فقد كان حاضرا ولو لبضع دقائق في المباراة التي حقق فيها ناديه "أكاديميكا كويمبرا" مفاجأة من العيار الثقيل بعودته بانتصار ثمين من "سبورتينغ براغا" بهدف لصفر. وكان حليش- الذي تعافى كليا من إصابته- قد دخل في آخر دقيقتين من عمر اللقاء من أجل سدّ المنافذ في أوجه مهاجمي المنافس الذين رموا بكل ثقلهم للعودة في النتيجة، ولعب بضعة دقائق باحتساب الوقت بدل الضائع. ومن شأن عودة حليش إلى أجواء المنافسة أياما قليلة قبل انطلاق التربص التحضيري للمنتخب الوطني للقاء بوركينافاسو- والذي سينطلق في العاشر من شهر نوفمبر المقبل- أن تلفت انتباه الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش الذي قد يعيده إلى حساباته من جديد بعدما أبعده عن لقاءي مالي وبوركينافاسو مؤخّرا.
لعب دقائق معدودة، لكنه أبدى جاهزية وتعافى كليا من إصابته
ورغم الدقائق القليلة التي لعبها حليش في المباراة، إلا أنه أبدى جاهزية واستعدادا كبيرين من خلال تألقه ومساهمته في صدّ كل محاولات المنافس الذي رمى بكل ثقله لإدراك التعادل، وهو ما يؤكد أن خريج مدرسة النصرية تعافى كليا من الإصابة التي كان يعاني منها، والتي أبعدته عن عدد كبير من المباريات في البطولة البرتغالية، كما أبعدته عن صفوف "الخضر" أيضا في مباراتين متتاليتين، وهو ما قد يصب في مصلحة ابن باش جراح لأنه يبقى عنصرا مهما في حسابات حليلوزيتش رغم أخطائه في لقاء غينيا، وبالتالي فاستدعاؤه قد يكون أمرا منطقيا للقاء بوركينافاسو، لاسيما أنه من يومنا هذا إلى يوم مباراة "الخضر" سيلعب مباريات عدة مع فريقه وسيستعيد لياقته البدنية.
الدعوات بدأت ترسل للاعبين، لكنه قد يستدعى
وكما انفردنا به يوم الجمعة في "الهداف"، بدأت الإتحادية في إرسال الدعوات إلى اللاعبين، ومن بينهم بلفوضيل الذي أكدنا على اتخاذ البوسني قرار إعاته من جديد بعدما أخرجه من حساباته في مباراة بوركينافاسو ذهابا، وقد يكون حليش واحدا من اللاعبين الذين سترسل لهم الدعوات هذه المرة، بعدما شفي من إصابته وبات جاهزا ليكون على الأقل ضمن القائمة الرسمية المعنية بمباراة العودة أمام بوركينافاسو.
حضوره أمام بوركينافاسو مهم حتى وإن لن يلعب
وبنسبة كبيرة سيكون حليش متواجدا ضمن القائمة التي سيعلن عنها البوسني بعد أيام من الآن، لأنه يدرك أن تواجد لاعب كـ حليش صاحب الخبرة والتجربة في لقاء مصيري وحاسم كاللقاء الذي ينتظر "الخضر" يوم 19 نوفمبر المقبل مهم للغاية حتى وإن قرر عدم إقحامه لا بديلا ولا أساسيا، ثم أن المنطق يجبر حليلوزيتش على استدعائه لأن حليش فقد مكانه بسبب الإصابة، وبعد تماثله للشفاء من إصابته وبما أنه أحد أقم العناصر في التشكيلة الحالية، فإن استدعاءه من جديد يعتبر أمرا منطقيا.
هو وبوڤرة فقط من التعداد الحالي من لعبا مباراة أم درمان
تواجد حليش في لقاء العودة من شأنه أن يفيد "الخضر" كثيرا لأنه يعد رفقة بوڤرة الأقدم على الإطلاق في تشكيلة حليلوزيتش، كما يعد الثنائي الوحيد الذي كان حاضرا في ملحمة "أم درمان" بالسودان، فلا أحد من العناصر التي تلعب اليوم في المنتخب لعبت من قبل مباراة مصيرية وحاسمة كمباراة الجزائر أمام مصر، لكن بوڤرة وحليش كانا يومها أساسيين وساهما في وصول "الخضر" إلى جنوب إفريقيا، وتواجد حليش اليوم إلى جانب بوڤرة- ولو ضمن القائمة والمعسكر التحضيري فقط - سيفيد المنتخب كثيرا، لأن مدافع "كويمبرا"- وبحكم تجربته وخبرته في التعامل مع مثل هذه المباريات- من شأنه أن يسدي رفاقه بالنصائح اللازمة قبل المباراة، وحليلوزيتش لن يغفل هذه النقطة وسيستدعيه للقاء.
استدعاؤه يعني التضحية بـ ريال
وجرت العادة أن يكون مدافع شبيبة القبائل علي ريال خليفة حليش في القائمة في أية مباراة يكون فيها الأخير غائبا، إلا أن استدعاء حليش للقاء بوركينافاسو يعني التحضية بقائد شبيبة القبائل الذي نؤكد أنه هو الآخر يؤدي موسما رائع مع فريقه ويستحق أن يكون في القائمة، بل يستحق حتى أن يحظى بفرصته في اللعب أيضا.
كلمات دلالية :
المنتخب الوطني