شهدت أسعار الدجاج ارتفاعا محسوسا قدر بحوالي 20 بالمئة تزامنا ومناسبة أول محرم، وهي المناسبة التي يحتفل بها الجزائريون باعتبارها رأس السنة الهجرية، فيقيم معظمهم مأدبة عشاء تضم لحم الدجاج كمكون رئيسي لمعظم الأطباق التقليدية الجزائرية على رأسها الكسكسي والشخشوخة.
يحتفل الجزائريون وكغيرهم من شعوب العالم الإسلاميبرأس السنة الهجرية الذي يصادف أول محرم، وهو اليومالذي يحسب له الجزائريون ألف حساب، ويحتفلون بهتخليدا لذكرى هجرة خير الأنام من مكة المكرمة إلىالمدينة المنورة، لذا يزيد طلب معظم العائلاتالجزائرية على اللحوم، خاصة البيضاء منها لإقامة مأدبةعشاء يتمثل معظمها في أطباق تقليدية معروفة فيمختلف مناطق البلاد على غرار الكسكسي، الشخشوخة،البركوكس، الرقاق، وغيرها من الأطباق، والتي تعتمد على لحوم الدجاج كمكون أساسي، وهو ما جعل أسعارهذه الأخيرة تشهد ارتفاعا في المحلات، خاصة في الأسبوعين الأخيرين.
وفي جولة قادتنا إلى بعض المحلات بالعاصمة، لاحظنا ارتفاعا ملحوظا في أسعار الدواجن، حيث بدأناجولتنا بمحل بيع الدجاج والبيض بحي البدر بالقبة، وأخبرنا صاحب المحل أن الكيلوغرام الواحد من الدجاجبلغ 340 دج للكيلوغرام الواحد.
وغير بعيد عن بلدية القبة وفي حسين داي وكذلك ببلدية المقرية، لاحظنا ارتفاعا نسبيا لأسعار الدجاجتراوح بين 290 دج إلى 330 دج.
وفي هذا السياق، أكد الحاج الطاهر بولنوار، رئيس الاتحاد العام للتجار والحرفيين الارتفاع المحسوس لأسعارالدجاج، قائلا أن متوسط أسعارها تراوح بين 290 و300 دج، مضيفا أن أسعارها بدأت بالارتفاع خلالالعشرة أيام الأخيرة تزامنا ومناسبتي أول محرم وعاشوراء، اللتين يزداد فيهما الطلب على هذه الأنواع مناللحوم، وقال بولنوار إن نسبة ارتفاع أسعار الدجاج تراوحت ما بين 15 و20 بالمائة، مشيرا إلى أن سعرهتجاوز في بعض الأماكن 330 دج، اما في سوق الجملة فبلغ سعره 260 دج.
واعتبر الحاج الطاهر بولنوار ارتفاع أسعار الدجاج في المناسبات الدينية أمرا طبيعيا، بما أن الطلب يزدادعليها، كما أرجع السبب الرئيسي لارتفاعها إلى نقص الإنتاج المحلي الذي يعتبر أقل بكثير من الطلب، حيثلا يتجاوز متوسط الإنتاج الوطني 300 ألف طن، بينما يفوق الطلب 400 ألف طن، أما السبب الثانيلارتفاعها فلخصه بولنوار في ارتفاع أسعار غذاء الدواجن، مؤكدا أن أغلبية المربين يعتمدون على أساليبتقليدية لا تمكنهم من تطوير الإنتاج في المناسبات.