حليلوزيتش أعاد متابعة اللقاء، ويعتبر أن لاعبيه منحوا الحكم فرصة سرقة الفوز منهم

وحسب المعلومات التي وصلتنا فإنه لم يكن راضيا بمردود عدد كبير من لاعبيه في هذا اللقاء، وحتى مع معرفته أن ثلاثي التحكيم حدّد النتيجة النهائية للقاء إلا أنه رأى أن لاعبيه هم من منحوا الحكم الزامبي "سيكازوي" ومساعده الثاني الموزمبيقي "مارنڤيلا" فرصة إهداء الانتصار لمنتخب بوركينافاسو، بينما كان بإمكانهم قتل اللّقاء لولا الأخطاء التي وقعوا فيها ومنحت "الخيول" فوزا رآه "غير مستحق".

يرى أن 3 لاعبين كانوا بعيدين عما انتظره منهم ولام نفسه على إشراك يبدة

قبل مشاهدته المباراة من جديد بهدوء، كان حليلوزيتش يعتقد أن 3 لاعبين كانوا خارج الإطار ولم يقدموا المستوى الذي توقعه منهم، ويأتي على رأسهم يبدة، بينما أشارت مصادرنا إلى أن العنصرين الآخرين هما بلكالام وكذلك مصباح (البعض تكلم أيضا عن مهدي مصطفى)، وبالنسبة للاعب غرناطة فإن حليلوزيتش لام نفسه عدة مرات على منحه الفرصة لأن دقائق المباراة أثبتت أنه غير جاهز للعب هذا اللقاء سواء بدنيا أو من الناحية الفنية ووجد صعوبة في اللحاق بوتيرة المباراة، وبالتالي فإنه رأى أن مشاركة ڤديورة كانت ستكون أفضل. 

مبولحي يتحمل مسؤولية هدفين والدفاع تلقى ثلاثية مع ركلة جزاء ضائعة

بالنسبة لبقية اللاعبين، فإن هناك الكثير من الكلام الذي يقال حيث لوحظ استياء حليلوزيتش بشأن الأغلبية ومن خلال تحليله المباراة مع مساعديه بدا غير سعيد بمردود عدد من العناصر بداية بحراسة المرمى، حيث تلقى مبولحي هدفين سهلين كشفا قلة مشاركاته لأن مرونته الاعتيادية كان يمكنها أن تجعله لا يخطئ في هدف "بترويبا" (د45+2) بعد سوء تقدير في الخروج إلى التقاط الكرة، وفي هدف "جاكاريدا كوني" في (د65) لم يغلق زاويته جيدا ولم يرتم حتى لإنقاذ مرماه، بينما كان مردود الخط الدفاعي متواضعا، ورغم أن المنافس لم يهدد كثيرا مرمى مبولحي بفرص واضحة، إلا أن الجزائر تلقت 3 أهداف مع ركلة جزاء ضائعة، ما من شأنه أن يجعل النتيجة تصل رباعية.

مجاني لم ينجح مع "بترويبا"، تايدر أفرط في الاحتفاظ بالكرة والهجوم ضيّع ما لا يضيّع 

من جهتهم لاعبو الوسط، لم يتحكموا في الأمور جيدا رغم احتفاظهم الجيد بالكرة في بعض الأحيان، وقد كلّف مثلا مجاني بمراقبة "بترويبا" ولكنه لم ينجح في هذه المهمة بما أن اللاعب الذي يفترض أنه ظله الأمين حصل على ركلة جزاء كما سجل هدفاً وعانى من سرعته ومراوغاته، ومن جهته تايدر الذي بدأ اللقاء جيدا سرعان ما تأثر مستواه، ومال أداؤه إلى الأنانية وأضاع عدة كرات، أما خط الهجوم فقد ضيّع عدة فرص عن طريق سوداني وسليماني وقادير وفغولي وغيرهم بعد أن غابت الفعالية عنهم كلياً.

بوڤرة، فغولي، سليماني وبدرجة أقل سوداني كانوا في يومهم

صحيح أن مردود اللاعبين تفاوت بين دون المتوسط والمتوسط، إلا أن هناك العديد من العناصر الأخرى التي كانت في المستوى وقدمت الإضافة للمنتخب، ومن حسن الحظ أن هؤلاء اللاعبين غطوا أخطاء زملائهم وساعدوا المنتخب بشكل كبير، ويتعلق الأمر بكل من بوڤرة، فغولي وكذلك سليماني، وبدرجة أقل سوداني الذي كان ممتازا في الشوط الأول قبل تراجعه، ويرى حليلوزيتش أن هؤلاء اللاعبين جنبوا المنتخب سيناريو ربما كان سيكون أسوأ.

حليلوزيتش يرى أن لاعبيه منحوا الحكم الفرصة بتضييعهم فوزا في المتناول

ويرى حليلوزيتش أن لاعبيه منحوا الفرصة للحكم ليغيّر نتيجة اللقاء مثلما يشاء، بينما كان بإمكانهم حسم اللقاء على أرضية الميدان دون أن يتركوا هذه الفرصة للحكم ومساعده الثّاني، حيث أضاعوا العديد من الفرص السهلة للتسجيل، بينما تلقى الدفاع هدفين من 3 كان يمكن تفاديها لو حضرت الرقابة الفردية ولو كان مبولحي في يومه، ويعتقد حليلوزيتش أن منتخب بوركينافاسو "فاجأه" بالمستوى الذي ظهر به على ميدانه، حيث تحمل عبء المباراة ولم يظهر سوى في نهايتها بشكل قوي، بينما لا يعكس الفوز الذي حققه ما حصل على الميدان بينما يرى أن خسارة فريقه – في حديثه إلى مساعديه – هي "ضريبة مستحقة للأخطاء التي ارتكبوها".

روابط ذات علاقة :

• دوخة يُسرح للمنتخب المحلي
• "الهداف" تقتحم أسوار صخرة دفاع "الخضر" مجاني وتكشف لأوّل مرّة عن الكثير من خباياه
• حليلوزيتش يحدّد مواعيد التحاق المحترفين ويحذّر عناصره من التّأخر
• (الجزء الثاني) - مجاني: "رابح زياني أوّل من حمّسني للالتحاق سريعا بالمنتخب الجزائري"