوم من الأجنحة والتوغل في العمق والقيام بالعكس، لأن هذا يمنح لنا الكثير من الحلول.

تحدثنا عن تطورك كلاعب، لكن هل تطورت خارج الملعب أيضا؟

ميلاد تياغو، ابني الأول قبل ثلاث سنوات، غير حياتي جذريا ونظرتي للحياة بصفة عامة، وهذا التغيير كان شامل وعميق، أنظر حاليا إلى ما يحدث في هذه الحياة بطريقة مختلفة، قبل ذلك، كل تفكيري كان منصبا على كرة القدم، فعندما أخسر مباراة كنت أبقى ثلاثة أو أربعة أيام في المنزل دون أن أفعل أي شيء، لأني ذلك يجعلني في حالة سيئة، لكن بعد مجيء تياغو أصبح بإمكاني لعب مباراة سيئة وحتى خسارتها، لأني عندما أعود إلى المنزل وأرى ابني فإن ذلك لا يقدر بثمن، ابني جعلني أنضج أكثر.

هل تلعب معه؟

نعم، لكن لا نلعب كرة القدم عادة لأنه لا يحبها كثيرا، نلعب بألعابه ونتنزه كأي أب وابنه.

كيف كانت ردة فعله عند رؤيتك تحمل الكرة الذهبية؟

قمت بمداعبته وضحك، أعتقد أنه كان سعيدا برؤيتي على المنصة، وربما كان يود أن يقول بأن هناك شيئا غريبا يحدث في تلك اللحظة.

إنه مختلف عن ابن كريستيانو الذي ارتمى في أحضان والده قبل سنتين...

نعم، لكن ابن كريستيانو أكبر منه، عمره خمس سنوات ويفهم الأمور قليلا، تياغو لا يزال صغيرا.

هل يفهم بأن والده هو أفضل لاعب في العالم؟

لا، لا... (يضحك).

لم تقل له ذلك؟

لا، بتاتا (يضحك).

هل تعلم أن أكبر مشجع لك هو ابن كريستيانو رونالدو؟

نعم، أعرف (يضحك)، إنه طفل رائع، الأطفال يثيرون الإعجاب، حيث يتصرفون على طبيعتهم دون حسابات، وأرى أنه من الجيد أن كريستيانو تعامل مع هذا الأمر بطريقة طبيعية جدا، تحدثنا عن ابنه في زيوريخ، ابن نايمار وابني، ابن كريستيانو يحب كرة القدم كثيرا بصفة عامة واللاعبين خصوصا.

هل سيكون تياغو من المعجبين بـ كريستيانو؟

ليس الآن على كل حال، لأن ابني لا يحب كرة القدم كثيرا، إنه لا يعرفها جيدا لأنه صغير، سنرى عندما يكبر ويفهم معنى الرياضة، وهنا، إذا أعجب بـ كريستيانو فلن يكون هناك مشكل، ابني سيكون له الحق في أن يعجب بمن يشاء.

رأينا ودا كبيرا بينك وبين كريستيانو في زيوريخ...

نعم، كنا كذلك دائما، حتى لو كانت المنافسة كبيرة لأننا نلعب في فريقين يتواجهان كثيرا، إننا نحترم بعضنا كثيرا ونظهر إعجاب كل واحد منا بإمكانات الآخر.

هل تغير شيئا ما؟

لا، كنا كذلك دائما.

قلت بأنك نظرتك لكرة القدم تغيرت، إذا كيف تنظر إليها اليوم؟

كرة القدم تبقى دائما مهمة بالنسبة لي، لأني أحبها كثيرا، أحب التدرب واللعب، هذا هو شغفي منذ أن كنت صغيرا، ما تغير هو أن كرة القدم لم تعد الوحيدة في حياتي، لأني كونت عائلة، وعندما أنتهي من التدريبات والمباريات أعود إلى المنزل وأهتم بأشياء أخرى.

هل يمكن أن تخبرنا كيف تكونت صداقتك مع نايمار وسواريز؟

حدث ذلك بشكل طبيعي، نايمار جاء أولا وشيئا فشيئا تعرفنا على بعضنا أكثر إلى أن أصبحت هناك صداقة قوية بيننا، وعندما جاء لويس اندمج معنا بطريقة طبيعية، علاقتا في غرفة تغيير الملابس جيدة جدا، كما نقتسم نفس الأهداف، وكما تعلم عندما تكون الأمور غير جيدة في غرفة تغيير الملابس، فإن ذلك يجعل من الفوز بالألقاب أمرا معقدا.

هذا التفاهم نلمسه حتى في الملعب...

نعم، لأننا نعرف بعضنا جيدا، بعد المباريات التي لعبناها معا، أصبح كل واحد منا يعرف تحركات الآخر وفي أي اتجاه سيذهب، يمكننا اللعب معا بأعين مغلقة.

هل تفاهمك معهما لأنهما من أمريكا الجنوبية؟  لأنه لدينا انطباع بأنك لا تملك نفس العلاقة مع اللاعبين الأوروبيين...

