تراجع كريستيانو البدني يحوله إلى رأس حربة حقيقي

فرغم أن "صاروخ ماديرا" يسجل أهدافا كثيرا ويساعد الريال على تحقيق الانتصارات إلا أنه فقد الكثير من الخصائص التي من المفترض أن تتوفر في لاعب الجناح وخاصة في قيمة كريستيانو المعروف بتوغلاته وسرعته وصنعه الفارق في الحالات الهجومية السريعة قبل أن يفقد كل هذه الميزات مع مرور الوقت.

12 هدفا في 12 مباراة وأغلبها بلمسة واحدة

وتؤكد إحصائيات كريستيانو هذا الموسم مع ريال مدريد أن اللاعب لم يعد قادرا على تقديم نفس المردود الذي تعود عليه الجمهور، حيث سجل "الدون" 12 هدفا في 12 مباراة شارك فيها هذا الموسم في "الليغا" ورابطة أبطال أوروبا، إلا أنه سجل 9 أهداف من لمسة واحدة بعد تمريرات حاسمة من زملائه، وهو وما يؤكد أنه بات المهاجم الحقيقي للريا في منصب رأس الحربة الكلاسيكي، بل أن عدم مساعدته لزملائه في الهجوم وتفضيله التمركز داخل منطقة العمليات للمنافس يؤكد أن "الدون" يتحول تدريجيا ليكون رأس الحربة الجديد للفريق.

تفكيره في المخزون البدني أصبح واضحا للجميع

وإذا كان رونالدو قد حافظ على حسه التهديفي بتسجيل 12 هدفا حتى الآن فإنه يبحث حاليا على الحفاظ على مخزونه البدني، إذ يبدو جليا أن رونالدو وبعد وصوله لسن الثلاثون لم يعد قادرا على بذل نفس المجهودات التي عود الجميع عليها خاصة بالعودة للدفاع أو وسط الميدان والمشاركة في الهجمات المعاكسة أو بناء اللعب على أن يصنع الحلول أمام منطقة عمليات المنافس، وهو ما اعترف به حتى بينيتيز الذي وفي خضم دفاعه عن "صاروخ ماديرا" قال أن المطلوب منه هو البقاء في الهجوم وتسجيل الأهداف وليس الدفاع لأنه لم يطلب منه ذلك !

احصائياته الجديدة أقل من أرقام أخر موسمين

وتمكن رونالدو هذا الموسم من تسجيل 12 هدفا في أول 12 مباراة إلا أن هذه الإحصائية هي أقل من أرقامه في الموسمين الماضيين، حيث كان قد أمضى 17 هدفا في أول 10 مباريات الموسم الماضي، فيما سجل 15 هدفا في أول 9 مباريات في الموسم قبل الماضي، وهو ما يؤكد مرة أخرى تراجعه الذي يعود بالدرجة الأولى إلى اللياقة البدنية التي لم تعد تحتمل تقديمه لنفس المجهود المعروف عليه، لكن في كل الأحوال يبقى "صاروخ مادير" الدعامة الأساسية الأولى للنادي الملكي هذا الموسم أيضا.

حديث عن اتفاق بينه وبين بينيتيز والفرصة مواتية لـ بايل

وتبعا لما سبق وجب الإشارة إلى أن رافائيل بينيتيز مدرب ريال مدريد سبق وأن تحدث بوضوح على أنه يتابع الحالة البدنية بدقة ولكل لاعبيه، وسيطلب من البعض تسيير مخزونهم البدني في الفترة الصعبة التي يمر بها الفريق بفعل الإصابات، وهو ما جعل بعض الأطراف الإعلامية تؤكد اتفاق المدرب مع رونالدو على الاقتصاد في مجهوده تحسبا للفترة المقبلة التي ستكون أكثر صعوبة، وهي فرصة مواتية جدا للنجم بايل الذي عليه أن يستغل هذا الجانب ليقدم أفضل ما لديه حتى يحظى بدعم الأنصار والإدارة بعد أن خيب الظن منذ وصوله للنادي الملكي خاصة مع كثرة إصاباته.