فغولي: "الإسلام دعم خياري في اللعب بتركيا ولا أفكر في العودة إلى فرنسا"

تحدث الدولي الجزائري سفيان فغولي، عن بعض الجوانب التي تخص تجربته غير الموفقة مع نادي ويست هام، بالإضافة إلى أسباب اختياره غالاتاسراي، ليؤكد سعادته بالتواجد في تركيا، وكل ذلك في حوار له مع موقع "فوت ميركاتو" الفرنسي...

فغولي
نشرت : الهدّاف السبت 16 ديسمبر 2017 10:16

ماذا حدث خلال تجربتك مع نادي ويست هام يونايتد؟

قدمت إلى ويست هام، أين كان هناك مشروع طموح مع ملعب جديد واستقدامات مهمة لأجل لعب الأدوار الأولى في الدوري الإنجليزي الممتاز بسرعة كبيرة، لذلك فإن المشروع أعجبني، لعبت موسما واحدا مع ويست هام والتجربة لم تمر مثلما كنت أتمنى.

لماذا؟

ذهبت إلى فريق أين لم يمنحوني فعلا فرصتي، كنت مُصابا قبل الجولة الأولى وغبت لمدة شهر ونصف، مع عودتي، لم ألعب حتى الميركاتو الشتوي. لم يمنحوني فرصتي، رغم عودتي ومع مشاركتي في بعض المباريات، لم تمر الأمور بشكل جيد. قررت وقتها أن أغادر في الشتاء، كانت لي الخيارات وأردت أن ألعب في الخارج عندما لم تمنح لي فرصتي، النادي لم يرد تسريحي. وفي النهاية لعبت قليلا، لذلك فإن الشعور هو مختلط قليلا، لأنني لم أكن سيئا على مستوى الإحصائيات بالمقارنة مع مشاركاتي القليلة، لكن على مستوى دقائق اللعب والشعور، لم يكن الأمر جيدا على الإطلاق، مقارنة بما انتظرته خاصة على مستوى دقائق اللعب والفرصة التي منحني إياها المدرب. في النهاية إنها ليست مغامرة سأحتفظ بها كذكرى جيدة خلال مسيرتي، عكس ما انتظرته من خلال رغبتي في عيش شيء مميز بالالتحاق بـ"البريمرليغ" ونادي ويست هام مع الملعب الجديد. لم تمر الأمور مثلما أردته، لم أستطع أن أظهر ما أنا قادر على فعله، والأمور لم تكن جيدة مع المدرب كذلك (سلافن بيليتش)، وحتى على مستوى التحضير البدني، كانت عدة أشياء لم تسر جيدا لأجل أن أستعيد إمكانياتي.

قبل مجيئك إلى ويست هام، تحدثت الصحافة كثيرا حول رغبة سلافن بيليتش في استقدامك وعن وضعك كأولوية للفريق، كيف تُفسر الفرق بين ما كان يُقال وبين الواقع الذي عايشته هناك؟

عندما تحدثت معه قبل التحاقي بـ ويست هام، قال لي بأنني أولوية في استقداماته، لقد بحث كذلك عن مهاجم أوروبي قوي ونجح في الحفاظ على ديميتري باييت، لقد كانت تشكيلة جيدة على الورق، وويست هام في الموسم الذي قبلها كان على بُعد خطوات قليلة من رابطة أبطال أوروبا، لكننا في الأخير لم نُشاهد بالفعل طريقة لعب، الفريق حقق نتائج متوسطة جدا، وكانت هناك عدة مشاكل على المستوى الرياضي، إنه أمر مؤسف، لأنه فريق يحظى بدعم في إنجلترا وبإمكانه تحقيق أشياء جيدة، وهو أمر مؤسف أكثر بالنسبة للجماهير التي أشكرها والتي تبقى دائما وراء الفريق.

من خلال سماعك تتكلم، يُخيل لنا بأنك نادم على التوقيع مع ويست هام...

لعبت 6 سنوات في إسبانيا وشعرت بأنني أنهيت مسيرتي هناك، كانت لي العديد من الخيارات في تلك الصائفة، لكنني أردت تجريب حظي في إنجلترا، وفي مسيرة أي لاعب "البريمرليغ" تُعتبر هدفا، غير أنني أعتقد بأنه لا يجب الخطأ في المدرب أو النادي، يجب أن تقوم جيدا بخيارك عندما تأتي إلى إنجلترا، لأنها بالفعل بطولة مميزة، لقد كان لي شعور مختلط، ليس مثل الشعور بأنك مُنحت فرصة اللعب ولم تنجح، لأنهم لم يمنحوني الفرصة، رغم أنني كنت أستحقها حسب رأيي وحتى الجماهير رأوا بأنني كنت أستحق اللعب، إنه شعور سيء.

