شاب يقتل صديقه بسبب 50 دينارا وآخر ينحر ابن عمه

لم يكن عيد الفطر بردا وسلاما على كثير من الجزائريين الذين لاقوا حتفهم في حوادث مختلفة، حيث كانت الحصيلة ثقيلة جدا وضعت حدا لحوالي 12 شخصا بسبب حوادث المرور بالإضافة إلى جرائم قتل بشعة في كل من العاصمة وتيبازة وباتنة وإيليزي، ناهيك عن وفاة 5 أشخاص غرقا.

واصل إرهاب الطرقات حصد المزيد من الأرواح خلال يومي العيد بعد الحصيلة الثقيلة التي وقّعها في شهر رمضان الكريم والتي تصدّرت فيها العاصمة قائمة الولايات الأكثر تسجيلا للحوادث بحسب ما أكدته مصالح الأمن الوطني.

وفاة 12 شخصا في حوادث مرور متفرقة

سجلت مصالح الحماية المدنية منذ ليلة عيد الفطر وإلى غاية ثاني أيامه 12 حادث مرور، خلّف وفاة 12 شخصا وجرح 11 آخرين منهم 7 وفيات و5 جرحى في أول أيام العيد.

وتصدّرت ولاية الجلفة القائمة من حيث عدد الضحايا بأثقل حصيلة بوفاة شخصين وإصابة آخرين إثر انقلاب سيارة على مستوى الطريق الوطني رقم 40 ببلدية سيدي لعجال.

وأفاد بيان صادر عن الحماية المدنية أنّ مصالحها سجلت 4089 تدخل في عدة مناطق مختلفة من الوطن إثر تلقيها مكالمات الاستغاثة من طرف المواطنين، حيث شملت التدخلات حوادث المرور والحوادث المنزلية والاجلاء الصحي وكذا إخماد الحرائق والأجهزة الأمنية. 

كما قامت مصالح الحماية المدنية في نفس الفترة بإخماد 8 حرائق حضرية وصناعية في كل من ولايات سكيكدة، بومرداس، الجلفة، المدية، بسكرة، عين الدفلى وتمنراست، والتي تسببت في إصابة 4 أشخاص بحروق من الدرجة الأولى، إثر حريق شب في منزل بأحد أحياء ولاية الجلفة. بالإضافة إلى أحصت عملية إتلاف 6.5 هكتار من الغابات والمحاصيل الزراعية والأحراش والنخيل، وذلك عقب إخماد 19 حريق مسّ 32 هكتار من القمح، 200 شجرة مثمرة و80 نخلة و6390 حزمة تبن.

 

وفاة أربعة أشخاص غرقا وإنقاذ 79 آخرين من الهلاك 

عرف أوّل أيام عيد الفطر "غزوا" من قبل المصطافين على شواطئ البحر حيث سجلت وحدات مراقبة وحراسة الشواطئ عبر الولايات الساحلية توافد 190225 مصطاف على الشواطئ المسموحة منهم 136500 في اليوم الأول من عيد الفطر.

وأحصت مصالح الحماية المدنية 110 تدخل، سمح بإنقاذ 79 شخصا من الغرق مع تقديم الإسعافات الأولية لـ 21 آخرين على مستوى مراكز الحراسة، بينما مات أربعة آخرون غرقا في البرك والمجمعات المائية.

 

شاب ينهي حياة صديقه من أجل 50 دينارا ببراقي 

أقدم شاب لا يتجاوز 22 سنة، على قتل صديقه المقرب صاحب 24 سنة، في آخر أيام رمضان، بسبب خلافات بينهما حول 50 دينار، بحي دالبوز ببلدية براقي شرق العاصمة، وجرى  توقيف الجاني دقائق فقط بعد ارتكاب جريمته.

ونقلت مصادر محلية، أن الجريمة التي أودت بحياة الشاب "وسيم" على يد صديقه" زكي"، كان سببها خلافات "تافهة" بينهما حول مبلغ لا يتجاوز 50 دينارا، حيث تشاجر الصديقان قبل فترة لمرتين، وتدخل عدد من أصدقائهما، لتلطيف الأجواء بينهما، وهو الأمر الذي حصل يوم الثلاثاء الماضي، دقائق قبل آذان المغرب، وانصرف الضحية، بعدما تصافح مع قاتله، واتفقا على طي صفحة الخلافات بينهما، لكن وما إن هم بمغادرة المكان، حتّى تلقى طعنة  من الخلف، أصابت كليته فاردته قتيلا.

