JSK: المسيرون غاضبون من دوخة، مجقان وبومشرة

في ملعب عمر حمادي ببولوغين، ورغم أن الشبيبة دخلت المباراة بقوة وتمكنت من فتح باب التسجيل عن طريق مهاجمها بانو دياوارا، إلا أن المعطيات تغيرت في المرحلة الثانية، حيث ظهر زملاء دوخة بوجه مختلف تماما، سمح للمولودية بالعودة في النتيجة وتسجيل ثلاثة أهداف، الأمر الذي لم يتقبله مسيرو الشبيبة الذين كانوا حاضرين في الملعب، حيث تشير بعض المعلومات إلى أنهم كانوا في قمة الغضب على مردود بعض اللاعبين، الذين لم يقدموا شيئا في المباراة على غرار المدافع لمين مجقان، الحارس دوخة وسليم بومشرة.

دوخة وبومشرة لم يظهرا بالمستوى المعتاد

من جهة أخرى، فإن أنصار الشبيبة استغربوا كثيرا المردود الذي ظهر به اللاعبان بومشرة والحارس دوخة أول أمس أمام المولودية، حيث أن الأول عوّد الجميع بتحركاته السريعة في الوسط وتمريراته الحاسمة في كل مرة، بينما كان دوخة يمثل 50 بالمائة من التشكيلة القبائلية، لكن في اللقاء الأخير أمام "العميد" فقد كان هذان اللاعبان بعيدين عن المستوى، خاصة دوخة الذي يتحمل مسؤولية هدفين، ما أثار استياء الأنصار الذين كانوا يعولون عليهما كثيرا في هذا الكلاسيكو.

ـ المسيرون كانوا ينتظرون رد فعل قوي بعد تسوية جميع المستحقات

وكما أشرنا إليه في أعدادنا السّابقة، فإنّ الإدارة القبائلية أقدمت على تسوية جميع مستحقات اللاّعبين قبل مباراة الكلاسيكو، لتحفيزهم على بذل كل ما بوسعهم للعودة إلى الدّيار بنتيجة إيجابية، كما أن بعض المصادر كشفت أن الإدارة وعدت اللاعبين بمنحة تصل إلى 20 مليونا مقابل الفوز وكسب نقاط الكلاسيكو، ورغم أن الفريق أجرى تحضيراته لهذا الموعد في أحسن الظروف، إلا أن بعض العناصر خيبت آمال المدرب بيجوتا والأنصار، الذين كانوا ينتظرون الكثير من فريقهم في هذه المباراة بالذات.

ـ حتى بيجوتا يتحمل جزءا من المسؤولية

في المقابل، وبغض النظر عن مردود اللاعبين المتواضع خاصة في المرحلة الثانية، فإن بعض الأطراف يؤكدون أن المدرب دومينيك بيجوتا هو الآخر يتحمل جزءا من مسؤولية الهزيمة أمام المولودية، بسبب الخيارات التي قام بها في تحديد التشكيلة الأساسية، باعتماده على الظهير الأيسر مجقان الذي كان بعيدا عن المستوى، وارتكب خطأ في المراقبة كلف الشبيبة تلقي الهدف الثاني عن طريق ڤورمي، في الوقت الذي كان اللاعب باتريك مالو على أتم الاستعداد، وإضافة إلى ذلك فإن بيجوتا فضل الإبقاء على بومشرة وإخراج لاعبين كانوا أفضل منه في سير اللقاء، ما أثار استغراب العديد من الأنصار.

ـ حناشي سيطالب بيجوتا باستفسارات

في المقابل، وحسب بعض المصادر المقربة من الإدارة القبائلية، فإنها لم تتقبل ظهور الفريق بوجه متواضع أمام المولودية، واستغرب المسيرون تراجع مستوى الكناري في المرحلة الثانية، وتشير بعض المعلومات إلى أن حناشي قد يجتمع هذا الأسبوع بالمدرب بيجوتا وبقية أعضاء الطاقم الفني، للمطالبة بتوضيحات واستفسارات عن الأمر، كما سيطالبه بالتدارك في الجولة القادمة المرتقبة هذا السبت أمام اتحاد الحراش.

ـ العودة إلى التدريبات أمسية الاثنين

في المقابل، وبعد الهزيمة الأخيرة التي سجلتها الشبيبة، والتي أثرت كثيرا في معنويات اللاعبين، قرر المدرّب بيجوتا منحهم راحة يومين حتى يتمكنوا من تجرع مرارة الهزيمة والاستعداد للعودة إلى العمل، حيث برمج حصة الاستئناف أمسية غد الاثنين بتيزي وزو تحضيرا للقاء اتحاد الحراش، ومن المنتظر أن يجتمع بيجوتا مع اللاعبين قبل بداية الحصة، لرفع معنوياتهم وتحفيزهم على التدارك في أقرب الآجال.

ـ الإدارة لن تتسامح مع الغيابات

في المقابل، ترى الإدارة القبائلية أن منح اللاعبين راحة يومين، يعتبر كافيا حتى يتمكنوا من استرجاع ثقتهم بالنفس وتجاوز الهزيمة المسجلة أمام مولودية الجزائر، الأمر الذي يجعلها تصر على فرص الصرامة والانضباط، وتطالب جميع اللاعبين بالحضور في حصة الاستئناف، حيث سبق للرئيس حناشي أن ذكرهم بالقانون الداخلي للفريق، مؤكدا أنه لن يتسامح مع الغيابات خلال التدريبات، خاصة في ظل الظروف التي تمر بها الشبيبة وضرورة تجديد العهد مع النتائج الإيجابية في أقرب الآجال.