ارتفعت أسعار السكر والزيت وبودرة الحليب في السوق الدولية بشكل كبير تجاوز الـ20 بالمائة بالنسبة لمسحوق الحليب خلال الأسابيع الماضية، في وقت قلصت وزارة التجارة بالتنسيق مع وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والدواوين المختصة استيراد هذه المواد للحفاظ على استقرار الأسعار في السوق الوطنية إلى غاية نهاية 2015 على الأقل، خاصة وأنها تنام على مخزون وفير من الحليب والسكر، يكفي لسد احتياجات الجزائريين إلى غاية شهر رمضان المقبل حسب مصادر من وزارة التجارة.
وأفاد رئيس جمعية المصدرين الجزائريين علي باي ناصريلـ"الشروق" أن ارتفاع أسعار هذه المواد والذي يكشفعنه التقرير الأخير لمنظمة الزراعة والأغذية العالمية،راجع إلى الظروف المناخية التي تعيشها عدد منالبلدان، يتقدمها الجفاف أو تضاؤل كميات الأمطارالمتساقطة وهو ما يتسبب عادة في ارتفاع الأسعار علىمستوى الأسواق المحلية نتيجة ارتفاع تكلفة استيرادهذه المواد، موازاة مع أزمة انهيار أسعار البترول.
وحسب تقرير لمنظمة الأغذية والزراعة العالمية "فاو"، اطلعت "الشروق" عليه، بلغ متوسط أسعار الغذاء162 نقطة تقريبا شهر أكتوبر الماضي، بزيادة قدرها 6 نقاط، أي ارتفعت الأسعار بما لا يقل عن 3 .9بالمائة عن مستوياتها لأبسط المواد شهر سبتمبر الماضي، لتسجل بذلك أعلى مستوى لها منذ سبتمبر2012، أي قبل 3 سنوات، ويرجع هذا الارتفاع الحاد الذي سجله المؤشر شهر أكتوبر أساسا إلى الزياداتفي عروض أسعار السكر والزيوت النباتية ومنتجات الألبان، بينما سجلت زيادة أكثر في أسعار الحبوب،وظلت أسعار اللحوم مستقرة، ووفقا لذات المؤشر، بقيت أسعار الأغذية في الأسواق الدولية شهر أكتوبرأقل بنسبة 16 بالمائة عن مستوياتها في السنة الأخيرة.
وطبقا لذات المؤشرات، فقد ارتفعت أسعار الحبوب بـ1.7 بالمائة نتيجة ارتفاع أسعار القمح والذرة، وهذاإثر تعرض عدد كبير من الدول المصدرة للجفاف في حين ارتفعت أسعار الزيت النباتي بـ6.2 بالمائة، وفيمايخص منتجات الألبان ارتفعت بشكل ملحوظ لتصل نسبتها 9.4 بالمائة وبلغت أسعار مسحوق الحليبكامل الدسم ارتفاعا قياسيا بلغ 21 بالمائة في ظرف شهر واحد، في حين شهدت أسعار اللحوم استقرارا،وبلغ ارتفاع أسعار السكر 17.2 بالمائة بسبب تراجع الإنتاج إثر الجفاف الذي شهدته عدد من المناطق.