ولاذ الجاني بالفرار، فيما تكفل عدد من أفراد عائلته، بإقناعه، أن ضحيته لم يمت، وعليه العودة إلى البيت، لتسوية الخلاف مع أهل الضحية، وهو الأمر الذي حصل، حيث جرى الاتفاق مع الشرطة على محاصرة البيت، لتوقيف الجاني عند عودته.

 

وآخر يقتل ابنة عمّه في تيبازة

أقدم شاب من حي وادي مرزوق في بلدية تيبازة، الجمعة، على وضع حد لحياة ابنة عمه بالمنزل العائلي، حيث وجّه لها طعنة خنجر على مستوى الصدر أردتها جثة هامدة.

وبحسب ما توفر من معلومات أوّلية فإن الجاني البالغ من العمر 23 سنة ارتكب فعله في حق الضحية التي لا يتعدى سنها 16 عاما ليفر من المنزل تاركا إياها غارقة في دمائها، حيث تدخلت مصالح الحماية المدنية لإسعافها ونقلها إلى مستشفى تيبازة على جناح السرعة غير أنها لفظت أنفاسها في الطريق.

من جهتها، تدخلت مصالح الشرطة القضائية لأمن ولاية تيبازة وفتحت تحقيقا في ملابسات الحادثة ومطاردة الجاني الذي اختفى عن الأنظار بعد الجريمة.

 

.. وشقيقان يقتلان شابا في ثالث أيام العيد بباتنة

 اهتزت  مدينة بريكة في ولاية باتنة،  أمس الجمعة، على وقع جريمة قتل شنيعة راح ضحيتها شاب يبلغ من العمر 21 سنة يقطن بالحي الجديد.

واستنادا إلى مصادر محلية، فإن الجريمة وقعت في حدود الساعة الواحدة صباحا، بمنحدر مجاور لحي 300 مسكن، إثر شجار عنيف بين مجموعتين من الشباب على خلفية شجار سابق يعود إلى الشهر الفضيل، حيث أقدم الجاني، أمس، وهو شاب في الثلاثينيات من العمر يقطن بحي طريق باتنة، على طعن شخصين بواسطة سكين، فأصاب أحدهما على مستوى الفك، والآخر على مستوى الفخذ، قبل أن يوجه طعنة قاتلة إلى الضحية أصابته على مستوى الذقن فقطع له الوريد والحنجرة، مما تسبب له في نزيف دموي حاد نقل على إثره إلى مصلحة الاستعجالات بالمؤسسة العمومية الاستشفائية محمد بوضياف ببريكة، أين لفظ أنفاسه الأخيرة.

وقد قامت الشرطة على الفور بتوقيف المشتبه فيه وشقيقه الذي لم يتجاوز سن 17 من العمر، كما أمر وكيل الجمهورية لدى محكمة بريكة بعرض الجثة على الطبيب الشرعي.

 

وجريمة قتل بشعة تهز مدينة جانت بإيليزي

اهتزت مدينة جانت بولاية ايليزي، ليلة العيد على جريمة لم تعرفها المدينة من قبل، أين أقدم مجهولون على قتل الشاب قرفالي سفيان، صاحب الـ31 ربيعا داخل محله الكائن بحي زلواز الشمالي بمدينة جانت، ما جعل هذه المدينة السياحية، تعيش الحزن وتفقد طعم العيد. 

وحسب الروايات المتداولة، فإن المجرمين، أقدموا على فعلتهم في الساعات المتأخرة من ليل الاثنين إلى الثلاثاء، حيث كان الضحية ينام داخل محله التجاري، ما يعني أن المجرمين، استطاعوا استدراج الضحية وتغليطه، حتى تمكنوا من إقناعه بفتح باب المحل التجاري، كون الباب يخلوا من أي علامات توحي باستعمال القوة في فتحه، وبعد أن تمكن الجناة من الدخول للمحل، قاموا بخنق الضحية، بواسطة سلك  حديدي، وضربوه بآلة حادة يرجح أنها سكين مما تسبب في إصابته بجروح على  مستوى الرأس.