أعاد الاضطراب الجوي نشيط الفعالية الذي شمل مختلف المناطق الشمالية للوطن، الأمل للفلاحين الذين استبشروا خيرا لكميات الأمطار المتساقطة طيلة الثلاثة أيام المنصرمة بتفاوت من منطقة إلى أخرى وكانت العاصمة في المقدمة بتسجيلها أكثر من 80 ملم من التساقط. وهو نفس الأمر بالنسبة إلى عدّة ولايات بالشمال، مزيحة بذلك شبح الجفاف الذي كان في وقت ليس بالبعيد حديث حتى بعض المسؤولين، وتشير التنبؤات المناخية إلى إمكانية عودة الاضطرابات الجوية مع مطلع الشهر الجاري.
وقد أزاح الاضطراب الجوي الذي مر بشمال الوطن منذ السبت المنصرم، محملا بأمطار جد معتبرة ومتفاوتة من منطقة إلى أخرى وامتداده إلى غاية شمال الصحراء، مخاوف الفلاحين الذين استبشروا خيرا له، آملين في أن تستمر الاضطرابات الجوية شهري مارس وأفريل حتى يكون مردود الحبوب ناجحا لتقييم الموسم الفلاحي بعدها.
ويتنبأ مختصون في الطقس بأن يكون شهر مارس الجاري أحسن بكثير من شهري ديسمبر وجانفي الماضيين، حيث ينتظر أن تتخلله سلسلة من الاضطرابات الجوية انطلاقا من الأسبوع الأول منه، حسب ما تشير إليه النماذج الرقمية الأولية بتسجيل أمطار وثلوج انطلاقا من يوم السبت المقبل في سلسلة من اضطرابات جديدة قادمة من شمال غرب أوروبا، يسبقه اضطراب خفيف وسريع النشاط يوم الخميس بعد استقرار مؤقت امتد من أمس إلى غاية اليوم.. والله اعلم.
ومع هذه التطورات المناخية الإيجابية بتسجيل أكثر من 80 ملم بميناء العاصمة و48 ملم بسعيدة، 33 ملم بتيارت، 45 ملم بمليانة في ظرف 3 أيام، يستبعد رئيس الغرفة الفلاحية لولاية الجزائر، وعلي بلقاسم، الإعلان عن حالة الجفاف في مثل هذه الظروف المناخية، مشيرا إلى أن الأمطار الأخيرة نافعة بشكل كبير لملء السدود وسقي الأشجار المثمرة والخضر، معتبرا في الوقت ذاته أن شهر أفريل أكثرها نفعا وهو الأساس لنمو القمح، آملا أن يرزقنا الله من فضله بأمطار أخرى نافعة خلال هذه الفترة التي تعتبر بمثابة الركيزة لإنجاح الموسم الفلاحي.