أنت ترى بأنك أخطأت في اختيار النادي، بما أنك قلت بأنه لا يجب أن تخطأ في اختيار النادي عندما تلتحق بـ"البريمرليغ"؟

ربما، لقد أتيت من فالنسيا، هناك الطريقة الإسبانية جيدة من الناحية التكتيكية وتلعب كرة القدم، كنت قد ذهبت لطريقة مختلفة مع لعب مباشر، مع فريق أين كانت هناك الكثير من المساحات، لم تكن أبدا كرة القدم التي انتظرتها. رغم أننا كنا نملك لاعبين ذو مستوى كبير، غير أنهم لم يتمكنوا من تشكيل فريق واللعب بطريقته. كنا نلعب حسب رأيي، بطريقة لا تتناسب مع إمكانيات اللاعبين الحاضرين في التشكيلة، لذلك كنا نلعب بطريقة عكس طبيعتنا وهو ما وضعنا في وضع صعب.

ما شعورك بالعودة إلى الوراء؟ هل هو شعور بالفشل مع رحيلك بعد موسم فقط، أم خيبة أمل أم إحباط؟

لا يُمكنني القول أنه فشل، لقد أثبت نفسي طيلة 6 سنوات مع نادي فالنسيا على المستوى الأوروبي والعالمي، مع مشاركتي في كأس العالم، ليس فشلا لأنني أثبت نفسي من قبل. لكنه أكثر خيبة لأنني انتظرت أن أحظى بوقت جيد وبعدها كانت سنة صعبة جدا، كان يتوجب أن تستمر في التقدم، أن لا تفشل وتكون قويا من الناحية المعنوية لأجل استغلال فرصتك. في الأخير كنت ألعب مباراة ثم أتوقف، لا تكن هناك استمرارية، لذلك كنت أشعر بالخيبة من المدرب الذي لم يترك لي الفرصة لأجل التعبير عن إمكانياتي، رغم أنني كنت بالنسبة له أولوية قبل قدومي، ذلك ما أحتفظ به على وجه الخصوص. لقد كانت فترة صعبة، أحيانا المدير الرياضي يُريد لاعبا والمدرب يُريد آخرا، ربما دفعت ثمن ذلك، لا أعلم لماذا لم ألعب كثيرا مع ناد أين كنت أمتلك الإمكانية للعب والاستمتاع. لقد كانت خطوة وتجربة أتعلم منها اليوم، من الجيد أن تتعلم دائما. الآن أبلغ 27 عاما ولدّي تجارب غنية في المستوى العالي.

لقد قررت الالتحاق بـ غالاتاسراي الصائفة الفارطة، ما الذي أقنعك في هذا المشروع؟

غالاتاسراي، كنت أعلم بأنه فريق كبير جدا، أما تركيا فلها دوري بصدد التطور ويُثير اهتمام العديد من اللاعبين، هناك الكثير من اللاعبين الذين يتجاوزون 30 سنة يأتون إلى هنا، لكن هناك أيضا لاعبين بإمكانيات كبيرة في صورة سمير ناصري ويونس بلهندة، إنهما لاعبان معروفان جدا في فرنسا. لقد تكلمت مع مسؤولي غالاتاسراي في عدة مناسبات، شعرت بأنه اهتمام حقيقي طرفهم بخدماتي، وضعوني في اهتماماتهم منذ فترة وأرادوني بالفعل، لقد اتخذت الطريق الصحيح معهم حين منحوني الكلمة، لقد انطلقنا في المفاوضات وتوصلنا لإتفاق ودي، كانت مفاوضات طويلة حتى أجد اتفاق لتسريحي من طرف ويست هام وأجد اتفاق مالي، في النهاية أنا سعيد جدا هنا، أريد أن أبقى طويلا، لقد وقعت 5 سنوات، المشروع طموح لأننا نريد التتويج بالألقاب. وصلت إلى وقت في مسيرتي أين أنني بحاجة للتتويج بالألقاب، لدّي الرغبة في اكتشاف ذلك، أريد أيضا اللعب أمام جمهور شغوف، وهنا حب الجماهير ممتاز، عندما تكون لاعبا لنادي غالاتاسراي، يحترمونك، يحفزونك ويشجعونك. يجب أن تكون متطلبا كذلك فوق الميدان مع نفسك، لأنهم ينتظرون منك تقديم الأحسن، كنت بحاجة إلى تحد جديد بعد ويست هام، كنت بحاجة إلى الشعور بحب الجماهير وتحفيزهم وبأن أكون جزءً من ناد كبير.

