ميشو سردوفيتش (مدرب أوغندا): "يمكن لـ الجزائر العودة في تصفيات كأس العالم ومحرز يفتقد للاعب مثل كانتي في المنتخب"

تمكن الصربي ميشو سردوفيتش من صناعة أفضل منتخب إفريقيا خلال السنة الماضية، حيث أجبر "الكاف" على منح أوغندا لقبا شرفيا تاريخيا بعد إعادته "الكرانيز" إلى نهائيات "الكـان" لأول مرة منذ سنة 1978، مدرب الزمالك السابق عاد إلى دورة الغابون الأخيرة...

نشرت : الهداف السبت 11 مارس 2017 07:51

شاركت لأول مرة خلال مشوارك التدريبي في نهائيات "الكـان"، ما هو تقييمك لهذه المسابقة؟

أوغندا عادت إلى المحفل الإفريقي لأول مرة بعد 39 عاما عن آخر ظهور لهم في المسابقة (سنة 1978)، كانت المشاعر فياضة بالنسبة لـ الأوغنديين عندما سمعوا نشيدهم الوطني يعزف، الفرحة كانت كبيرة انطلاقا من رئيس البلاد وحتى أحدث المواليد في المستشفيات الأوغندية، بالنسبة لي كمدرب، أعمل في إفريقيا منذ قرابة 16 سنة، فرغم الأوقات الرائعة التي أمضيتها مع أورلاندو بيراتس (جنوب إفريقيا) والهلال (السودان) في رابطة الأبطال، وكذا منتخب أوغندا في دورة "الشـان" الماضية، إلا أنني عشت تجربة استثنائية بتواجدي في أكبر محفل إفريقي على الإطلاق، كنت سعيدا بكل ما حدث فوق أرضية الميدان، لكني أصبت بخيبة أمل كبيرة نتيجة للظروف التنظيمية السيئة، الإقامة والأجواء العامة في الغابون، أعتقد بأنه كان من العدل منح التنظيم لـ الجزائر بعد أن سحب من ليبيا.

أنت تدرب أفضل منتخب إفريقي خلال سنة 2016 (اختارته الكاف)، هل أنت راض عن فريقك بعد خروجه من الدور الأول لـ "الكـان"؟

المنافسة كانت صعبة للغاية، كل المنتخبات عملت بجد قبل الدورة، ولا أعتقد بأنه توجد فروقات كبيرة بين المنتخبات الإفريقية في الوقت الراهن، الفجوة بين البلدان في كرة القدم مغلقة تقريبا، وأعتقد بأن الأسماء الكبيرة في المنتخبات الإفريقية لا تصنع بالضرورة فرقا قوية، أوغندا راضية جدا عن مشاركتها بعد غياب طويل، لعبنا في مجموعة نشط أحد أضلاعها النهائي (مصر) وطرف آخر وصل نصف النهائي (غانا)، كما كنا قريبين من الفوز على مالي، كانت تجربة رائعة بالنسبة لنا تعزز خبرات فريق يملك محترفين اثنين فقط في أوروبا، كنا نعمل بجد لغلق الفجوة بيننا وبين بقية المنتخبات، جمهورنا أيضا كان راضيا عنا واستقبلنا الآلاف في المطار بعد عودتنا من الغابون.

منتخبات كبيرة يتقدمها المنتخب الجزائري غادرت "الكـان" من الدور الأول، هل تعتقد بأن المسابقة عرفت مفاجآت كبيرة؟

أعتقد بأن الحظ خان المنتخب الجزائري بشكل كبير، لقد أهدروا فرصا عديدة وقدموا مستويات رائعة أيضا في كل اللقاءات مع هيمنتهم أيضا على مجريات اللعب، إحصائيات الجزائر في كل المباريات والفرص التي ضيعها المنتخب تجعله الأقرب في كل مرة للتأهل، المشكلة الحقيقية تكمن في دفاعاتكم التي تلقت أهدافا كثيرة، قانون كرة القدم أن تهاجم وتسجل الأهداف، أما الدفاع فهو احترام المنافس والفوز في الصراعات أمامه، ذلك هو سبب خروج الجزائر من الدور الأول.

