إضافة إلى تصريحات الرئيس خوان لابورتا التي كان واضحا فيها إلى أبعد الحدود ووجه خلالها أصابع الاتهام بشكل واضح إلى الرابطة الإسبانية لكرة القدم وخاصة رئيسها خافيير تيباس في وضع عراقيل أمام إتمام عملية تجديد عقد النجم الأرجنتيني، إلا أن الرجل الأول في النادي تلقى انتقادات لاذعة من طرف أغلبية جماهير البارصا ممن لم يقتنعوا سوى بكونه المتسبب الوحيد في رحيل ميسي بعد أشهر قليلة فقط من إطلاقه وعودا خلال حملته الانتخابية يؤكد فيها أن هدفه الرئيسي سيكون الاحتفاظ بـ "ليو" لأطول فترة ممكنة.
ولحسن حظ خوان لابورتا، فإن الندوة الصحفية التي نشطها ليونيل ميسي يوم أمس جاءت لتقيه سهام الانتقادات المتواصلة بما أن النجم الأرجنتيني كان واضحا في كلامه حين أكد على ضرورة تفادي لوم أي كان، مشيرا في المقابل إلى أن طرفا آخرا كان وراء فشل عملية التجديد ومعترفا بأن الجميع بمن في ذلك هو وإدارة النادي قام بما يجب من أجل تفادي ما حدث في نهاية المطاف.
ميسي ومن خلال الندوة الصحفية التي نشطها وسط أجواء خاصة، لم يبرئ الرئيس خوان لابورتا فقط وإنما برأ حتى نفسه من انتقادات طالته هو الآخر على إثر انتشار صورة له مع عدد من لاعبي باريس سان جرمان تم التقاطها قبل أيام فقط من عودته إلى إسبانيا كانت كافية لإدخال الشكوك لدى الكثيرين قبل أن تتحول هذه الشكوك إلى قناعة هؤلاء، إذ أن كلمات ميسي المدعمة بدموعه جاءت لتؤكد أن كل ما حدث كان مجرد صدفة وأن قرار الرابطة فاجأه بقدر ما فاجأ كل عاشق لـ برشلونة ومتتبع لكرة القدم.
قد يرى البعض أنه كان بالإمكان أفضل مما كان وأن خروج ميسي لم يكن ليحدث لو بذلت جميع الأطراف المعنية جهودا أكبر، لكن الشيء المؤكد أن ميسي يكون قد طرق جميع الأبواب من أجل عدم حدوث السيناريو الذي حدث، فالنجم الأرجنتيني مثله مثل عشاق البارصا لم يتخيل نفسه يوما بقميص غير قميص البلوغرانا لكن من قال أن في كرة القدم كل شيء ممكن لا يخطئ أبدا.
كلمات دلالية :
لابورتا برشلونة