بنظيره الألماني بتاريخ 13 نوفمبر 2015، والتي أحيطت بظروف غير عادية بسبب التفجيرات التي دوت محيط الملعب ومختلف أرجاء العاصمة "باريس"، واعترف الرجل الأول في الكرة الفرنسية في حديثه لإذاعة" مونتي كارلو"، بأن الخوف الذي انتابه في تلك المواجهة لم يشعر به طيلة حياته، واعترف أيضا بأنه كان المسؤول الأول عن تأمين حياة اللاعبين والجماهير، وحتى الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الذي كان جالسا في المنصة الشرفية، إذ قال لوغرايي إن اتخاذه قرار مواصلة اللقاء إلى غاية صافرة النهاية، كان شجاعا ويهدف بالدرجة الأولى إلى حماية الجماهير واللاعبين من أي هجمات متوقعة.
منح أوامره بعدم إعلام اللاعبين والحكام بما يحدث خارج الملعب
في خضم حديثه عن ليلة الرعب التي هزت مدينة "باريس" بأكملها، قال لوغرايي إنه اضطر إلى النزول لغرف تغيير الملابس، قبل نهاية الشوط الأول من المباراة، ومنح أوامره لكل المتواجدين فيها بعدم إعلام لاعبي المنتخبين وكذا الحكام بما يحدث خارج محيط الملعب، رغم أنهم سمعوا دوي الانفجارات بشكل واضح جدا، وأضاف أن هذه الطريقة كانت الحل الوحيد لمواصلة المباراة بشكل عادي إلى غاية تدبير الأمور في الخارج من طرف الأمن الفرنسي، واعترف رئيس الاتحادية الفرنسية دائما بالارتباك الذي عاشه جراء تلك الليلة السوداء، على حد تعبيره، والدليل أنه لم يتذكر لا الأهداف التي سجلت ولا من وقعها وكان مركزا فقط على كيفية تأمين سلامة كل من في الملعب.
نجوم ألمانيا ناموا في غرف تغيير الملابس من شدة الهلع
واصل لوغرايي سرد اعترافاته بخصوص ما حدث قبل عام في ملعب فرنسا وخارجه، بالتأكيد على أنه بعد صافرة النهاية، قرر الإفصاح للاعبين والحكام عما جرى خارج الملعب، وإذا كان الهدف وقتها هو مطالبة اللاعبين بالاتصال بعائلاتهم لتأكيد سلامتهم وعدم تعرضهم لأي سوء، إلا أن ردة فعل لاعبي المنتخب الألماني كانت مغايرة تماما، مقارنة بنظرائهم من المنتخب الفرنسي الذين بدوا هادئين بعض الشيء، حيث يؤكد لوغرايي أن رفقاء أوزيل شعروا بهلع شديد مباشرة بعد إخبارهم بحقيقة ما جرى خارج محيط الملعب، ما جعلهم يصرون على عدم مغادرة هذا الأخير مهما كانت الأوامر، وبالفعل يؤكد ذات المتحدث أنهم ناموا في غرف تغيير الملابس، إلى غاية تأكدهم من أن الخطر زال نسبيا، ومن ثم غادروا المكان إلى مقر إقامتهم ومنه إلى المطار للعودة إلى بلادهم.
كلمات دلالية :
لوغرايي