الجزائر عانت كثيرا رغم توفر الفريق على نجوم كبار ومشهورين، أين تكمن مشكلة التعداد الجزائري حسب رأيك؟

ليس لدي الحق في التعليق فأنا لا أعرف الأجواء داخل المجموعة أو العلاقات فيما بين اللاعبين، لكن الأمر الواضح للعيان هو غياب التوازن بين الخط الهجومي الذي يمثل أقوى نقاط القوة في المنتخب الجزائري والعودة إلى الوراء بعد تضييع الكرة، الدفاع الجزائري في اللعب المفتوح يمثل مشكلة كبيرة، لا يوجد توازن بين لاعبين يتميزون بالأسلوب الفني والمهاري من جهة، وخط دفاعي متواضع عمله الرئيسي هو منح الثقة لزملائهم في الخط الأمامي من خلال إيقاف المنافس، إذا لم تفهم ما أقوله لك فأنظر ما الذي كان يفعله نغولو كانتي في ليستر سيتي حتى يمنح الثقة اللازمة لـ رياض محرز، حتى تمكن الأخير من نيل لقب أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي الممتاز وكذا الكرة الذهبية الإفريقية، في وقت شاهدناه غائب تماما في كأس إفريقيا.

من المسؤول حسب رأيك، اللاعبون أم المدرب؟

المسؤولية بعد الفشل دائما ما يتم تحميلها للمدرب، فهو المسؤول الأول والأخير داخل الفريق، لكن في حال تحققت النتائج المرجوة فالفضل يرجع للاعبين، هذا ما ألفناه.

ما الذي تعرفه عن الكرة الجزائرية ولاعبي المنتخب الجزائري؟

أعتبر نفسي عاشقا للكرة الجزائرية، أعمل في القارة السمراء منذ 16 عاما، اشتغلت في 7 دول وزرت 50 بلدا من أصل 54، لا أستطيع أن أكون محبا للكرة الإفريقية إذا لم أكن من عشاق الكرة الجزائرية وكذا لاعبيكم، تخيل أنني أعرف الكثير من الأسماء في كرتكم من أجيال مختلفة، أفرح وأحزن بنتائج لاعبيكم مع أنديتهم الأوروبية، أعتقد بأنني أعرف الكثير عن لاعبي المنتخب الجزائري أكثر من أي مدرب آخر في إفريقيا.

مشكلة اللاعب الجزائري المحترف أنه يظهر بشكل مختلف تماما عندما يمثل المنتخب خلافا للمستويات التي يقدمها في أوروبا.

سبق وقلت إن اللعب في إنجلترا ثم الانتقال إلى إفريقيا ليس بالأمر الهين، النهج التكتيكي مختلف تماما، ظروف اللعب وحتى الأرضيات لا يمكن المقارنة بين ما هو موجود هنا وهناك، إذا كنت تسأل لماذا المنتخب الجزائري يقدم أفضل المستويات في ملعب البليدة، فذلك لتشابه الظروف هناك مع تلك الموجودة في أوروبا، اللاعبون يشعرون هناك كالسمك في الماء، لكن ما وجدوه في مدينة فرانسفيل بـ الغابون، سواء نوعية الأرضية أو الأجواء المناخية، تلك الظروف قلصت من مستواهم العملي ولم يتمكنوا من إظهار أفضل ما لديهم، شاهدت لاعبي المنتخب الجزائري يحاولون تقديم أفضل ما لديهم، لكن بسبب العوامل التي ذكرتها فشلوا في ذلك.

مواطنك راييفاتس فشل مع المنتخب الجزائري بسبب مشكلته في التواصل مع اللاعبين حسب ما أعلن سابقا، هل ترى هذا الأمر منطقيا؟

أكن احتراما كبيرا للمدرب راييفاتس بعد الذي قدمه مع غانا سنة 2010، لكن تلك التجربة مرت عليها 7 سنوات كاملة، هو لا يتكلم الإنجليزية ناهيك عن اللغة الفرنسية، كما أنه لا يعرف أيضا لاعبي المنتخب الجزائري، عندما لا تحسن التحدث مع اللاعبين بلغة يتقنونها، لا تعرف أسماءهم وتجربتك في التدريب قديمة نسبيا، يحدث لك ما حدث لـ راييفاتس مع الجزائر.

لنفترض أنك تلقيت عرضا من الجزائر، هل ستوافق على تدريب المنتخب؟

أصلا أنا أعمل بجد وعزيمة لأكون مدربا جيدا يدفع المنتخبات الكبيرة إلى طلب خدماته، والمنتخب الجزائري طرف في هذه المعادلة كونه من بين أكبر منتخبات القارة الإفريقية، اكتسبت ثقتي بالنفس من العمل الشاق الذي أقوم به والليالي الطوال التي أسهرها، إذا كانت أوغندا بالمواهب المحدودة التي تملكها وتمكنت من صناعة منتخب قوي، فكيف ستكون الأمور عندما أملك الدعم والأسماء المتميزة؟ سوف أتمكن من هز الكرة الإفريقية في وقت ليس بطويل.

