3 جرائم قتل يوميا.. "الزطلة" السبب والقصاص هو الحلّ!

حذّرت مصالح الدرك والشرطة من ارتفاع جرائم القتل، بسبب تنامي العنف وحالات الاعتداء والسطو المسلح تحت تأثير المخدرات والحبوب المهلوسة، حيث تشير الحصيلة الرسمية لذات المصالح إلى تسجيل 700 جريمة قتل بشعة خلال سنة 2015، أي بمعدل 3 جرائم قتل يوميا، فيما ارتفعت جرائم القتل منذ بداية السنة الجارية بطريقة رهيبة، خاصة قتل الفروع والأصول.

وفي التفاصيل، تشير أرقام مصالح الشرطة حسب ما كشف عنه مدير الشرطة القضائية بالمديرية العامة للأمن الوطني مراقب الشرطة علي فراغ، إلى تسجيل 248 قضية قتل خلال سنة 2015، مؤكدا أن المحققين يعتمدون في جرائم القتل على تقنيات التحقيق الخاصة وبدعم من مصالح الطب الشرعي .

وعن الدوافع الرئيسية لارتكاب جرام القتل، فقد أرجعتها مصالح الشرطة حسب التحقيقات النهائية إلى المشاكل العائلية وأسباب اجتماعية أخرى، حيث احتلت الاستفزازات المرتبة الأولى بـ66 قضية، ثم تلتها الشجارات التي غالبا ما تنشب، حسب التحقيقات ذاتها جراء تفاهات ومشاكل ساذجة، خصوصا لدى فئة الشباب المتراوح سنهم ما بين 21 و30 سنة، ثم السرقة التي تنتهي بارتكاب جرائم قتل بشعة بـ78 قضية، وأسباب أخرى على غرار المشاكل الزوجية وتصفية الحسابات الناجمة عن علاقات حميمية وكذا قتل الفروع والأصول.

من جهتها، أحصت مصالح الدرك الوطني خلال 2015، 452 جريمة قتل، كان الجناة في أغلب حالاتها تحت تأثير المخدرات والحبوب المهلوسة، وحسب التحريات المسجلة خلال معالجة هذه القضايا، فإن أغلب جرائم القتل المرتكبة تكون لها دوافع ومسببات قريبة جدا من بعضها، تكون بداياتها مناوشات بين المتهم والضحية قبل أن تتحول إلى شجار وجريمة قتل شنعاء، كما بينت التحقيقات أن أغلب قضايا القتل يتورط فيها أشخاص على معرفة جيدة بالضحية، الأمر الذي يعكس المنحنى التصاعدي للجريمة في الجزائر التي ارتفعت بشكل لافت بسبب استعمال الأسلحة البيضاء في الشجارات، وكذا محاولات السطو المسلح التي راح ضحيتها العديد من المواطنين الأبرياء.