لا أعتقد ذلك، لويس من الأوروغواي وبالتالي هو قريب من الثقافة الأرجنتينية، حيث نتقاسم العديد من الأمور، أما مع نايمار فالأمر مختلف، لأن البرازيليين مختلفون بعض الشيء، لكن يبقى أنه قادم من أمريكا الجنوبية، وهذا في الحقيقة عامل جعلنا أقرب لبعضنا، حيث نعيش بنفس العادات والمنافسات، مثل كوبا أمريكا وتصفيات كأس العالم.

هل سيكون نايمار خليفتك ويفوز بالكرة الذهبية؟

نعم، قلت له ذلك قبل مدة قصيرة، أعتقد أن نايمار سيفوز بالكرة الذهبية لأنه يتمتع بكل الإمكانات التي لدى اللاعبين الكبار، كل شيء مفتوح بالنسبة له، إنه سريع، تقني وجيد جدا عندما يكون في مواجهة واحد ضد واحد، إنه يتملك كل شيء.

هل هناك فرق بين ميسي في برشلونة والمنتخب الأرجنتيني؟

لا أعرف إذا كان هناك نسختان من ميسي، لكن بطبيعة الحال اللعب مع برشلونة والمنتخب أمر مختلف، ففي النادي نتدرب مع بعض يوميا، أما مع المنتخب فإنك تصل يوم الأحد، تقوم بحصتين تدريبيتين ثم تخوض مقابلة مباشرة وبعدها تعود إلى منزلك، لكن مع ذلك لا يمكنني القول أن هناك نسختين من ميسي، صحيح أننا لم نفز بكأس العالم وكوبا أمريكا، لكن ذلك لا يغير طريقة  فهمي لكرة القدم.

هل من الصعب الفوز مع المنتخب؟

من الصعب أيضا الفوز مع برشلونة، هناك تنافسية كبيرة والعديد من اللاعبين من مستوى عالي، سواء مع البارصا أو المنتخب، نحن نقوم بكل ما في وسعنا حتى نكون تنافسيين، مع الأرجنتين لعبنا نهائيين مهمين في سنة ونصف، وخسرناهما في اللحظات الأخيرة، لذا فإن ذلك يبقى خيبة أمل كبيرة، وعدم التتويج مع المنتخب يبقى دائما شوكة في قدمي.

هل ما زلت تحلم باللعب في الدوري الأرجنتيني؟

نعم، أتمنى اللعب هناك يوما ما، لقد قلت دائما بأن برشلونة منزلي وأني أريد الاعتزال هنا، لكن أنا أتحدث هنا عن مسيرتي في أوروبا، لأني لا أفكر في اللعب مع فريق أوروبي آخر، لكن لدي رغبة كبيرة لتذوق كرة القدم الأرجنتينية، لأني غادرت البلاد صغيرا ولم تسنح لي الفرصة لمعرفة الكرة هناك.

الرئيس بارتوميو قال بأنك ستعتزل أوروبيا في برشلونة، هل هذا صحيح؟

في كرة القدم كل شيء ممكن، لكن فكرتي هي البقاء في برشلونة.

إذا لن تنتقل إلى مانشستر سيتي أو باريس سان جرمان؟

كل شيء ممكن في كرة القدم، لكني متأكد مما أريده، وهو البقاء في برشلونة.

ما هو الهدف الأخير لـ ليونيل ميسي؟

الفوز بكل شيء سيقابلنا، وهذا دائما هو أصعب شيء.

                                      عن مجلة فرانس فوتبول

كلمات دلالية : كرة القدم، إسبانيا

آخر الأخبار


تابعوا الهداف على مواقع التواصل الاجتماعي‎

الملفات

القائمة
12:00 | 2021-08-01 أديبايور... نجم دفعته عائلته للانتحار بسبب الأموال

اسمه الكامل، شيي إيمانويل أديبايور، ولد النجم الطوغولي في 26 فيفري عام 1984 في لومي عاصمة التوغو، النجم الأسمراني وأحد أفضل اللاعبين الأفارقة بدأ مسيرته الكروية مع نادي ميتز الفرنسي عام 2001 ...

07:57 | 2020-11-24 إنفانتينو... رجل القانون الذي يتسيد عرش "الفيفا"

يأتي الاعتقاد وللوهلة الأولى عند الحديث عن السيرة الذاتية لنجم كرة القدم حياته كلاعب كرة قدم فقط...

23:17 | 2019-09-13 يورغن كلوب... حلم بأن يكون طبيبا فوجد نفسه في عالم التدريب

نجح يورغن كلوب المدرب الحالي لـ ليفربول في شق طريقه نحو منصة أفضل المدربين في العالم بفضل العمل الكبير الذي قام مع بوروسيا دورتموند الذي قاده للتتويج بلقب البوندسليغا والتأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، وهو ما أوصله لتدريب فريقه بحجم "الريدز"...

خلفيات وبوستارات

القائمة

الأرشيف PDF

النوع
  • طبعة الشرق
  • طبعة الوسط
  • طبعة الغرب
  • الطبعة الفرنسية
  • الطبعة الدولية
السنة
  • 2021
  • 2020
  • 2019
  • 2018
  • 2017
  • 2016
  • 2015
  • 2014
  • 2013
  • 2012
  • 2011
  • 2010
  • 2006
  • 2003
  • 0
الشهر
اليوم
إرسال