سمعنا أنك تلقيت عروضا من منتخبات إفريقية كبيرة كـ جنوب إفريقيا وغانا، هل ذلك صحيح؟

أولا، أريد أن أشكر الكرة الإفريقية لأنها مكنتني من إثبات نفسي، عملت مع أورلاندو بيراتس، الهلال السوداني والزمالك المصري، وتلك كانت تجارب رائعة بالنسبة لي، بالنسبة للعروض، لا توجد جنوب إفريقيا فقط، تلقيت اتصالات من 6 منتخبات إفريقية، عقدي مع أوغندا يمتد إلى غاية 2019، لكن كما تعلم في كرة القدم لا نعلم ما الذي ينتظرنا في الغد، والأمور قد تتغير بين الحين والآخر.

هل توجد منتخبات من شمال إفريقيا من بين المهتمين بك؟

لا توجد.

مصر تتصدر مجموعتكم في تصفيات كأس العالم، هل الأمور حسمت لصالح "الفراعنة" أم أن السباق لازال مستمرا؟

مجموعتنا تنافسية بامتياز في ظل وجود 3 منتخبات لعبت النسخة الأخيرة من نهائيات كأس أمم إفريقيا، خاصة عندما ننظر إلى منتخبي مصر وغانا اللذين تأهلا إلى المربع الذهبي، أوغندا لم تفقد الأمل، فنحن نملك حاليا أفضلية لعب 3 مباريات على أرضنا، اثنتان أمام مصر وغانا، أعتقد بأن اللقاءات التي سنلعبها في "كامبالا" ستكون حاسمة بالنسبة لنا، صحيح أن مصر هي الأوفر حظا في الوقت الراهن، لكن ما دمت مدربا لـ أوغندا، سأبذل أقصى مجهود للإطاحة بهم ومحاولة خطف تأشيرة المونديال.

ماذا عن المنتخب الجزائري، ألا تعتقد بأن أمور مجموعته تعقدت كثيرا في ظل تصدر نيجيريا بـ6 نقاط ووجود الكاميرون بطلة إفريقيا ضمن نفس المجموعة؟

ستواجهون زامبيا ذهابا وإيابا، وفي حال فزتم باللقاءين، أعتقد بأن الأمور ستتغير، خاصة إذا ما تعادل المنتخبان النيجيري والكاميروني في اللقاءين اللذين سيجمعانهما في التصفيات.

حاوره هاتفيا: يونس خوني

آخر الأخبار


تابعوا الهداف على مواقع التواصل الاجتماعي‎

الملفات

القائمة
12:00 | 2021-08-01 أديبايور... نجم دفعته عائلته للانتحار بسبب الأموال

اسمه الكامل، شيي إيمانويل أديبايور، ولد النجم الطوغولي في 26 فيفري عام 1984 في لومي عاصمة التوغو، النجم الأسمراني وأحد أفضل اللاعبين الأفارقة بدأ مسيرته الكروية مع نادي ميتز الفرنسي عام 2001 ...

07:57 | 2020-11-24 إنفانتينو... رجل القانون الذي يتسيد عرش "الفيفا"

يأتي الاعتقاد وللوهلة الأولى عند الحديث عن السيرة الذاتية لنجم كرة القدم حياته كلاعب كرة قدم فقط...

23:17 | 2019-09-13 يورغن كلوب... حلم بأن يكون طبيبا فوجد نفسه في عالم التدريب

نجح يورغن كلوب المدرب الحالي لـ ليفربول في شق طريقه نحو منصة أفضل المدربين في العالم بفضل العمل الكبير الذي قام مع بوروسيا دورتموند الذي قاده للتتويج بلقب البوندسليغا والتأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، وهو ما أوصله لتدريب فريقه بحجم "الريدز"...

خلفيات وبوستارات

القائمة

الأرشيف PDF

النوع
  • طبعة الشرق
  • طبعة الوسط
  • طبعة الغرب
  • الطبعة الفرنسية
  • الطبعة الدولية
السنة
  • 2021
  • 2020
  • 2019
  • 2018
  • 2017
  • 2016
  • 2015
  • 2014
  • 2013
  • 2012
  • 2011
  • 2010
  • 2006
  • 2003
  • 0
الشهر
اليوم
إرسال