ويتمتع محمد بقوة خارقة ومهارة في الألعاب والحركات الخطرة ويبلغ طوله 191 سنتميتراً ووزنه 65 كيلوجراماً، وهو طالب في السنة الثانية في قسم "السياحة والفندقة" في الجامعة، وكانت تجربته الناجحة الأولى سحب جرافة تزن 13 طناً بذراعيه، ويتطوع زملائه لبث أخبار وصور وفيديوهات لأعماله الخارقة على مواقع التواصل الاجتماعي.
ويحلم بركة بأن يصبح بطلاً عالمياً وأن يتمكن من السفر للخارج للالتحاق بأندية متخصصة بهذه الرياضات لتؤهله للمشاركة في منافسات عالمية، وهو لا يكف عن سحب الحافلات والمركبات الثقيلة هنا وهناك، ويقول “إذا جاءتني فكرة وإن كانت مجنونة أطبقها فوراً، أنا سعيد جداً لأنني نجحت بسحب الباص الكبير وأدخلت الفرحة على قلوب الاطفال والحاضرين"، ولم يتلق محمد اية تدريبات لهذه الألعاب الخارقة ولا يتبع نظاماً غذائياً خاصاً، لكنه يقلد ما شاهده في أفلام الحركة وعلى قناة يوتيوب لأبطال عالميين مستلهماً خصوصاً من البريطاني جايسون ستاثام، وبدأ محمد بركة بخوض هذا المجال عندما كان تلميذاً في المرحلة الاعدادية، وقدم عروضاً مدهشة في مدرسته كالقفز وسط دائرة ملتهبة بالنار وجر دراجة نارية باسنانه. ولقي منذ ذلك الحين تشجيعاً كبيراً من والده وأصدقائه.
وأظهر بركة المزيد من هواياته كالمشي على أرض مفروشة بالمسامير ومشتعلة بالنار، وتكسير الطوب على صدره وظهره وبات متابعوه على موقع فيس بوك يلقبونه بـ "الخارق" و"شمشون غزة"، لكنه يفضل لقب "جايسون غزة"، ويفخر والده، المرشد التربوي كمال بركة (55 عاماً)، به، لكنه يشكو من قلة الامكانات في غزة و"عدم وجود رعاية لهذه الطاقات الشبابية"، ولا توجد اندية او مؤسسات ترعى هذه الرياضات في قطاع غزة. وناشد كمال بركة الرئيس محمود عباس "تبني محمد وضمه لاحد الاندية فى الخارج لتاهيله لمسابقات دولية".