بعد كل ما عشته في ويست هام، كانت المفاوضات مع مسؤولي النادي التركي مهمة بالنسبة لك..

نعم، في ويست هام كانت الأمور معقدة، لم نكن نعرف من هو صاحب القرار الرياضي الفعلي، لقد كانت الأمور معقدة داخل النادي عندما وصلت. هنا الأمور منظمة جيدا، الناس الذين تكلمت معهم كانوا جديين ويتخذون الطريق الصحيح، رغم أن المفاوضات لأجل إنهاء الصفقة كانت طويلة، لكنهم كانوا دائما صريحين معي، الشعور كان جيدا. كانت عندي بعض التخوفات بخصوص الانتقال إلى تركيا، قبل مجيئي، غير أنني في النهاية تفاجأت بسرور، ليست هي صورة تركيا التي يُظهرونها لنا في الأخبار بفرنسا، إنه بلد فيه الناس يستقبلونك بحرارة، وهناك جودة العيش رائعة في إسطنبول، عائلتي وأنا سعداء جدا وراضون هنا، وهو ما يُساعدني على التألق فوق الميدان.

كيف تُقيم بداياتك مع الفريق؟

أنا سعيد جدا ببداياتي، لقد جئت مُصابا، ما يعني أنني لم أقم بفترة التحضيرات الصيفية، لقد حرصوا عليّ جيدا، الطاقم الطبي قام بدوره. هناك تدريبات ذات مستوى عالي هنا، كنت قادرا على القيام بحصص تقوية العضلات لملء العجز، فقد كان عندي خلل صغير الموسم الماضي، أنا سعيد من هذه الناحية. وبعدها فأنا ألعب والأمور تسير بشكل جيد ونحن في الصدارة، كانت لي خيبة صغيرة عقب نيلي بطاقة حمراء (في لقاء طرابزون سبور)، ما تسبب في تضييعي شهرا كاملا من المنافسة، لقد عوقبت لأكثر من شهر، ذلك ما عطلني قليلا، لأنني كنت أشعر بأنني أحسن فأحسن مع مشاركتي في مباريات متتالية، لقد استغللت ذلك الوقت لأجل العمل، عدت للمنافسة ونحن الآن في المرتبة الأولى. كنت أعلم بأن الأمور ستكون أصعب، إنه دوري تنافسي جدا، لا تكون فيه الأمور سهلة في كل أسبوع، هناك اندفاع كبير وحرارة ومتعة، نعلم بأن مهمتنا صعبة حتى النهاية، ومن جهتي فأنا سعيد جدا بهذه المغامرة الجديدة ولقد قمت بالاختيار الأفضل بالالتحاق بـ غالاتاسراي.

هل تشعر بأنك لاعب مهم في هذا الفريق؟

زملائي يضعوني فيّ ثقة كبيرة، يعتمدون عليّ كثيرا، وهو فخر بالنسبة لي. لقد عرفت الكثير من غرف الملابس خلال مسيرتي، غير أننا نمتلك غرفة ملابس متحدة هذا الموسم، هناك أشخاص متحدون، يعملون جيدا في التدريبات مع مدربنا، هناك لاعبون ذو مستوى كبير يُريدون النجاح، لنا نفس الهدف وأتمنى أن نقوم بأشياء كبيرة معا.

من بين اللاعبين الجيدين، يُمكننا أن نتخيل بأن بافيتيمي غوميز واحد منهم، كيف تسير أمورك معه؟

"بافي" إنه مخلص أيضا، وهو سعيد جدا. على مستوى الإحصائيات فإنه يقوم ببداية موسم رائعة، وعلى الصعيد الإنساني فهو سعيد. هنا إنه موضع تقدير، سواء في حياته اليومية أو داخل النادي وغرف تغيير الملابس. نضع فيه ثقة كبيرة، يقوم بعمل جيد، "بافي" شخص محترف جدا، هو كذلك متعطش للألقاب، له الرغبة في التتويج بالكؤوس، إنه يأتي بقوة إيجابية وأنا سعيد بأنه زميل لي.

