"حليلوزيتش" غاضب من جبور ويؤكّد لمقرّبيه أنه قد يبعده من قائمة مالي

بينما تأخّر إلى غاية هذا الوقت وورّط نفسه ومعه المنتخب الذي يحتاج إلى لاعبين جاهزين في بداية هذا الموسم وطيلة كلّ الموسم الذي سيختتم بالمشاركة في نهائيات كأس العالم إن تأهل لها "الخضر". وقال مصدرنا إن حليلوزيتش لم يتردّد في التأكيد لأحد مقربيه في الجزائر، أنه سيبعده من قائمة مباراة مالي، ولو أن تفكيره هذا لا يعود - دون شك-  إلى ذلك، بل إلى أرقامه الضعيفة مع المنتخب على الرغم من استفادته من الفرصة.

طالبه بإيجاد فريق ولو بالتنازل ماليا لكنه لم يفعل حتى السّاعة

وتكلم حليلوزيتش هاتفيا مع جبور قبل التربص الأخير في سيدي موسى وطالبه بسرعة إنهاء التزاماته مع أحد الأندية والانضمام إليها بسرعة، لأن كل هذا التأخر ليس في مصلحته وسيضرّه أكثر مما ينفعه، بل طالبه حتى القيام بتنازلات من الناحية المادية مقابل الإسراع في الالتحاق بفريقه الجديد، وكرّر له نفس الكلام في سيدي موسى، بعد أن أظهر غضبه منه ومن تأخره حتى السّاعة، ولكن اللاعب - على ما يبدو-  لم يهتمّ لما طلبه حليلوزيتش، ولا زال إلى غاية يوم أمس في مفاوضات مع بعض الأندية التي تريده، بينما بدأت أغلب البطولات في العالم، وهو سجّل تأخرا كبيرا يجعله متضرّرا جدا بداية هذا الموسم خاصة من الناحية البدنية.

لم يبخله وشارك في 4 من 5 لقاءات في تصفيات كأس العالم 

والحقيقة التي تقال هو أن المدرب الوطني لم يبخل بور من الفرصة، وهو الذي يعلم أنه يعاني من نحس شديد مع المنتخب الوطني، ومع هذا أعطاه الفرصة للمشاركة في 4 مرّات خلال مباريات التصفيات المؤهلة إلى المونديال، من مجموع 5 مباريات لعبها "الخضر"، حيث خاض 144 دقيقة لم تمنح للاعبين كثيرين في ظلّ التنافس القوي على مستوى المناصب، ولكن حليلوزيتش وفرها لـ جبور، الذي يبقى صائما ولم يثبت أنه قادر على استغلال هذه الثقة، بما أن مسلسل صيامه عن التهديف متواصل.

لم يسجّل منذ 50 شهرا في مباراة رسمية مع أنه شارك في 15 

ولم يسجّل جبور أيّ هدف في مباراة رسمية مع المنتخب منذ لقاء مصر يوم  جوان 2009، أي منذ 50 شهرا كاملا، وهو وقت طويل جدا، إذ لم يوقع أيّ هدف في مباراة رسمية للمنتخب رغم أنه شارك في 15 مباراة متتالية، ولم يبخله لا حليلوزيتش ولا سعدان ولا حتى بن شيخة من الفرصة في هذه المباريات، ومع هذا لم يتمكن من استغلال الفرص العديدة التي أتيحت له وبقي سجله خاليا من أهداف رسمية، مكتفيا بهدفين في مباراتين رسميتين طيلة كلّ مشواره الذي يمتدّ إلى 32 مباراة ككلّ.

لم يفهم عقمه في المنتخب مقابل 48 هدفا في 3 مواسم في اليونان

ولم يفهم حتى الآن حليلوزيتش عقم هذا اللاعب الذي لم يسجّل معه سوى هدف واحد في مباراة ودية أمام النيجر، لأن الأمر يتحوّل من النقيض إلى النقيض عندما يتعلق الأمر باللعب في فريقه، حيث سجل 48 هدفا في آخر 3 مواسم مع "أيك أثينا" وأولمبياكوس، مظهرا فعالية كبيرة توّجته الموسم الماضي هدافا للبطولة، و في نفس الفترة، أي منذ بداية الموسم الكروي 2010-2011 وإلى غاية الموسم الماضي، اكتفى بهدفين مع المنتخب في لقاءين وديين. صحيح أنه لا يلعب أساسيا، ولكنه يشارك باستمرار ويعجز عن استغلال الثقة، فكان من الطبيعي أن لا يلعب أساسيا.

هدفان في آخر 21 مباراة مقابل 9 أهداف في 14 لقاء لـ سليماني

ويعرف حليلوزيتش الذي بقي متعجّبا فيما يحصل للاعبه جبور الذي يشاهده بوجه في الدوري اليوناني ويظهر بوجه آخر، أحسن من غيره أن أرقامه هزيلة جدا. فها هو سليماني في 14 مشاركة مع المنتخب سجّل 9 أهدافا، وزميله سوداني وقع 8 أهداف، مع أن عمر تواجد الأول في المنتخب هو 15 شهرا، بينما لا يزيد عن عامين بالنسبة للثاني، في وقت أن جبور متواجد منذ 2006 ومع هذا عجز عن أن يكون المهاجم الهدّاف الذي تعتمد عليه الجزائر خلال مباريات كثيرة، ما قد يؤدّي به إلى خارج المنتخب، لأنه يبدو حسب ملاحظين "لاعب ناد" وليس "لاعب منتخب"، إلى أن ثبت العكس.

روابط ذات علاقة :

• دوخة يُسرح للمنتخب المحلي
• "الهداف" تقتحم أسوار صخرة دفاع "الخضر" مجاني وتكشف لأوّل مرّة عن الكثير من خباياه
• حليلوزيتش يحدّد مواعيد التحاق المحترفين ويحذّر عناصره من التّأخر
• (الجزء الثاني) - مجاني: "رابح زياني أوّل من حمّسني للالتحاق سريعا بالمنتخب الجزائري"