إذ ورغم النقائص التي أظهرها الفريق في "8 ماي"، إلا أن النتيجة النهائية تعتبر إيجابية من جميع النواحي، كون الهزيمة كانت ستدخل الاتحاد في أزمة حقيقية، خاصة بعد الأسبوع الاستثنائي الذي مرّ به الفريق، عقب التعادل أمام نصر حسين داي في أولى جولات مرحلة الذهاب. ومن هذا المنطلق، يكون أصحاب الزّي الأحمر والأسود قد ضربوا عصفورين بحجر، بما أنهم ظفروا بنقطة مهمة وتفادوا الدخول في أزمة، خاصة في ظل استفاقة الملاحقين.
تعادل بطعم الفوز وحمدي يكسب الرّهان
وكان المدرب ميلود حمدي قد عاش أسبوعا أسود، بعد التعثر أمام النصرية، إلى درجة أن البعض طالب برحيله والبعض الآخر تحدّث عن قدوم سيموندي، ما أعطى التعادل بسطيف طعم الفوز، لأن التقني كسب الرهان وتمكن من الرّد على منتقديه بطريقته الخاصة، لأن العودة بنقطة من ملعب بطل الموسم الماضي العائد بقوة والفائز في الجولة الأولى خارج الدّيار، يعتبر أمرا مهما لـ حمدي وفريقه.
حمدي "الشبح الأسود" للوفاق
المتتبع لمشوار الاتحاد هذا الموسم، يرى أن مدرب "سوسطارة" بات الشبح الأسود للوفاق، بما أنه حقق أربع نتائج إيجابية أمامه في أربع مناسبات وهو الذي فاز عليه مرّتين في رابطة الأبطال ومرّة خلال ذهاب البطولة، ليأتي الموعد هذه المرة مع التعادل في ملعب"8 ماي"، أمر يؤكد أن حمدي ومهما كانت سلبياته، إلا أنه أنهى سيطرة الوفاق في الفترة الماضية.
الحفاظ على الفارق أهم المكاسب
ولم يكن التعادل ليعتبر مكسبا معنويا جنب الاتحاد الدخول في أزمة فحسب، بل أيضا مكسبا ماديا يتمثل في الحصول على نقطة التعادل التي حافظ الفريق من خلالها عاى الفارق النقاط الثماني، إذ أن التعادل الذي عاد به الملاحق شباب بلوزداد من الأربعاء أمام الأمل المحلي كان ليقلص الفارق عن الرائد لو انهزم هذا الأخير، غير أن الاتحاد صمد في سطيف وحقق مكسبا مهما للغاية.
السير بخطى ثابتة نحو اللقب
وإذا كان الكثير من المتتبعين قد شككوا في قدرة الاتحاد على استرداد اللقب الضائع منه الموسم الماضي، خاصة بعد التعادل أمام النصرية ودخول الفريق في أزمة طفت على السطح، فإن الرّد جاء سريعا من أصحاب الزي الأحمر والأسود، بعدما استطاعوا الصمود أمام الوفاق الذي يمر بفترة جيدة هذه الأيام وعليه فإن الاتحاد يسير بخطى ثابتة نحو ضمان اللقب.
القبائل "الهدف" القادم لتعزيز الصدارة
وسيكون أمام الاتحاد فرصة لتعزيز مركزه في صدارة الترتيب وتعميق الفارق، كونه سيلعب على أرضه وأمام جمهوره، فيما سيخوض المنافس شباب بلوزداد الداربي أمام الجار نصر حسين داي. ومن هذا المنطلق، سيكون رفقاء خوالد على موعد مع إثبات الذات مجدّدا والسّير بخطى ثابتة نحو اللقب.
حمدي: "الآن يمكننا التفكير في الكلاسيكو"
ومن بين ما قاله المدرب حمدي عقب المباراة أمام الوفاق، أنه وبعد هذا اللقاء يجب التفكير في اللقاء القادم، إذ أكد التقني: "أظن أنه وبعد هذا اللقاء يجب التفكير في المستقبل، فاللقاء القادم على أرضنا وأمام جمهورنا يجعلنا مطالبين بالعمل من أجل الاستعداد الجيد لهذا الموعد الهام، خاصة أن الموعد يكتسي أهمية كبيرة للفريقين".