لقد تحدثت بإيجاز عن الأجواء في تركيا، لقد تلقيت استقبال الملك عند قدومك إلى غالاتاسراي. أليس كذلك؟

صراحة، مع وضع قدمي في المطار، وجدت استقبال جمهور غالاتاسراي، لقد كانت الأجواء حارة وعلى الطريقة المتوسطية (يقصد أجواء بلدان البحر الأبيض المتوسط) مثلما أحب، إنها أجواء رائعة لعيشها، يجب أن ترد ذلك بحضورك القوي فوق الميدان، يجب أن تكون متطلبا مع نفسك لأجل تقديم الأفضل، الجماهير ستكون دائما وراءك. أنا سعيد بالفعل هنا، إنه ناد كبير، هناك أجواء ممتازة هنا وأيضا في الملاعب الأخرى، لقد لعبت في عدة بلدان، في ألمانيا، إنجلترا، إسبانيا.. لا توجد أجواء مثل الموجودة في تركيا، هنا في تركيا الأجواء هي الأحسن على مستوى أوروبا وبفارق بعيد. جُل الملاعب جديدة، عندما تواجه الأندية الكبيرة، خاصة في إسطنبول، تحس بالمتعة، والجماهير دائما وراءك.

أنت لاعب مسلم، طريقة العيش والمحيط لعبا دورا في اختيارك؟

أكيد بأن اللعب في بلد مسلم يدعم ذلك، إنه أمر رائع، هنا لا يتساءلون عن ديانتك عكس ما يحصل في مكان آخر. لا يرون شخصا غريبا، يُمكنك العيش بهدوء، إنها حجة دعمت خياري، لكنه في الأخير خيار رياضي، ولو أن هذه النقطة كانت إضافة كذلك.

أمضيت في تركيا ولكن اسمك تم تداوله في فرنسا خلال الميركاتو الشتوي المقبل (رين)، هل يُمكن أن تعود للعب يوما ما في فرنسا؟ أم أن الأمر لا يدخل ضمن مخططاتك؟

لا، لقد غادرت فرنسا منذ وقت طويل ولقد فرضت نفسي في أوروبا، لم يكن أبدا ضمن مخططاتي أو رغباتي أن أعود إلى فرنسا. لقد رفضت العديد من الأندية الفرنسية خلال الموسم الماضي، لأنه بكل بساطة ليس ما أبحث عنه وليس ما يُقنعني في الوقت الراهن. لا أعلم ماذا سيحدث في المستقبل، لكن بصراحة شعوري جيد في الخارج وأرى بأنني سأبقى طويلا في غالاتاسراي، وبكل صراحة لا أطرح على نفسي تساؤل اللعب في فرنسا.

مسيرتك مع فالنسيا كانت جيدة، عكس ويست هام. نتخيل بأنك تتابع الفريق عن قرب هذا الموسم...

ملعب "ميستايا" وفالنسيا، جزء من حياتي، هناك أين تعلمت ما أنا قادر على فعله وعرفت كل شيء في كرة القدم. أنا سعيد بالنسبة للنادي، أتمنى أن يُواصلوا هكذا.

                                                             نقلا عن موقع "فوت ميركاتو"

كلمات دلالية : فغولي.

آخر الأخبار


تابعوا الهداف على مواقع التواصل الاجتماعي‎

الملفات

القائمة
12:00 | 2021-08-01 أديبايور... نجم دفعته عائلته للانتحار بسبب الأموال

اسمه الكامل، شيي إيمانويل أديبايور، ولد النجم الطوغولي في 26 فيفري عام 1984 في لومي عاصمة التوغو، النجم الأسمراني وأحد أفضل اللاعبين الأفارقة بدأ مسيرته الكروية مع نادي ميتز الفرنسي عام 2001 ...

07:57 | 2020-11-24 إنفانتينو... رجل القانون الذي يتسيد عرش "الفيفا"

يأتي الاعتقاد وللوهلة الأولى عند الحديث عن السيرة الذاتية لنجم كرة القدم حياته كلاعب كرة قدم فقط...

23:17 | 2019-09-13 يورغن كلوب... حلم بأن يكون طبيبا فوجد نفسه في عالم التدريب

نجح يورغن كلوب المدرب الحالي لـ ليفربول في شق طريقه نحو منصة أفضل المدربين في العالم بفضل العمل الكبير الذي قام مع بوروسيا دورتموند الذي قاده للتتويج بلقب البوندسليغا والتأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، وهو ما أوصله لتدريب فريقه بحجم "الريدز"...

خلفيات وبوستارات

القائمة

الأرشيف PDF

النوع
  • طبعة الشرق
  • طبعة الوسط
  • طبعة الغرب
  • الطبعة الفرنسية
  • الطبعة الدولية
السنة
  • 2021
  • 2020
  • 2019
  • 2018
  • 2017
  • 2016
  • 2015
  • 2014
  • 2013
  • 2012
  • 2011
  • 2010
  • 2006
  • 2003
  • 0
الشهر
اليوم
إرسال