بل بالحادثة التي كان بطلها لحظة تغييره بزميله أشرف حكيمي خلال الشوط الثاني من المباراة لما أعلن الحرب على مدربه ومواطنه ماوريسي بوكيتينيو برفضه مصافحته على مرأى جميع من كانوا في الملعب وأمام عدسات الكاميرا التي جعلت من الواقعة حادثة الجولة وليس المباراة فقط.
الأكيد أن باريس سان جرمان خيب الآمال إلى حد الآن وهو الذي لم يقدم أي شيء يذكر في مستوى تطلعات الجماهير قبل انطلاق الموسم عقب حملة انتدابات استثنائية شهدت أكبر صفقة على الاطلاق بانضمام ميسي إلى الفريق، الأمر الذي تسبب في جعل مستقبل بوكيتينيو مادة إعلامية دسمة وحديثا يتقاسمه عشاق وجماهير النادي الباريسي يوميا، فالتقني الأرجنتيني الذي علقت عليه آمال كبيرة عند التعاقد معه يبدو وكأنه غير قادر على تحضير نسخة قوية من البياسجي تحصد الأخضر واليابس محليا وأوروبيا، لكن منصب المدرب السابق لـ توتنهام لم يبدو في أي لحظة من اللحظات في خطر بالنظر لثقة الإدارة المتجددة فيه إلى أن انقلبت المعطيات لحظة قيامه بتبديل ميسي وإظهار هذا الأخير ردة فعل لا توحي بأن التعايش بينهما سيكون ممكنا من الآن فصاعدا.
ميسي الذي لطالما كان الآمر الناهي طيلة السنوات التي قضاها في برشلونة، لا شك أنه أصبح يملك صلاحيات أكبر بكثير في باريس سان جرمان مقارنة بما كان عليه الحال مع البارصا في وقت سابق، فمن أجل التعاقد معه اضطر الخليفي للقيام بتنازلات بالجملة لصالح "البرغوث" ومنحه على طبق من ذهب عقدا يمنحه أكثر من مجرد لاعب وأكثر من مجرد حقوق يستفيد منها باقي اللاعبين، وبالتالي فإن ما سيمليه طيلة فترة تواجده في البيت الباريسي سيطبق بالحرف الواحد بكل تأكيد والنظرة التي وجهها صوب مدربه تؤكد أنه لم يعد مستبعدا أن تكون تنحيته من منصبه أمرا من الأوامر التي سيمليها "ليو" على الرجل الأول في البياسجي في الأيام القليلة المقبلة.